خبير: براغماتية الصين تعزز مكافحة التغير المناخي عالميا

نيروبي 10 نوفمبر 2021 (شينخوا) قال خبير كيني إن الإجراءات العملية التي اتخذتها الصين لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري عززت جهود مكافحة التغيرات المناخية عالميا.

وأشار ستيفن نديغوا، وهو محلل سياسات مقيم في نيروبي، إلى أن الصين على النقيض من بعض القوى الكبرى تجنبت لعبة توجيه أصابع الاتهام وإلقاء اللوم واتخذت خطوات جريئة لتسريع التنمية منخفضة الكربون.

وأضاف نديغوا في تعليق نشرته صحيفة ((ذا ستار)) الأسبوع الماضي: "تظهر السنوات الـ10 الماضية على سبيل المثال أن الصين تخلصت تدريجا من 120 مليون كيلووات من الطاقة المركبة المولدة بالفحم".

واتفق الخبير الكيني مع تشانغ جيون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي جدد التأكيد على أن معالجة التغير المناخي تتطلب التزاما قويا وإجراءات ملموسة بدلا من الشعارات الجوفاء.

وقال نديغوا إن الدول الغنية يجب أن تغتنم مؤتمر "كوب 26" المنعقد حاليا في غلاسكو باسكتلندا كفرصة للوفاء بتعهداتها المالية إزاء الدول النامية لمساعدتها على التعامل مع الضغوط المناخية، مضيفا أن الصين لم تتهرب أبدا من مسؤوليتها فيما يتعلق بمعالجة التغير المناخي أو التلوث البيئي وسط تطورها السريع.

وأشار إلى أن الصين أنشأت الدفعة الأولى من محطات طاقة الرياح والطاقة الكهروضوئية بطاقة تصل إلى حوالي 100 مليون كيلووات، ضمن جهودها لتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060.

وأوضح أن التزام الصين بمسعاها للحفاظ على البيئة والتنمية الخضراء كان مصحوبا بإجراءات، مثل تعزيز "نظام اقتصادي أخضر ومنخفض الكربون ودائري بوتيرة أسرع"، والتحكم في "المشاريع ذات الكثافة العالية للطاقة والانبعاثات العالية"، وتقديم "حوافز مالية".

وخلص إلى أن "هذه الإجراءات (الصينية) مجتمعة ستشكل إطار سياسة '1+ إن' الرامية لتحقيق ذروة الكربون والحياد الكربوني، وفق جدول زمني وخارطة طريق ومخطط محددين بوضوح''.