الرئيس اللبناني : سنواجه بقوة أي محاولة خارجية للتدخل في الانتخابات البرلمانية المقبلة

بيروت 8 ديسمبر 2021 (شينخوا) أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الأربعاء) أن أي محاولة خارجية للتدخل في الانتخابات البرلمانية المقررة في الربيع المقبل "ستواجه بقوة"، متهما جهات ومنظمات، لم يسمها، بمحاولة التأثير على خيارات الناخبين.

وجاء ذلك خلال لقاء بين الرئيس اللبناني والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتيسكا، بحسب بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية.

وذكر البيان أن عون أبلغ المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان "أن كل التحضيرات قائمة لإجراء الانتخابات النيابية في الربيع المقبل، وبالتالي لا داعي للقلق والأخذ بالشائعات التي تروج في بعض وسائل الإعلام".

وأكد أن "أي محاولة للتدخل في هذه الانتخابات من قبل جهات خارجية للتأثير على خيارات الناخبين ستواجه بقوة".

واتهم عون "جهات ومنظمات وجمعيات"، لم يسمها، بمحاولة "استغلال الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد للضغط على الناخبين لصالح توجهات وشخصيات سياسية محددة".

وكان البرلمان اللبناني قد قرر في نهاية أكتوبر الماضي تثبيت موعد الانتخابات البرلمانية في 27 مارس بدلا من 8 مايو 2022 رغم اعتراض الرئيس عون على تقديم موعد الانتخابات ورفضه التصديق على تعديل البرلمان لموعدها وإعادته إليه.

من ناحية أخرى، قال عون إن "الاتصالات جارية لتذليل العقبات أمام عودة مجلس الوزراء للانعقاد"، مجددا تأكيد "عدم جواز تدخل السياسيين بعمل القضاء، خصوصا في التحقيق الجاري في جريمة تفجير مرفأ بيروت، فضلا عن ضرورة احترام مبدأ الفصل بين السلطات المنصوص عنه في الدستور".

ومنذ 12 أكتوبر الماضي لم تجتمع الحكومة اللبنانية بسبب خلاف حول قرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، إذ يطالب الوزراء المقربون من حزب الله وحركة (أمل) الشيعيين وتيار المردة المسيحي بتنحية البيطار بعد اتهامه بـ"تسييس" التحقيق.

ويعاني لبنان منذ العام 2019 من سلسلة أزمات اقتصادية ومالية حادة صنفها البنك الدولي واحدة من بين أسوأ ثلاث أزمات إقتصادية في العالم، بجانب أزمات سياسية ومعيشية وصحية متشابكة.