تعليق: يجب أن يقف الجميع على الجانب الصحيح من التاريخ

أشاد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، رئيس الدولة، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية في كلمة هامة ألقاها بمناسبة الذكرى السنوية الـ 110 لثورة عام 1911، بالإنجازات التاريخية وأهمية ثورة 1911، واستعرض ولخص المسار المجيد للحزب الشيوعي الصيني الذي ورث القضية الثورية لصن يات صن، وتوحيد وقيادة الشعب للجهود الدؤوب، وشرح بعمق التنوير التاريخي لـ 110 سنوات من ثورة 1911، وأعلن رسميا التصميم الراسخ والعزم على التمسك بمبدأ صين واحدة و"توافق 92" ، والحد بحزم من الأنشطة الانفصالية لـ "استقلال تايوان"، والدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي.

نشأت قضية تايوان بسبب ضعف الأمة والفوضوية، وسوف يتم حلها بالتأكيد من خلال نهوض الأمة الصينية. ومنذ عام 1949، بالرغم من أن جانبي المضيق لم يتم توحيدهما بالكامل بعد، فإن حقيقة أن البر الرئيسي وتايوان ينتميان إلى نفس الصين لم تتغير أبدًا ولا يمكن تغييرها، ولم يتم تقسيم سيادة الصين وأراضيها ولن يُسمح بتقسيمها أبدًا. وبالنظر إلى الماضي، ومواجهة الحاضر، فإن رغبة صن يات صن التي طال انتظارها لنهوض الصين، وتطلع رواد ثورة 1911 الجميل لتنمية الأمة الصينية، والحلم العظيم الذي حلم به الشعب الصيني وكافح من أجله في العصر الحديث كلها أصبحت وتصبح حقيقة واقعة، وقد خطت الأمة الصينية قفزة كبيرة من التحرير إلى الثراء وإلى دولة قوية!

قال صن يات صن ذات مرة: "التوحيد هو أمل جميع المواطنين الصينيين، والتوحيد سيعود بالبركات لشعب البلد بأسره، والتفكك سبب معاناة الشعب بأسره". يعد "استقلال تايوان" أكبر عقبة أمام إعادة توحيد الوطن الأم وخطرا خفيا جسيما على النهضة الوطنية. وسيرفض الشعب ويحكم التاريخ على أولئك الذين ينسون أسلافهم، أو يخونون الوطن، أو يعملون على تفكيكه. وإن تحقيق إعادة توحيد الوطن الأم بالوسائل السلمية يتماشى مع المصالح العامة للأمة الصينية، بما في ذلك مواطني تايوان. ويجب أن يقف المواطنون على جانبي المضيق على الجانب الصحيح من التاريخ وأن يخلقوا معًا هدفاً مجيداً لإعادة التوحيد الكامل للوطن الأم والنهوض الوطني العظيم.

إن قضية تايوان من شؤون الصين الداخلية البحتة، ولا يسمح بأي تدخل خارجي. ولا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم الشعب الصيني وقدرته القوية على الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة أراضيها! ولا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وجمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وهذا معيار معترف به للعلاقات الدولية وإجماع عام للمجتمع الدولي. ومؤخراً، تسببت بعض الدول القليلة مرارًا وتكرارًا في صناعة مشكلات بشأن قضية تايوان من أجل تحقيق مؤامراتهم الخبيثة لـ "استخدام تايوان للسيطرة على الصين". وإن أي قوى خارجية تحاول إعاقة عملية التجديد العظيمة للأمة الصينية لم تتحقق في الماضي، ومن المستحيل تحقيق ذلك الآن، بل إنه من المستحيل تحقيق ذلك في المستقبل.

وعلى الرغم من أن الوضع الحالي عبر مضيق تايوان معقد وخطير، لكن الوقت والوضع دائمًا في صف القوة الداعية إلى إعادة التوحيد الوطني، وكانت مبادرة حل قضية تايوان إلى جانب الوطن الأم دائمًا. ويجب أن تتحقق المهمة التاريخية لإعادة التوحيد الكامل للوطن الأم، وسوف تتحقق بالتأكيد!