دمشق 8 أكتوبر 2021 (شينخوا) أكد فيصل المقداد وزير الخارجية السوري على ضرورة خروج القوات الامريكية من منطقة الجزيرة السورية، لافتا إلى أن الحرب مستمرة طالما توجد هناك "مجموعات ارهابية في ادلب او مجموعات مسلحة تأخذ طابعا انفصاليا، بحسب الاعلام الرسمي السوري.
وقال المقداد في مقابلة مع قناتي (السورية) و (الإخبارية) التابعتين للحكومة السورية اليوم (الجمعة) "يجب على القوات الأمريكية ان تخرج من منطقة الجزيرة التي يشكل أهلها جزءا لا يتجزأ من الحياة الاجتماعية والانسانية والاقتصادية في سوريا"، مبينا أنه "لا يمكن الحديث عن تجزئة لأبناء الشعب الواحد بمختلف شرائحه".
وأضاف المقداد إن "على ميليشيا (قسد) التي استنفرت القوى الغربية الحاقدة والقوى المتصهينة داخل الولايات المتحدة ضد بلدهم سوريا أن تدرك أن المستقبل لسوريا وأن تتراجع عن عمالتها للأجنبي وكما أنهت سوريا الوضع في مناطق أخرى فالدور قادم سواء في الشمال الغربي أو في الشمال الشرقي"، مؤكدا أن بلاده " مصممة على إنهاء الإرهاب في كل هذه المناطق وينبغي على الانفصاليين في الجزيرة السورية أن يفهموا أن الدولة قادمة إلى هذه المناطق عاجلاً أم آجلاً".
وتطالب سوريا مرارا وتكرارا بخروج القوات الامريكية والتركية من الأراضي السورية، وتعتبر وجودهما بأنه غير شرعي.
يذكر أن القوات الامريكية تدعم قوات سوريا الديمقراطية في المناطق التي تسيطر فيها على مساحات واسعة في الجزيرة السورية التي تشمل 3 محافظات هي (الرقة ـ دير الزور ـ الحسكة).
وعن الوضع في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا) شدد المقداد على أنها محافظة سورية والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة مع وحدة الدولة والأراضي السورية وينبغي على قوات الاحتلال التركي أن تخرج من الأراضي التي تحتلها لإعادة الامن والاستقرار إلى هذه المنطقة.
في غضون ذلك، أشار الوزير إلى أن هناك تغيرا في المناخ السياسي الدولي تجاه القضية السورية، مشيرا إلى أنه خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة ، أرادت عشرات الدول الاجتماع بوفد الحكومة السورية.
وفي سياق اخر، بين المقداد أن سبب تأخير عقد الجولة السادسة للجنة مناقشة الدستور في جنيف هو بعض المسؤولين عن هذه العملية في الأمم المتحدة وبعض المعنيين بهذه العملية في الأطراف الداعمة لوفد الأطراف الأخرى وليس الوفد الوطني السوري، لافتاً إلى أنه بعد نقاشات تم التوافق على إجراء الجولة في الثامن عشر من الشهر الجاري وبطبيعة الحال هناك مجموعة أفكار سيقدمها الوفد الوطني للمناقشة ونحن واثقون بأن الوفد سيمارس دوره الوطني المعروف في الدفاع عن مصالح الشعب السوري وعن دور سوريا في المنطقة والعالم.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون اعلن في سبتمبر الماضي أن الـ18 من شهر أكتوبر المقبل موعدا لاجتماع اللجنة الدستورية السورية في جنيف.
وكانت لجنة مناقشة الدستور اختتمت جولة خامسة في مقر الأمم المتحدة بجنيف في 29 من يناير الماضي، وهي الجولة التي انتهت كسابقاتها دون إحراز تقدم يذكر.