تقرير اخباري: اجتماع عراقي بحضور رئيسي الجمهورية والوزراء يؤكد على ضرورة خفض التوتر في البلاد

بغداد 8 نوفمبر 2021 (شينخوا) أكد الإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية المعترضة على نتائج الانتخابات في اجتماع عقده بحضور رؤساء الجمهورية والوزراء ومجلس القضاء الأعلى على ضرورة خفض التوتر ومعالجة المشاكل وفق الأطر القانونية، معربا عن إدانته لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ومقتل المتظاهرين.

وذكر بيان صادر عن الإطار في ساعة متأخرة مساء يوم الاثنين أن الاجتماع الذي حضره الرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان بحث ثلاث قضايا رئيسة هي استهداف المتظاهرين السلميين واستهداف منزل رئيس الوزراء والاعتراضات على نتائج الانتخابات.

ويضم الإطار التنسيقي كل من تحالف الفتح، بقيادة هادي العامري، والذي يضم الفصائل المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي، وتيار الحكمة بزعامة رجل الدين الشيعي عمار الحكيم، وائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي رئيس الوزراء الأسبق، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق.

وأضاف البيان أن المجتمعين اتفقوا على إدانة جريمة استهداف المتظاهرين وإكمال التحقيقات القضائية المتعلقة بها ومحاسبة المتورطين بهذه الجريمة.

ورفض الاجتماع وأدان جريمة استهداف منزل رئيس الوزراء، داعيا إلى إكمال التحقيق بها ورفد فريق التحقيق بفريق فني مختص لمعرفة كل حيثيات الجريمة وتقديم المسؤولين عنها للقضاء.

ودعا الاجتماع إلى خفض التوتر وإيقاف التصعيد الإعلامي من جميع الأطراف وإزالة جميع مظاهر الاستفزاز في الشارع والذهاب نحو تهدئة المخاوف لدى الناس وبعث رسائل اطمئنان لأبناء الشعب العراقي.

وطالب الاجتماع بالبحث عن معالجات قانونية لأزمة نتائج الانتخابات تعيد لجميع الأطراف الثقة بالعملية الانتخابية التي اهتزت بدرجة كبيرة، والدعوة لاجتماع وطني لبحث إمكانية إيجاد حلول لهذه الأزمة المستعصية.

واختتم البيان بالقول "أكد الجميع حرصهم على السلم الأهلي وعلى معالجة جميع الإشكالات وفق الاطر القانونية والسياسية المعمول بها".

وجرت الانتخابات العراقية في 10 أكتوبر الماضي وفي اليوم الثاني أعلنت مفوضية الانتخابات النتائج الأولية التي أظهرت فوز الكتلة الصدرية التابعة للزعيم الشيعي البارز مقتدى صدر بالمركز الاول بأكثر من 70 مقعدا.

وشكلت النتائج الأولية مفاجئة لهذه الأحزاب التي أعلنت اعتراضها وعدم قبولها بالنتائج ودعت مؤيديها إلى التظاهر ما أدى إلى توتر الأوضاع الأمنية.

يذكر أن العديد من مؤيدي الأحزاب المعترضة على نتائج الانتخابات تظاهروا بعدة مدن عراقية منها العاصمة بغداد وقامت مجموعة منهم بنصب الخيم وبدأت منذ نحو ثلاثة أسابيع اعتصامات عند المدخل الجنوبي للمنطقة الخضراء وسط بغداد.

وتجددت التظاهرات يوم الجمعة الماضية وحصلت مواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن أسفرت عن مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة العشرات من المتظاهرين وقوات الامن.

وفي نفس اليوم (الجمعة) أمر الكاظمي بإجراء تحقيق شامل وكشف ملابسات مقتل المتظاهرين وإصابة العشرات قرب المنطقة الخضراء، داعيا جميع الأطراف إلى التهدئة، مناشدا المتظاهرين باعتماد السلمية وتجنب العنف بأي صيغة.

ونجا الكاظمي فجر الأحد الماضي من محاولة اغتيال باستخدام ثلاث طائرات مسيرة مفخخة تمكنت القوات الأمنية من اسقاط اثنتين منها فيما نفذت الثالثة الهجوم على منزل الكاظمي في المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة بغداد.

وأعلن الكاظمي في اجتماع طارئ لحكومته يوم أمس أنه يعرف منفذي محاولة الاغتيال التي استهدفته وتعهد بملاحقتهم وكشفهم.