عباس يطالب الإدارة الأمريكية بتحويل أقوالها بشأن القضية الفلسطينية إلى أفعال

رام الله 17 أكتوبر 2021 (شينخوا) طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد) الإدارة الأمريكية بتحويل أقوالها بشأن القضية الفلسطينية إلى أفعال لأن الوضع على الأرض فعليا أصبح غير محتمل، داعيا كافة الجهات للتحرك سريعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عباس لدى لقائه في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وفدا من القطاع الخاص وسيدات ورجال الأعمال الفلسطينيين، إن على إسرائيل وقف ممارساتها "العدوانية" بحق الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة بما يشمل الوقف الشامل للاستيطان ووقف هدم المنازل وأعمال القتل والاعتقالات.

واعتبر عباس بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن سياسة الإقصاء بحق الشعب الفلسطيني و"الغطرسة" واستخدام القوة العسكرية لن تجلب السلام والأمن، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن ينتظر بقاء الاحتلال للأبد.

وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد مرة أخرى على أن الخيارات والمقترحات الفلسطينية الأخرى التي طرحها في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ستوضع على الطاولة.

وأعلن عباس أن اجتماعات قادمة للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) لبحث الخيارات الفلسطينية وما هو المناسب للحفاظ على الحقوق الفلسطينية، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية لديها ما تقوله للجميع.

وكان الرئيس الفلسطيني قال في كلمة مسجلة أمام الأمم المتحدة في 24 سبتمبر الماضي إن أمام إسرائيل عاما واحدا للإنسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدس، مهددا بسحب الاعتراف الفلسطيني بها في حال عدم قيامها بذلك ومنع تحقيق حل الدولتين.

وذكر عباس في حينه أن الجانب الفلسطيني على استعداد للعمل خلال العام على ترسيم الحدود وإنهاء جميع قضايا الوضع النهائي تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية وفق قرارات الشرعية الدولية.

وهدد عباس بأن السلطة الفلسطينية ستتوجه إلى محكمة العدل الدولية باعتبارها الهيئة الأعلى في القضاء الدولي لاتخاذ قرار حول شرعية وجود الاحتلال على أرض دولة فلسطين والمسؤوليات المترتبة على الأمم المتحدة ودول العالم إزاء ذلك.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.