بغداد 17 سبتمبر 2021 (شينخوا) أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية اليوم (الجمعة) عن اتفاق عراقي - أمريكي على تقليص الوحدات القتالية والقدرات الأمريكية من القواعد العسكرية في عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق وأربيل شمالي البلاد على أن يكتمل بحلول نهاية شهر سبتمبر الجاري.
وجاء الإعلان غداة اجتماع في بغداد بين اللجنة الفنية العسكرية العراقية برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري ونظيرتها الأمريكية برئاسة قائد قوات عمليات العزم الصلب في العراق اللواء جون برينان، في إطار المحادثات الأمنية الفنية المتفق عليها في الحوار الاستراتيجي بين البلدين، بحسب بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية.
وقال البيان إن "الطرفين اتفقا على تقليص الوحدات القتالية والقدرات الأمريكية من القواعد العسكرية في عين الأسد وأربيل على أن يكتمل بحلول نهاية الشهر الجاري".
وأشار إلى أنه "تم تخفيض مستوى قيادة التحالف الدولي من مقر بقيادة ضابط برتبة فريق إلى مقر أصغر بقيادة ضابط برتبة لواء لأغراض الإدارة والدعم والتجهيز وتبادل المعلومات الاستخبارية والمشورة".
وجدد الطرفان التأكيد على أن "وجود القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي هو بدعوة من العراق ويعتمد على توفير الحماية من الحكومة العراقية وفقا للقوانين والأعراف الدولية وبما يتوافق مع السيادة العراقية".
كما اتفق الجانبان على عقد جلسات منتظمة لاستكمال مناقشة الخطوات المتبقية لـ"تأمين الانتقال إلى دور غير قتالي لقوات التحالف الدولي بحلول الوقت المحدد بنهاية هذا العام"، بحسب البيان.
وعقدت بغداد وواشنطن العام الماضي جولتين من الحوار الإستراتيجي، جرت الأولى عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، فيما عقدت الثانية في واشنطن جرى على إثرها إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق بشكل تدريجي، مؤكدة أنها ليست بصدد إقامة قواعد ثابتة لقواتها في العراق.
وجرت الجولة الثالثة من الحوار الإستراتيجي في السابع من أبريل الماضي برئاسة وزيري خارجية البلدين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، وتوصل الطرفان فيها إلى أن دور القوات الأمريكية وقوات التحالف قد تحول لمهمات التدريب والاستشارة على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق، على أن يتفق الطرفان على التوقيتات الزمنية في محادثات فنية مقبلة.
وفي 22 يوليو الماضي، عقد الجانبان الجولة الرابعة خلال زيارة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إلى واشنطن، حيث جرى الاتفاق على سحب جميع القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام الجاري مع الاستمرار في تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة والتعاون في المجال الاستخباري.
وكان البرلمان العراقي قد اتخذ قرارا في يناير عام 2020 بإخراج القوات الأجنبية من البلاد على خلفية مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقية أبومهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد.