شينينغ 22 أكتوبر 2021 (شينخوا) شهدت بحيرة تشينغهاي الواقعة في مقاطعة تشينغهاي بشمال غربي الصين، أكبر بحيرة مالحة داخلية في البلاد، شهدت أكبر مساحة مياه لها منذ عام 2004 نتيجة لزيادة هطول الأمطار وتحسين جهود وتدابير الحفاظ على الإيكولوجيا.
وذكر معهد أبحاث الأرصاد الجوية بالمقاطعة، نقلا عن بيانات الاستشعار عن بعد بالأقمار الاصطناعية، أن مساحة المياه السطحية لبحيرة تشينغهاي بلغت أكثر من 4625 كيلومترا مربعا في نهاية سبتمبر الماضي، بزيادة حوالي 381 كيلومترا مربعا خلال 17 عاما.
وقالت تشاو هوي فانغ، الموظفة بالمعهد المذكور: "إن زيادة هطول الأمطار كانت السبب الرئيسي لتوسع مساحة مياه البحيرة"، مضيفة أن تعزيز تدابير الحفاظ على الإيكولوجيا لعب دورا مهما أيضا.
وتعد بحيرة تشينغهاي كتلة مائية مهمة للحفاظ على الأمن الإيكولوجي في شمال شرقي هضبة تشينغهاي-التبت. كما أنها تمثل حاجزا طبيعيا للسيطرة على انتشار التصحر من الغرب إلى الشرق.
وشهدت البحيرة تقلصاً منذ الخمسينيات من القرن الماضي لأسباب متعددة، مثل الأنشطة البشرية. إلا أن التأثيرات المشتركة للحفاظ على الإيكولوجيا والتغيرات المناخية الإقليمية أسهمت في تغيير الأمور.
وفى عام 2008، أطلقت المقاطعة خطة مدتها 10 سنوات لحماية البيئة الإيكولوجية والإدارة الشاملة لحوض بحيرة تشينغهاي باستثمارات إجمالية قدرها 1.57 مليار يوان (حوالي 245 مليون دولار امريكي).
واستفاد تحسين النظام الإيكولوجي للبحيرة من مجموعة متنوعة من الأنواع النباتية والحيوانية. وعلى سبيل المثال، زاد عدد أنواع الطيور في البحيرة من 164 في عام 1996 إلى 225 في عام 2020.