الدوحة 30 سبتمبر 2021 (شينخوا) توقع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل اليوم (الخميس) استئناف مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني في وقت سيكون مقبولا للجميع، داعيا إلى أن يكون ذلك في أسرع وقت ممكن.
وقال بوريل في مؤتمر صحفي مشترك بالدوحة مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "من منطلق عملي كمنسق لهذه المفاوضات، أتوقع أن تستأنف في وقت سيكون مقبولا للجميع....إنها لحظة مهمة وسنستمر في العمل معا لاستئناف المفاوضات في فيينا".
وأضاف "نعرف أن إيران مستعدة للعودة للانخراط في هذا الاتفاق، لكن هذا يجب أن يتحقق في أسرع وقت ممكن".
وذكر أنه يمكن لدول الاتحاد الأوروبي أن تلعب دورا في دفع هذه المفاوضات نحو العودة إلى مسارها في القريب العاجل، مؤكدا أنها تسعى في سبيل ذلك.
وفي السياق ذاته، شدد بوريل في تصريحات لقناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية على أنه من الضروري أن تبدأ هذه المفاوضات بسرعة، لأن هناك تأخرا متراكما في حين أن إيران مستمرة في برنامجها النووي.
وأشار إلى أنه كان قد تم الاتفاق على استئناف المفاوضات، لكن جاءت حكومة جديدة في إيران وطلبوا بعض الوقت لدراسة الملف قبل أن يعودوا إلى فيينا.
وقال "علينا أن نعود إلى الأساس، إيران حصلت على المكافآت الاقتصادية التي نص عليها الاتفاق معها، ولكن في الوقت ذاته، إيران يجب ألا تصبح قوة نووية، والمخرج هو المجيء إلى طاولة المفاوضات".
ولفت إلى أنه ليس هناك أي سقف زمني أو موعد محدد لبدء هذه المفاوضات حتى الآن، قبل أن يستطرد القول "لابد أن نتحلى بالصبر الاستراتيجي، فهذه مفاوضات صعبة، وعلى الجميع أن يسيطروا على الوقت. لكن الوقت ينفد ونصيحتي هي أن نستأنف المفاوضات في غضون أسابيع".
وفي المؤتمر الصحفي، أفاد وزير الخارجية القطري بأن دولة قطر لا تلعب دور الوسيط ولا يمكن وصف دورها بالوساطة فيما يخص المباحثات الخاصة بالاتفاق النووي مع إيران.
لكنه اعتبر أن بلاده بحكم موقعها الجغرافي وجوارها مع إيران فإن ما يحدث في طهران يهم الدوحة.
وأكد أن بلاده ستبذل قصارى جهدها من أجل تخفيف التصعيد بين الأطراف المعنية، إيران ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وستواصل الدفع نحو تقدم إيجابي على صعيد المفاوضات واستئنافها.
كما أكد أن الدوحة ستبذل جهودها لضمان أن تكون المنطقة خالية من الأسلحة النووية، وتتطلع إلى ألا يكون هناك سباق تسلح نووي في المنطقة.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد صرح في 24 الشهر الجاري بأن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 يتعين أن تكون "منتجة ومثمرة" وفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية ((إيرنا)).
وقال عبداللهيان "لقد أجرينا محادثات مع مختلف الأطراف بشكل فردي وثنائي عند الانتهاء من مراجعة ملف الاتفاق في إيران سيجري تبادل المواد ووجهات النظر على طاولة المفاوضات".
وذكر أن بلاده تدرس مناهج مسألة العودة إلى المفاوضات، مؤكدا أنها ستعود إلى طاولة المفاوضات "في أقرب فرصة".
وكانت مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران والتي شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر قد انطلقت بفيينا في أبريل هذا العام، لكنها توقفت منذ يونيو الماضي بعد ست جولات مع مجيء الحكومة الإيرانية الجديدة.