برلين 29 سبتمبر 2021 (شينخوا) قد يكون انتقال فيروسات كورونا الجديدة من الحيوانات إلى البشر أكثر شيوعا في جنوب شرق آسيا مما كان يعتقد سابقا، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية ألمانية.
وتقول دراسة قادتها سيسيليا سانشيز من تحالف "إيكو هيلث" إن "ثمة أدلة تشير إلى أن بعض فيروسات كورونا المرتبطة بالسارس التي تحملها الخفافيش يمكن أن تصيب الناس بشكل مباشر، وأن انتشارها أكثر تكرارا مما كان معروفا سابقا".
ومن خلال مطابقة البيانات الخاصة بتوزيع الخفافيش مع الكثافة السكانية، ومناطق التداخل المحتملة بين الموائل والأنشطة البشرية والحيوانية، خلص الباحثون إلى أنه يمكن أن يكون هناك حوالي 400 ألف إصابة بفيروسات كورونا المرتبطة بالسارس التي تحملها الخفافيش في جنوب شرق آسيا كل عام.
واستكمل فريق البحث البيانات المأخوذة من النقاط الساخنة الناشئة عن اتصال محتمل بين الإنسان والحيوان بنتائج اختبارات الأجسام المضادة العشوائية التي أجريت على عينات الدم البشرية التي تم جمعها قبل تفشي وباء كوفيد-19 الحالي.
في جنوب الصين وجنوب شرق آسيا وحدهما، كان هناك 23 نوعا من الخفافيش الحاملة لفيروسات كورونا المرتبطة بالسارس. وقد غطى نطاقها المشترك حوالي 4.5 مليون كيلومتر مربع، وهي موطن لحوالي 478 مليون شخص.
كما رسم فريق الباحثين خرائط لأماكن ربما كان فيها أشخاص في مناطق معينة على اتصال سابق بفيروسات كورونا المرتبطة بالسارس التي تحملها الخفافيش. وتقول الدراسة إن "هذه البيانات عن الجغرافيا وحجم الانتشار يمكن استخدامها لاستهداف برامج المراقبة والوقاية لاحتمال ظهور فيروس كورونا جديد مرتبط بالخفافيش في المستقبل".