منظمة حقوقية يمنية تتهم المجلس الانتقالي الجنوبي بإخفاء 45 شخصا قسرا والأخير ينفي

عدن، اليمن 16 أغسطس 2021 (شينخوا) اتهمت رابطة أمهات المختطفين، وهي منظمة حقوقية مدنية في اليمن، اليوم (الإثنين) المجلس الانتقالي الجنوبي، بإخفاء 45 شخصا قسرا في سجونه جنوبي البلاد، وهو ما نفاه المجلس المطالب بالانفصال.

وذكرت الرابطة في بيان، أن "45 مخفيا قسراً منذ أعوام في سجون قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي بعدن لا يعرف أهاليهم عن وضعهم وحياتهم شيئا في ظل حرمان تام من الزيارات لأبنائهم".

وناشدت الرابطة إظهار المخفيين قسراً لمعرفة أوضاعهم وتمكينهم من كافة حقوقهم، داعية الجهات الحقوقية الدولية والمحلية بضرورة الوقوف مع أهالي المخفيين قسراً والمعتقلين تعسفا ومساندتهم لإظهار أبنائهم والإفراج عنهم.

في المقابل، نفت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي وجود مخفيين قسرا في سجونها.

وقال المتحدث الرسمي باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي محمد النقيب، لوكالة إنباء ((شينخوا)) إنه "لا يوجد لدى الأجهزة الأمنية بمختلف تخصصاتها سوى الموقوفين على ذمة قضايا جنائية أو إرهابية".

وأضاف النقيب أن "موضوع المخفيين قسرا هي إسطوانة المطابخ الإخوانية، التي يتم إثارتها كلما انتقلت قواتنا الأمنية نحو مهام ونجاحات في حفظ الأمن والسكينة العامة ومكافحة الإرهاب"، في إشارة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يمثل الإخوان المسلمين في اليمن.

ومضى قائلا : "لدينا سجون نظامية معروفة تخضع للجهاز القضائي والنيابة العامة، وبالتالي فإن الحديث عن المخفيين قسرا إدعاء كاذب سبق وأن دحضته منظمات حقوقية في تقارير كانت عبارة عن نزول استقصائي إلى السجون".

وتسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال على مدينة عدن، العاصمة اليمنية المؤقتة جنوبي البلاد، وأهم مدن الجنوب اليمني منذ أغسطس 2019.

وخاضت هذه القوات معارك ضد القوات الحكومية قبل توقيع اتفاق في الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية السعودية في الخامس من نوفمبر من العام الماضي نص على تشكيل حكومة مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، وتنظيم القوات العسكرية والأمنية تحت قيادة وزارتي الدفاع والداخلية.

وفي ديسمبر الماضي، شُكلت حكومة مناصفة، فيما تعثر تنفيذ الجانب العسكري والأمني من اتفاق الرياض.

ويعاني اليمن من حرب دموية منذ أواخر العام 2014، عندما سيطرت جماعة الحوثي على جزء كبير من شمال البلاد، وأجبرت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، على الخروج من العاصمة صنعاء قبل تدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في الصراع اليمني في مارس العام 2015 لدعم حكومة هادي.