بكين 19 أكتوبر 2021 (شينخوا) قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين اليوم (الثلاثاء) إن الديمقراطية ليست شعارا أو عقيدة، وينبغي ألا تستخدم ذريعة لفرض الهيمنة.
صرح وانغ بذلك في مؤتمر صحفي ردا على التعليقات الأخيرة لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشأن "القمة من أجل الديمقراطية" التي اقترحتها الولايات المتحدة. وقال لافروف إن واشنطن ستختار المشاركين أنفسهم، وهذا في الأساس "يتماشى تمامًا مع روح الحرب الباردة، حيث إنها تعلن عن حملة صليبية أيديولوجية جديدة ضد جميع المعارضين".
وأضاف وانغ أن لافروف أوضح نقطة جيدة للغاية، مضيفًا أن ما يحتاجه العالم بشكل عاجل اليوم ليس ما يسمى بـ"القمة من أجل الديمقراطية" أو "تحالف الديمقراطيات"، ولكنه يحتاج إلى تنسيق وتعاون على المستوى العالمي على أساس الالتزام بالأعراف الحاكمة للعلاقات الدولية التي يمثلها ميثاق الأمم المتحدة.
وقال إنه ينبغي عدم استخدام الديمقراطية ذريعة للتستر على عدم الكفاءة والفشل في الحوكمة، وعدم ترك الشعب يدفع ثمنا كبيرا للتميز العنصري المتفشي وعدم زيادة الانقسام الاجتماعي وعدم توسيع فجوة الثروة.
وأوضح أنه ينبغي عدم حرمان الدول الأخرى من الحق والحرية في استكشاف مسارها الديمقراطي الخاص، في تجاهل تام لتنوع التاريخ والثقافة والنظام الاجتماعي ومرحلة التنمية في هذه البلدان.
وأضاف أنه ينبغي عدم استخدام الأيديولوجيا والقيم كأدوات لقمع الدول الأخرى وعدم تعزيز الاستراتيجية الجيوسياسية وعدم التحريض على الانقسام والمواجهة على الساحة الدولية وعدم دفع العالم إلى حقبة الحرب الباردة الخطيرة تحت راية الديمقراطية.
وذكر أن "إثارة القطيعة والانقسام والمواجهة باسم الديمقراطية عمل من أعمال سحق الروح والقيم الديمقراطية وخيانتها. وسيؤدي ذلك إلى حدوث الاضطرابات والفوضى في العالم وتقويض السلام والتنمية للبشرية"، مضيفا أنه "من المحتم أن يقاوم المجتمع الدولي ذلك ويعارضه".