دمشق 29 سبتمبر 2021 (شينخوا) أكد معاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان أن التغير الدولي حيال سوريا فرضه فشل المشروع الأمريكي الغربي تجاهها، مشيرا إلى أنه بعد الإنجازات التي حققتها سوريا في الحرب على الإرهاب لا يمكن لأي كان أن يفرض عليها شيئا لا يراعي مصالحها الوطنية.
وذكر سوسان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي السوري بثت مساء الأربعاء أن "هناك انطباع اليوم بضرورة إشاعة أجواء من الهدوء على الساحة الدولية وهذا بدأ يتجلى بشكل واضح في أعقاب رحيل الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب وقمة الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن في جنيف والاتصالات المستمرة مع المسؤولين الروس والتي تهدف بالأساس إلى ضبط التوتر المتصاعد في العلاقات بين القوتين العظميين".
وأوضح سوسان أنه لا بد أن يكون لهذه الأجواء انعكاس على مجمل الأوضاع الدولية وما يهمنا منها في المقام الأول الأوضاع في سوريا.
ولفت المسؤول السوري إلى أن الوضع اليوم لا يقارن أبدا بما كان عليه خلال سنوات الحرب التي فرضت عليها بعد الانجازات الميدانية الكبيرة للجيش السوري في مكافحة الإرهاب حيث نشهد عودة التواصل بين سوريا والعديد من الدول وهناك دول لديها الرغبة والاستعداد لذلك وهي لا تصرح به علنا لأسبابها الخاصة وبالتالي هذه التفاهمات إن نضجت أو تحققت ستؤدي إلى انفراجات ستكون لصالح توطيد الاستقرار وتعزيز السلم والأمن الدوليين.
وما تزال الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية تفرض عقوبات اقتصادية وحصارا جائرا على سوريا ما انعكس سلبا على حياة السوريين، من خلال حدوث نقص حاد في الدواء وبعض السلع الغذائية.
كما تطالب سوريا برحيل القوات الأمريكية الموجودة على أراضيها وتعتبرها قوات غير شرعية، والتي تدعم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الكردية في شمال سوريا.