بكين أول سبتمبر 2021 (شينخوا) عارض قادة سياسيون أجانب وأحزاب سياسية أجنبية بشدة تسييس تتبع أصول كوفيد-19، معربين عن اعتقادهم بأن تقرير أجهزة الاستخبارات الأمريكية الحديث حول هذه القضية ليس له أي أساس أو مصداقية من الناحية العلمية على الإطلاق.
في رسائلهم إلى الدائرة الدولية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، قالوا إن تقرير الولايات المتحدة تجاهل العلم والحقائق، واستمر في التلاعب السياسي، وواصل تشويه سمعة الصين، وتضاربَ مع تضامن المجتمع الدولي في مكافحة الجائحة والتعاون العالمي في تتبع أصولها وأضر بهما أشد الضرر.
وعبّروا عن تقديرهم لمشاركة الصين النشطة في التتبع العالمي لأصول كوفيد-19 بنهج منفتح وشفاف، معربين عن اعتقادهم بأن مثل هذه الدراسات يجب أن يقودها علماء وخبراء طبيون عالميون. كما دعوا المجتمع الدولي إلى تعزيز الوحدة والتعاون وبناء مجتمع صحة عالمي للجميع بشكل مشترك.
قال سوس يارا، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بحزب الشعب الكمبودي، إن دولة معينة أثارت ضجة كبيرة حول تتبع أصول كوفيد-19، ولفقت تقارير دون أي مصداقية، وحاولت إلقاء مسؤولية فشلها في مكافحة الجائحة على الآخرين، وذلك لخدمة أغراضها الداخلية والجيوسياسية.
وأضاف أن مثل هذه التحركات الأنانية والخاطئة وغير المسؤولة تضر بشدة بالتعاون الدولي والإنسانية، مضيفًا أن العالم بحاجة إلى إصدار أحكام صحيحة قائمة على أبحاث علمية ودقيقة يجريها خبراء طبيون، بدلاً من تزوير الحقائق والبيانات التي تم تجميعها معًا من قبل بعض السياسيين و"خبراء الاستخبارات" المنافقين الذين يخدمون مصالحهم الخاصة.
وقال رئيس حزب العمال والفلاحين النيبالي، نارايان مان بيجوكشي، إن الفيروسات لا تعرف حدودًا أو أعراقًا، ولا يمكن هزيمتها إلا عندما يكثف المجتمع الدولي جهوده المتضافرة.
وأعرب عن معارضته القوية تسييس ووسم تتبع الأصول، وقال إنه يعارض بشكل خاص تلفيق أجهزة الاستخبارات الأمريكية التقرير الكاذب الذي يتضارب مع عملية البحث الخاصة بتتبع أصول كوفيد-19 والتعاون الدولي في مكافحة الجائحة.
وقال إنه يتعين على منظمة الصحة العالمية أن تتبنى بالكامل التوصيات ذات الصلة الواردة في تقرير البعثة المشتركة بين الصين ومنظمة الصحة العالمية الذي صدر في مارس الماضي، وأن توفر الخبرة والمرجعية اللازمتين للوقاية من الجائحة المحتملة القادمة.
وأشار كاوا محمود، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني-العراق، إلى أن الولايات المتحدة حددت مسبقا موقفها المتمثل في اختلاق ما يسمى بـ"نظرية التسرب من مختبر".
وأضاف أن الجانب الأمريكي أصر على إصدار ما يسمى بالتقرير دون دليل، بقصد إلقاء مسؤوليته عن استجابته غير الفعالة للجائحة على طرف آخر، وتحقيق الغرض السياسي المتمثل في تشويه سمعة الدول الأخرى، وهو ما عارضته هذه الدول بشدة.
وأوضح أن تتبع الأصول قضية علمية يجب أن يدرسها العلماء وخبراء الصحة في جميع أنحاء العالم، مضيفًا أن العلماء والخبراء يعارضون بشدة تسييس القضية.
وقال برونو رودريغيز، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوبي ووزير الشؤون الخارجية الكوبي، إن كوبا تدعو المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون والتضامن، وتعارض محاولات تسييس قضية تتبع أصول كوفيد-19، والتمييز ضد دول معينة وتشويهها إزاء تلك القضية.
وقال إن كوبا تقدر جهود الصين وإسهاماتها المسؤولة والمنفتحة والشفافة في مكافحة جائحة كوفيد -19.