وزير الخارجية الصيني يدعو الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى أن تكون قوة إيجابية للسلام

بكين 23 سبتمبر 2021 (شينخوا) دعا عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الخميس)، الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي إلى أن تكون قوة إيجابية للسلام وأن تحل المشكلات بدلا من خلقها.

أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال مؤتمر عبر الفيديو بين وزراء خارجية الدول الخمس، من بينهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ووزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وأيضا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وقال وانغ إنه في ظل مواجهة الشكوك وعدم الاستقرار، لدى المجتمع الدولي تطلعات كبيرة في الدول الخمس، خاصة في تعزيز التضامن والتنسيق لجلب الثقة والاستقرار إلى العالم.

وأضاف أنه يجب على الدول الخمس القيام بواجبها للحفاظ على السلام العالمي، والتعامل مع القضايا الساخنة من خلال تدعيم ميثاق الأمم المتحدة، والاستفادة من الوساطة وعمليات حفظ السلام، والامتناع عن استخدام إجراءات قسرية، وتجنب الاستخدام التعسفي للقوة.

وتابع وانغ قائلا، إنه يتعين على الدول الخمس ممارسة تعددية حقيقية، من خلال معالجة الشؤون الدولية من خلال التشاور، وصياغة القواعد الدولية بشكل مشترك، والالتزام بالحوار والشمول بدلا من المواجهة والتفرد، وتأسيس نمط جديد من العلاقات الدولية يتسم بالاحترام المتبادل والإنصاف والعدالة والتعاون المربح للجميع.

ومؤكدا حقيقة أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن حديثا عن عدم السعي إلى "حرب باردة جديدة" جذبت انتباه جميع الأطراف، قال إن العنصر الأهم هو تحويل هذا البيان إلى أفعال ملموسة، مثل التخلي عن عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي والميل إلى مواجهة الكتل.

وأشار إلى أن جميع الدول ستركز مع الولايات المتحدة.

كما دعا وزير الخارجية الصيني إلى تعاون أقوى في المعركة ضد كوفيد-19.

وقال إنه يتعين على الدول الخمس جمع القوة والثقة، وتقديم نموذج لاحترام العلم والتمسك بالتضامن، وتولي دور القيادة في حماية دور الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية.

كما يتعين على الدول الخمس تقديم مساعدة مشتركة للدول النامية وجعل لقاحات كوفيد-19 منفعة عامة عالمية ودعم الجهود المشتركة لاحتواء المرض. ويتعين عليها أيضا معارضة تسييس المرض واستخدام تتبع أصول الفيروس كأداة.

ودعا إلى المزيد من التعاون للتعامل مع التحديات العالمية، من بينها القضايا الإقليمية الساخنة والإرهاب والتغير المناخي والأمن الغذائي والركود الاقتصادي.

وقال إن الصين ترحب بمختلف الأطراف لتكون جزءا من مبادرة التنمية العالمية التي اقترحتها حديثا بهدف تعزيز تطبيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة، مضيفا أن الدول الخمس يتعين أن تفي بتعهداتها في اتفاقية باريس للتغير المناخي.

كما ناقش وزراء الخارجية والأمين العام للأمم المتحدة الوضع في أفغانستان والقضية النووية الإيرانية وتعزيز التنسيق بين الدول الخمس.