أمير الكويت يقول إن مسؤولية ولي العهد ورئيسي مجلسي الأمة والوزراء "كبيرة"

الكويت 24 نوفمبر 2021 (شينخوا) أكد أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، اليوم (الأربعاء) أن المسؤولية الملقاة على عاتق ولي العهد ورئيسي مجلس الأمة والوزراء "كبيرة"، معربا عن ثقته فيهم بشأن إدارة أمور ومصالح البلاد.

وجاء ذلك خلال لقاء أمير الكويت بولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، ورئيس الوزراء الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، في دار يمامة غداة إعادة تكليف الأخير بتشكيل الحكومة الجديدة، بحسب الإعلام الرسمي.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن أمير البلاد قوله خلال لقائه المسؤولين الثلاثة "الواحد دائما يتفاءل بالخير (..) وأنتم الثلاثة مسؤوليتكم كبيرة والله يعينكم ويوفقكم على ما أنتم تمشون فيه".

وتابع "أتمنى لكم إن شاء الله التوفيق والنجاح بينكم أنتم الثلاثة، أنتم الآن مسؤولين أول وتال، وأنتم المسؤولين عن كل الأمور اللي موجودة (..) وطبعا تراجعوني في الأشياء اللي تهم بلدنا".

وأضاف أمير الكويت "أنا واثق فيكم كل الثقة وأنتم الركيزة للكويت وعليكم مسؤوليات كبيرة وتطلعات. والناس طبعا تريد الأمور في صالح بلدها، وأنتم الثلاثة الأقطاب، مسؤوليتكم والله يعينكم ويوفقكم إن شاء الله لخدمة وطنكم".

ويأتي لقاء أمير الكويت بالمسؤولين الثلاثة غداة إعادة تكليف الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة.

وكان ولي العهد الكويتي قد أصدر أمس أمرا أميريا بتعيين الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء، وكلفه بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة وعرض أسمائهم عليه لإصدار مرسوم تعيينهم.

ومن المتوقع أن يجري رئيس الوزراء خلال الأيام المقبلة مشاورات لاختيار أعضاء حكومته الرابعة.

وكان ولي العهد الكويتي قد بدأ الأحد الماضي مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة بعد نحو أسبوع من صدور أمر أميري يقضي بالاستعانة به لممارسة بعض الاختصاصات الدستورية لأمير البلاد.

وقال ولي العهد خلال اللقاء اليوم إن الجميع يحكمهم الدستور، مضيفا "الجميع متقيد بتعليمات الأمير ومتقيدون بالدستور والقانون والعدالة وبالمساواة وبتطهير جميع الفساد في البلد تدريجيا مع حفظ حقوق الناس ومع الأصول القضائية الأمنية".

من جهته، قال رئيس مجلس الأمة الكويتي في تصريح عقب اللقاء إن القيادة السياسية أوصت وبشكل واضح بضرورة التعاون مع الحكومة، وأن تسمية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح جاءت للتعاطي مع الملفات الوطنية الملحة.

وأضاف الغانم "أوصاني أمير البلاد بإيصال تحياته إلى أبنائه النواب والشعب الكويتي وكذلك استمعنا إلى توجيهاته ونصائحه ودعوته لنا بالتعاون مع الحكومة لما فيه الخير للبلاد والعباد".

وأوضح أن ولي العهد طلب منه أن "ينقل للنواب ضرورة التركيز على الأولويات التي تهم المواطنين وعلى رأسها ملف مكافحة الفساد وملف التحديات الاقتصادية ومنها متابعة الاستثمار خارجيا وداخليا والسعي إلى إيجاد مصادر دخل أخرى غير النفط، لأن هذا تحد كبير يجب أن نركز عليه من أجل مستقبل الأجيال القادمة".

وأشار الغانم إلى أن ولي العهد طلب من النواب التعاون مع رئيس مجلس الوزراء والحكومة لمواجهة كل هذه التحديات والابتعاد عن الخلافات ونبذ الصراعات.

وشدد رئيس مجلس الأمة على الحاجة إلى العمل الجماعي من أجل بناء الدولة، مشيرا إلى "أن الهدم يحتاج إلى إرادة فردية وأما البناء فهو بالتأكيد بحاجة إلى إرادة جماعية، وإن شاء الله الإرادة الجماعية متوفرة لتحقيق هذا الأمر وبالتعاون مع الحكومة نحقق طموحات أبناء الشعب الكويتي".

وكان الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قد قدم في 8 نوفمبر الجاري استقالة حكومته لأمير البلاد، عشية جلسة برلمانية تضمنت 11 استجوابا نيابيا مقدما ضده وضد عدد من أعضاء حكومته.

وجرى تكليف الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بتشكيل الحكومة لأول مرة في ديسمبر من العام 2019 في عهد أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بعد سنوات قضاها وزيرا للخارجية ونائبا لرئيس مجلس الوزراء.