وزير الخارجية الصيني يدعو إلى تعزيز ديمقراطية حقيقية من أجل مستقبل أفضل للبشرية

هانغتشو 9 ديسمبر 2021 (شينخوا) قال عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس)، إنه بينما تواصل الصين تطوير وتحسين الديمقراطية في الداخل، ستدافع عن الروح الديمقراطية الحقيقية وستعمل مع دول العالم من أجل مستقبل أفضل للبشرية.

أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال خطاب ألقاه عبر رابط فيديو في الدورة الـ14 من منتدى بالي للديمقراطية، في إندونيسيا.

قال وانغ إنه كما تعتبر النباتات فريدة في الأرض التي تنمو فيها، فإن الديمقراطية، بصفتها ثمرة رئيسية للتقدم البشري، تجذرت ونمت في التاريخ والثقافة والتقاليد العرقية والبيئة الاجتماعية للدول المعنية.

وأشار وانغ إلى أن جائحة كوفيد-19 لا تزال تفتك بمجتمعاتنا، ويمر المشهد الدولي بتغيرات كبيرة لم يشهدها خلال قرن، قائلا إن كيفية إدراك الديمقراطية وممارستها وتحسينها وتطويرها بطريقة مناسبة للتعامل مع التحديات بطريقة أكثر فعالية، وتعزيز السلام والاستقرار والرخاء في العالم، هو حقا "سؤال القرن"، وهو سؤال يتعلق بمستقبل البشرية.

وتابع قائلا "هناك نهوج واتجاهات مختلفة تجاه هذا السؤال. البعض يعتبر الديمقراطية الغربية هي الجواب الصحيح الوحيد. وهم يسعون إلى غرسها وفرضها عنوة على العالم بأسره. والبعض يحاول اتخاذ نمط دولة واحدة معيارا، ما يثير الاحتكاكات بين الأنظمة السياسية والأيديولوجيات المختلفة ويخلق حالة من الانقسام والمواجهة في العالم".

وذكر وانغ "مما لا شك فيه أن كل ما سبق ليس ديمقراطية حقيقية، بل ديمقراطية مزيفة تُستخدم فيها الديمقراطية كستار".

وأشار وانغ إلى أن الديمقراطية ليست حقا خاصا محفوظا لدولة محددة، بل حق لجميع شعوب العالم، قائلا إن المعيار الرئيسي لقياس ما إذا كانت الدولة ديمقراطية أم لا هو ما إذا كان شعبها هو حقا سيد مصيره.

قال وانغ إنه خلال قرن من الاستكشاف والتجربة، قاد الحزب الشيوعي الصيني الشعب الصيني في إيجاد نمط جديد للديمقراطية يتناسب مع ظروف الصين الوطنية، ما يوصف بديمقراطية العملية الكاملة الشعبية.

وذكر وانغ أن الدول لديها طرق مختلفة لتحقيق الديمقراطية، مضيفا أنه ليس هناك نمط واحد صحيح للديمقراطية يجب أن تقدسه الدول الأخرى، وليست هناك ديمقراطية أسمى من الأخرى.

وتابع وانغ قائلا "لدينا ثقة كاملة في ديمقراطيتنا ونحترم تماما ديمقراطية الدول الأخرى. لن نصدِّر ديمقراطيتنا. إننا على استعداد لإجراء حوار وتبادلات مع الدول الأخرى على قدم المساواة، والتعلم من الحضارات الأخرى، وتقديم خبرة نافعة للدول الأخرى".

وأكد وانغ أن الديمقراطية ليست طريقة للحوكمة المحلية فحسب، بل هي أيضا مبدأ في الحوكمة العالمية، ودعا الدول إلى الدفاع بقوة عن روح الديمقراطية في التفاعلات بين الدول، وتعزيز النهوج الصحيحة، من بينها احترام السيادة والتشاور على قدم المساواة، والتضامن، والتعاون، وبذل جهود مطردة من أجل تحقيق قدر أكبر من الديمقراطية في العلاقات الدولية.

يُعقد منتدى بالي للديمقراطية بشكل سنوي منذ 2008، بصفته منصة للحوار المفتوح بين حكومات الدول المشاركة من آسيا والباسيفيك، ويركز على موضوع الديمقراطية والحوكمة. ويعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "ديمقراطية للبشرية: تعزيز العدالة الاقتصادية والاجتماعية خلال جائحة كورونا".