مصر تستعد للاحتفال باختيار القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي بـ 50 فعالية

القاهرة 20 ديسمبر 2021 (شينخوا) أعلنت وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم أن وزارتها تستعد للاحتفال باختيار القاهرة "عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022" بما يقرب من 50 فعالية ثقافية وفنية وفكرية وإبداعية بداية من شهر فبراير المقبل بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو).

وقالت ايناس عبدالدايم لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "اختيار القاهرة عاصمة للثقافة في دول العالم الإسلامي يأتي كونها واحدة من أقدم وأعرق العواصم العربية الشاهدة على عمق التاريخ بفضل ما تمتلكه من زخم تراثي هائل من خلال آثارها المادية والفكرية"، مؤكدة أن هذا الاختيار "يجسد مكانة مصر الدولية".

وتابعت وزيرة الثقافة أن اختيار القاهرة يعد أيضا "تأكيدا على مكانة مصر التراثية والتاريخية بين دول العالم"، مضيفة أن تراث القاهرة يعبر عن الملامح الأساسية للحضارة الإنسانية بوجه عام والحضارة الإسلامية العريقة بوجه خاص.

وتم اختيار القاهرة "عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022" من قبل منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة.

وتم الإعلان عن فعاليات اختيار القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2022 خلال مؤتمر صحفي مشترك جمع الوزيرة المصرية ومدير عام الإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك.

وتقام فعاليات الاحتفال باختيار القاهرة وإبراز تراثها الفريد على مدار العام الجديد، وتشتمل على ندوات ومحاضرات ومؤتمرات ومطبوعات ومعارض للصور ومسابقات وعروضا فنية وفلكلورية ومعارض للحرف اليدوية بالإضافة إلى إنتاج فيلم خاص عن القاهرة.

وتأسست القاهرة منذ أكثر من ألف عام أثناء حكم الخلافة الفاطمية، وتم إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي لكونها "واحدة من أقدم المدن الإسلامية في العالم" بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وتحتوي القاهرة على حوالي 600 أثر إسلامي وقبطي ويهودي أغلبها من الآثار الإسلامية، بحسب الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة السياحة والآثار المصرية، الذي أكد أن "القاهرة تضم أكبر عدد من الآثار الإسلامية في العالم الإسلامي بأسره".

وقال المسؤول المصري لـ ((شينخوا)) إن إعلان القاهرة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي والفعاليات التي سيتم عقدها بهذه المناسبة "سوف تساعد على إبراز معالم القاهرة والترويج السياحي للمدينة وآثارها المختلفة".

وأشار طلعت إلى أن الإعلان يتزامن مع مشروعات التجديد الجارية "لإحياء القاهرة التاريخية وإعادة الرونق الجمالي لمدينة القاهرة"، منها تطوير المناطق المحيطة بباب زويلة وباب النصر وباب الفتوح ومسجد الحاكم ومسجد الرفاعي.