واشنطن تتهم الصين ظلما بتسييس القضايا الاقتصادية

واشنطن 30 سبتمبر 2021 (شينخوا) ادعت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الحكومة الصينية توقف عمليات شراء طائرات من طراز (بوينغ)، بالرغم من السجل السيء للولايات المتحدة بشأن احترام مبادئ اقتصاد السوق وقواعد التجارة العالمية في السنوات الأخيرة.

وقالت تقارير إن شركة (بوينغ) رفضت التعليق على ادعاء ريموندو. وفي مارس، دعا المدير التنفيذي لشركة (بوينغ) ديف كالهون، واشنطن إلى فصل القضايا السياسية عن التجارة مع الصين "لتحفيز توفير بيئة تجارة حرة بين هذين الاقتصادين الكبيرين".

وردا على ادعاء ريموندو، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ أمس الأربعاء، إن شراء طائرات من طراز (بوينغ) من عدمه "مسألة ينبغي تركها للشركات".

وأضافت في بيان صحفي يومي أن "المجتمع الدولي يرى بوضوح من يلوِّح بعصا العقوبات الكبيرة، ويقوم بتسييس وتسليح القضايا الاقتصادية بالتحيز الأيديولوجي في السنوات القليلة الماضية"، داعية واشنطن إلى العمل مع الصين على "السعي تجاه تحقيق تنمية سليمة ومستقرة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة".

تحدث المسؤولون التجاريون الأمريكيون كثيرا هذه الأيام بشأن سعيهم إلى معالجة القضايا التي تخص الصين، كما ادعوا سعيهم لتسهيل العلاقات معها، ولكنهم في الوقت نفسه، بذلوا كل الجهود الممكنة لقمع الشركات الصينية.

في مقابلة مع صحيفة ((وول ستريت جورنال)) يوم الجمعة، قالت ريموندو إنها ستسعى لتحسين العلاقات التجارية مع الصين، وتابعت"أفكر بالفعل في أن المشاركة التجارية القوية ستساعد في تخفيف أي توترات محتملة".

ومع ذلك، قالت ريموندو في حديث إلى شبكة ((سي إن بي سي)) يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستحشد حلفاءها في أوروبا من أجل "إبطاء معدل الابتكار في الصين".

ويوم الاثنين، أوضحت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية أنها ستفتح برنامج بقيمة 1.9 مليار دولار أمريكي، سيُستخدم معظمه في تعويض شركات الاتصالات الريفية في الولايات المتحدة عن إزالة معدات شبكات الاتصالات التي صنعتها شركات صينية، ومن بينها شركة (هواوي).

وفيما يتعلق ببرنامج التعويض، أوضحت هوا أن "الولايات المتحدة واصلت تشويه سمعة شركة (هواوي) وشركات صينية أخرى، والتشهير بها، ولكنها غير قادرة على تقديم أي دليل قوي يدعم اتهاماتها. ويعتبر ما يسمى 'الأمن الوطني' عذر أخرق تستخدمه الولايات المتحدة لفرض 'التنمر الوطني' وممارسة الحمائية التجارية".

وأضافت أنه "ينبغي على الولايات المتحدة تصحيح أخطائها فورا، والتوقف عن إساءة استعمال السلطة ومحاولة عرقلة الشركات الصينية بكافة الوسائل ".