القاهرة 2 نوفمبر 2021 (شينخوا) دعت جامعة الدول العربية اليوم (الثلاثاء) بريطانيا إلى تصحيح "خطئها التاريخي" والاعتذار للشعب الفلسطيني عن "مأساة القرن" التي تسبب فيها وزير خارجيتها الأسبق آرثر بلفور.
وذكرت الجامعة في بيان "توافق اليوم الذكرى الـ 104 لإصدار وزير خارجية بريطانيا (آنذاك) آرثر بلفور تصريحه المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية والذي صدر في مثل هذا اليوم من عام 1917 ليشكل بداية مأساة القرن التي حلت بالشعب الفلسطيني".
وأضافت أن "هذا التصريح الباطل الذي أصدره من لا يملك لمن لا يستحق يبقى جرحا غائرا في الضمير الإنساني لما تسبب به من نكبة الشعب الفلسطيني واستمرار حرمانه من حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف التي أقرتها المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967".
وأشارت إلى "استمرار الاحتلال الاسرائيلي في انتهاكاته وممارساته العنصرية واستمراره في توسيع أنشطته الاستيطانية التي تمثل جريمة حرب وفقا للقانون الدولي".
وطالبت الجامعة العربية، "بريطانيا بتصحيح هذا الخطأ التاريخي وتحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية عبر تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني عما تسببت به من معاناة وآلام له لأكثر من قرن من الزمن".
كما طالبتها بـ "الاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية دعما لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق رؤية حل الدولتين، والضغط على إسرائيل لوقف جرائمها وانتهاكاتها المتواصلة".
وحثت الجامعة العربية، المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته في إنفاذ قراراته ووقف جرائم الاحتلال الاسرائيلي وفرض العقوبات على منظومته الاستيطانية وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأكدت أن "السلام الشامل والعادل والدائم له طريق واحد هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية".
ويصادف اليوم ذكرى مرور 104 أعوام على "وعد بلفور"، وهو ما اصطلح على رسالة أرسلها وزير خارجية بريطانيا الأسبق آرثر جيمس بلفور في العام 1917 إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية اللورد ليونيل روتشيلد بتأييد بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.