قطر واليابان تعقدان الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين البلدين

الدوحة 23 أغسطس 2021 (شينخوا) عقدت قطر واليابان اليوم (الاثنين) الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، وبحثتا علاقات التعاون الثنائي وآخر التطورات الميدانية في أفغانستان بشقيها الأمني والسياسي، حسبما أفادت وزارة الخارجية القطرية.

وذكرت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني اجتمع اليوم بالدوحة مع وزير خارجية اليابان توشيميتسو موتيغي والوفد المرافق له.

وأضاف البيان أنه جرى خلال الاجتماع استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين، ومناقشة آخر التطورات الميدانية في أفغانستان بشقيها الأمني والسياسي.

وأشار إلى أن الشيخ محمد أكد لنظيره الياباني أهمية حماية المدنيين وتكثيف الجهود اللازمة لتحقيق المصالحة الوطنية، والسعي نحو تسوية سياسية شاملة تضمن انتقالا وتداولا سلميا للسلطة في أفغانستان، بينما شكر موتيغي الدوحة على مساهمتها في عملية إجلاء المدنيين وجهودها في عملية السلام بالمنطقة.

وعقب ذلك، ترأس وزيرا الخارجية جلسة الافتتاح الرسمي للحوار الاستراتيجي الأول بين حكومتي البلدين، حيث أعلن الشيخ محمد بدء أعمال الجولة الأولى من الحوار، الذي جرى التوقيع على إنشائه خلال زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لليابان في مطلع عام 2019.

وأكد وزير الخارجية القطري حرص بلاده على تعزيز العلاقات بين البلدين وتوسيعها على كافة الأصعدة، وحرصها على استمرار المشاركة الفاعلة للشركات اليابانية في مشروعات البنى التحتية في قطر، ورغبتها في الاستفادة من خبرات وإمكانيات اليابان في المجالات المختلفة.

ودعا الجانب الياباني إلى تشجيع المزيد من الشركات اليابانية للاستثمار في قطر بمختلف المجالات، مشددا على أهمية تواصل آلية الاجتماعات المنتظمة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين وتطلع الدوحة لتطويرها لترتقي إلى تطلعات شعب وقيادة البلدين.

بدوره، أكد موتيغي أن اليابان ترتبط بشراكة "شاملة" مع قطر، التي قال إن الإمداد الثابت من الغاز الطبيعي المسال والنفط منها كان داعما للنمو الاقتصادي لبلاده لسنوات عديدة.

وأشار إلى أن زيارته تتزامن مع اقتراب الذكرى الـ 50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي ستكون فرصة لمناقشة أهمية إقامة نظام دولي قائم على سيادة القانون والتعاون من أجل ضمان الاستقرار الإقليمي.

وأعرب عن ثقته بأن البلدين سيتمكنان من اغتنام هذه الفرصة لزيادة تعميق علاقات التعاون لا سيما في المجالات السياسية والأمنية، بالإضافة إلى الجوانب الاقتصادية بما في ذلك استقرار إمدادات الغاز الطبيعي المسال والإبرام المبكر لاتفاقية الاستثمار، طبقا للبيان.