عون يأمل بتشكيل حكومة جديدة في لبنان خلال أيام ويؤكد أنه لن يستقيل

بيروت 16 أغسطس 2021 (شينخوا) أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الاثنين)، عن أمله بتشكيل حكومة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا أنه لن يستقيل من منصبه وأنه مستمر في "القيام بواجباته" حتى النهاية.

جاء ذلك بحسب بيان صدر عن مكتب الاعلام في الرئاسة اللبنانية خلال لقاء عون مع وفد من اللبنانيين المقيمين في فرنسا.

وأعرب عون عن أمله "في التوصل إلى الحد من الأزمة الراهنة في البلاد من خلال تشكيل حكومة جديدة في الأيام القليلة المقبلة، رغم سعي البعض لعرقلة التشكيل".

وقال عون "لن أستقيل وسأقوم بواجباتي حتى النهاية"، مشددا على أنه سيواصل محاربة الفساد.

وبعد كارثة انفجار خزان وقود في بلدة "التليل" في عكار بشمال لبنان أمس الأحد والتي أدت إلى مصرع 27 شخصا وإصابة 79 آخرين، طالب كل من رئيس (حزب القوات اللبنانية) سمير جعجع ورئيس (تيار المستقبل) سعد الحريري عون بالاستقالة.

وشدد عون على أنه "شريك في تأليف الحكومة مع رئيس الوزراء المكلف بتشكيلها، وأن له أن يختار من بين الأسماء المطروحة في ظل ما يتمتع به من سلطة معنوية".

واجتمع عون اليوم مع رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي الذي قال بعد اللقاء، إن هناك محاولات لحل موضوع تشكيل الحكومة بطريقة ملائمة للجميع وقادرة في الوقت نفسه على مواجهة الواقع في لبنان.

وأضاف ميقاتي في تصريحه عقب اللقاء العاشر مع عون منذ تكليفه بتشكيل الحكومة، أن "المطلوب تشكيل حكومة في أسرع وقت لمواجهة الكوارث والمصاعب".

وأوضح أن "الحديث كان بالعمق في تشكيل الحكومة، ودخلنا في مرحلة تسمية الوزراء، وستكون هناك لقاءات أخرى خلال الأسبوع الجاري".

وأشار إلى أن نسبة تشكيله للحكومة أكبر من نسبة اعتذاره، وقال "لا يوجد وقت محدد للتأليف والمدة غير مفتوحة".

والتقى الرئيس اللبناني فى وقت سابق من اليوم السفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا التي حثت بعد اللقاء "الذين يواصلون عرقلة تشكيل الحكومة والإصلاح في لبنان على وضع المصالح الحزبية جانبا".

ودعت إلى تشكيل حكومة بسرعة، مشيرة إلى أن لبنان يحتاج إلى قادته لاتخاذ إجراءات إنقاذ عاجلة لا يمكن أن تحدث دون حكومة ذات صلاحيات تركز على الإصلاح وتبدأ في تلبية احتياجات الشعب والعمل الجاد من أجل التعافي الاقتصادي.

وقالت ان "الاقتصاد والخدمات الأساسية في لبنان وصلا إلى حافة الانهيار"، مشددة على أن "كل يوم يمر على لبنان دون وجود حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات عاجلة هو يوم ينزلق فيه الوضع المتردي أكثر فأكثر إلى كارثة إنسانية".

وكان عون قد كلف في 26 يوليو الماضي نجيب ميقاتي بتشكيل الحكومة اثر استقالة حكومة تصريف الأعمال الراهنة على خلفية كارثة انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020.

وسبق تكليف ميقاتي اعتذار مصطفى أديب عن التشكيل تلاه اعتذار سعد الحريري في منتصف يوليو الماضي بعد 9 أشهر من تكليفه بسبب خلافات مع عون حول طبيعة وتشكيلة الحكومة.

ويعاني لبنان منذ العام 2019 من أزمات سياسية ومالية واقتصادية وصحية ومن تدهور معيشي متصاعد وانهيار قيمة الليرة اللبنانية وتآكل المداخيل والمدخرات إضافة إلى تصاعد البطالة وارتفاع معدلات الفقر وتراجع قدرات اللبنانيين الشرائية مع ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية.