قوانغتشو أول سبتمبر 2021 (شينخوا) حذرت دراسة أجراها باحثون صينيون من خطر انتقال كوفيد-19 بين مبنيين متقاربين عبر الهباء الجوي.
وأجرى باحثون من المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وعاملين محليين في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في مقاطعة قوانغدونغ، التحقيق بناءً على حالة منتقلة محليًا تم الإبلاغ عنها في مايو في مقاطعة قوانغدونغ جنوبي الصين.
وجد الباحثون أن الحالة الدلالية (أول حالة محلية تم تحديدها) وحالة اتصال وثيق (تم تشخيصها لاحقًا على أنها حالة وافدة) كانتا موجودتين في مبنيين مختلفين في مستشفى في قوانغتشو في نفس الوقت قبل التشخيص.
ويعرف العلماء بالفعل أن كوفيد-19 يمكن أن ينتقل عن طريق الهباء الجوي، لكن الانتقال يحدث عادة في الأماكن الضيقة.
وفي قوانغدونغ، يطلق على المباني القريبة جدًا اسم "مباني المصافحة" أو "مباني التقبيل". وفي حالة مستشفى قوانغتشو، تبلغ مسافة المبنيين 50 سم فقط ويتشاركان في سقف خارجي، مما يشكل مساحة مغلقة نسبيًا.
وأظهر تسلسل الفيروس أن الفيروسات التي أصابت الحالتين تشترك في نفس الأصل. وتكهن المحققون الوبائيون بأن انتقال الهباء الجوي قد يكون هو مسار الانتقال في هذه الحالة.
وفي محاكاة ميدانية تالية لإثبات النظرية، استخدم الباحثون كرات مجهرية فلورية ذات خصائص ديناميكية هوائية مشابهة لفيروس كوفيد-19 في ستة مواقع مرتبطة بالحالتين في المبنيين.
وتعد الكرات المجهرية الفلورية جزيئات كروية مستديرة تنبعث منها ألوان زاهية عند إضاءتها بواسطة ضوء الأشعة فوق البنفسجية لإظهار انتشار جزيئات الهباء الجوي في الهواء.
ووفقًا لتقرير نُشر في الجريدة الأسبوعية للمركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، كانت هناك مسارات انتقال واضحة للهباء الجوي من موقع حالة الاتصال الوثيق والحالة الدلالية. وتأثر ناقل الحركة بشكل أساسي بتدفق الهواء من تشغيل وإيقاف التكييف، وكذلك فتح وإغلاق الأبواب والنوافذ.
وأشارت إلى أنه طالما تم تشغيل مكيفات الهواء، فلا يزال بإمكان الجزيئات أن تنتشر ببطء بين المبنيين حتى لو تم إغلاق الأبواب والنوافذ.
واقترحت الدراسة أنه ينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام لمخاطر انتقال الهباء الجوي في المباني القريبة. كما أشارت إلى أن أجنحة العزل ومناطق العيادات الخارجية الروتينية في المستشفيات يجب أن تحافظ على مسافة كافية، ويجب على المستشفى التحقق من تخطيط تدفق الهواء في أجنحة العزل.