جنيف 30 سبتمبر 2021 (شينخوا) حثت مجموعة من الدول اليوم (الخميس) مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مواصلة الاهتمام بالانتهاكات الجسيمة لحقوق السكان الأصليين في كندا واتخاذ الإجراءات اللازمة لدفع الحكومة الكندية لتصحيح أخطائها.
وقال جيانغ دوان، وزير البعثة الصينية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، أمام المجلس، في أثناء تقديمه بيانًا مشتركًا نيابة عن مجموعة من الدول ذات التفكير المماثل في الجلسة الـ48 الحالية للمجلس، إن كندا اتبعت لفترة طويلة سياسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية الثقافية ضد السكان الأصليين.
وأضاف أنه في الفترة من ثلاثينيات القرن الـ19 حتى تسعينيات القرن الـ20، فصل ما يقدر بنحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين قسراً عن آبائهم وأُرسلوا إلى مدارس داخلية في البلاد.
وقال البيان "عاش هؤلاء الأطفال من السكان الأصليين في ظروف قاسية وعانوا من سوء التغذية، ووقع كثير منهم ضحية العمل القسري وسوء المعاملة والاغتصاب. حتى أن بعضهم أصبح تجارب طبية حية ضد الإنسانية. توفي ما لا يقل عن 4000 طفل منهم في المدارس الداخلية نتيجة لأسباب غير طبيعية".
وذكر البيان أن الحكومة الكندية عزلت أكثر من 600 من مجتمعات السكان الأصليين في 3000 "محمية" صغيرة ومتفرقة بدون بنية تحتية كافية وبدون فرص عمل أو حتى مياه شرب آمنة، قائلا إن كندا تمحو باستمرار لغات وثقافة السكان الأصليين.
كما ذكر البيان أن مجتمعات السكان الأصليين عانت منذ فترة طويلة من التمييز المنهجي في المجتمع، وأن الظروف المعيشية لهؤلاء السكان في كندا آخذة في التدهور.
وأكد أن "سياسة الإبادة الجماعية ضد السكان الأصليين أصبحت أحد الأسباب الجذرية لعدم المساواة المنهجية والعنصرية والتمييز العنصري في كندا اليوم".