واشنطن 27 أغسطس 2021 (شينخوا) قال عالم أمريكي مشهور، إن العلماء فقط هم من يجب أن يتعاملوا مع التحقيق الخاص بأصول فيروس كوفيد-19، وأي تسييس لهذه المسألة يعتبر أمرا مؤسفا للغاية وسيضر التعاون العالمي في الحرب ضد الجائحة.
قال سوراب جوبتا كبير الباحثين في معهد الدراسات الصينية-الأمريكية في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن "التحقيق الخاص بأصول كوفيد-19 يجب أن يترك للعلماء، والأمر سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى نتائج حول هذه المسألة".
وقال جوبتا عن تحقيق الاستخبارات الأمريكية بشأن أصول الفيروس، إنه "سيكون من الصعب فحص الكثير من الأدلة إذا لم يتم هذا في مراحل مبكرة. لهذا لا يجب أن يكون هناك أي انقطاع، وهذا النوع من التصعيد السياسي يعطل العلماء في التعامل مع هذه القضايا.
ذكر جوبتا أن الولايات المتحدة بفعلها ذلك "تحاول التمسك بروايتين كبيرتين"، حيث قالت في البداية، إن الصين لم تكن شفافة فيما يتعلق بأصول الفيروس ولم تكن سريعة بما يكفي في التعامل مع الفيروس وإبلاغ المجتمع الدولي عنه.
وأضاف جوبتا "الهدف بشكل كامل هو تشويه صورة الصين فيما يتعلق بكوفيد-19 بطريقة ما. وهذه هي الطريقة التي لعب بها الإعلام الأمريكي مع قادة سياسيين أمريكيين، حيث أعطوا الحياة لهذه الذريعة، معتقدين أن قوة الإعلام الغربي ستؤثر علينا بطريقة ما.
وتابع جوبتا حديثه قائلا، إن "ما نمتلكه بالفعل الآن، هو نقص الإرادة السياسية للتعامل مع كوفيد-19 بشكل مشترك. لقد أضرت مسألة أصول الفيروس بالمجال السياسي للتعاون على مستويات متعددة الأطراف وتعميق التعاون متعدد الأطراف في الصحة العالمية العامة".
وأضاف جوبتا "كان يجب أن نفكر في مسار شامل وتغيير العلامة الخاصة بكيفية التعامل مع الصحة العالمية العامة على مستوى متعدد الأطراف. لم يكن هناك الأساس السياسي ولا الزخم السياسي للقيام بذلك، لأنه تم إهدار الكثير في مشاحنات من جوانب سياسية بحته حول أصول الفيروس".
واستطرد جوبتا قائلا إن استجابة الصين لكوفيد-19 "حافظت على الأرواح". مشيرا إلى أن كيفية تعامل الصين مع الفيروسات ستكون محل الدراسة على المدى الطويل.
وأكد جوبتا أن منطقة شرق آسيا بشكل عام، والصين على وجه الخصوص، قامت بعمل عظيم. "وهذا هو حقا النموذج لكيفية التعامل مع الجائحات في المستقبل".