19 أكتوبر 2021/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تقع قرية وان لونغ بمحافظة سيشوي من مقاطعة شاندونغ الصينية، وبسبب عدم ملائمة تربتها للزراعة، هجرها غالبية سكانها إلى المدينة، ولم يبق سوى الشيوخ والأطفال. لكن في عام 2018، قام 4 مستثمرين بتحويل القرية إلى وجهة سياحية جاذبة تتمحور حول الإبداع الفني والحرفي، حيث بنوا العديد من الورشات الفنية والحرفية، مثل صناعة التحف الخشبية وصناعة الفخار. إلى جانب تحويل مساكن القرويين المهجورة إلى دور ضيافة ريفية، باستثمارات تزيد عن 200 مليون يوان. بعد ذلك، بدأت القرية استقبال السائحين الذين يأتون إليها هربا من ضوضاء المدينة والتماسا للراحة والسكينة بين خضرة الطبيعة. إضافة إلى استقبال وفود الشركات للسياحة الجماعية وتقديم دورات تدريبية في الفنون والحرف للتلاميذ من المدن المجاورة. كما يسافر العديد من الفنانين والكتّاب من مختلف أنحاء الصين إلى القرية بحثا عن السكينة أثناء إتمام أعمالهم الفنية والأدبية. وتجذب القرية في الوقت الحالي قرابة 300 ألف سائح سنويا وتخطط لاستقطاب ما يزيد عن 500 ألف سائح خلال السنوات القادمة.
وقد مكّن نموذج الأعمال الجديد من إعادة ما يزيد عن 60 شخصا من سكان القرية للعمل في مشاريع الخدمات وخلق قرابة 300 وظيفة.
وتخطط القرية في المستقبل إلى جذب 500 ألف زائر سنويا واستقطاب المزيد من الاستثمارات في مجال السياحة الريفية والخدمات وإشراك سكان القرية في المشاريع لتوسيع هامش المنفعة الاجتماعية والاقتصادية، وإعادة السكان المهاجرين للمشاركة في عملية إنهاض القرية.