طرابلس 9 أغسطس 2021 (شينخوا) رفض المشير خليفة حفتر القائد العام لقوات "الجيش الوطني" في ليبيا مساء اليوم (الاثنين)، خضوع الجيش لأي سلطة مدنية إلا المنتخبة شعبياً.
وقال المشير حفتر في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الـ 81 لتأسيس الجيش الليبي، الجيش لن يكون خاضعا لأي سلطة إلا السلطة التي ينتخبها الشعب مباشرة، ورغم الاختلاف الذي وصل إلى المواجهة المسلحة، نمد أيدينا للسلام من أجل المصلحة العليا للبلاد.
وجاء موقف حفتر عقب أيام قليلة من إصدار المجلس الرئاسي الجديد قراراً يقضي بمنع أي تحركات أو تكليفات عسكرية، إلا بموافقة مسبقة منه.
وبموجب الاتفاق السياسي الليبي الأخير، فإن المجلس الرئاسي الجديد يقوم بمهام القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد.
وأضاف حفتر في كلمته الجيش لم يوقع اتفاقيات الذل ولم يركع أمام أفواج الإرهابيين، بل تصدى لهم الجيش حتى أبادهم، وسنظل دائما الركيزة الصلبة التي يستند إليها الشعب عندما يتعرض للخطر.
ووصف المشير حفتر "الجيش الوطني" بأنه يمثل "عائقا أمام التيارات الإرهابية".
وأكد في هذا الصدد "لولا تضحيات الجيش ومواقفه الثابتة، لما بقيت ليبيا دولة واحدة ولا كان لأي حكومة تعمل، وما كان للانتخابات نصيب في خارطة الطريق".
ونجح ملتقى الحوار الليبي برعاية أممية في اختيار سلطة تنفيذية جديدة في فبراير الماضي.
ويقود الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي محمد المنفي حتى إجراء الانتخابات المقرّرة نهاية العام الجاري، التي لا يزال الخلاف حول القاعدة الدستورية المنظمة للانتخابات لم يتم حسمها بين الفرقاء الليبيين.
وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.