بيروت 4 أغسطس 2021 (شينخوا) أصيب 84 شخصا بجروح اليوم (الأربعاء) خلال احتجاجات شعبية تخللتها مواجهات مع قوات الأمن في العاصمة اللبنانية في الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني في بيان، أنه نقل 10 جرحى إلى المستشفى من وسط بيروت خلال مواجهات بين المحتجين وقوى الأمن كما نقل 3 جرحى نتيجة اشكال بين مناصرين لـ (حزب القوات اللبنانية) و(الحزب الشيوعي اللبناني) في محلة "الجميزة" في بيروت.
كما أسعف الصليب الأحمر 71 مصابا في المنطقتين، وفقا للبيان.
وأفاد الصليب الأحمر أنه أقام مستشفى ميدانيا وغرفة عمليات متحركة بوسط بيروت، بالإضافة إلى الدفع بـ21 سيارة إسعاف و100 مسعف في ضوء مؤشرات زيادة أعمال العنف في وسط بيروت.
وأحيا اللبنانيون ذكرى انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في 4 أغسطس 2020 بسلسلة مسيرات ووقفات تضامنية وأنشطة ومسيرات جابت شوارع بيروت وصولا إلى المرفأ والبرلمان.
وتوافد آلاف اللبنانيين حاملين الأعلام اللبنانية إلى وسط بيروت مطالبين بالحقيقة والعدالة ورفع الحصانات عن المسؤولين عن الانفجار الذي أوقع أكثر من 200 قتيل ونحو 6500 مصاب.
كما تسبب الانفجار في تشريد 300 ألف شخص فضلا عن دمار مادي هائل في الأبنية السكنية والمؤسسات التجارية قُدرت خسائره المادية بنحو 15 مليار دولار.
وكان الانفجار قد وقع في عنبر في المرفأ يحوي 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" شديدة الانفجار المخزنة من دون وقاية وكان تم مصادرتها من سفينة منذ عام 2014.
وشهد محيط البرلمان في وسط بيروت مواجهات عنيفة بعدما عمد عدد من المحتجين إلى محاولة اقتحام مداخل البرلمان ورشق القوى الأمنية بالحجارة.
وذكرت ((الوكالة الوطنية للاعلام)) اللبنانية الرسمية أن القوى الأمنية عمدت إلى ابعاد المحتجين بخراطيم المياه ثم بالقنابل المسيلة للدموع.
وشهدت منطقة الجميزة المتاخمة لمرفأ بيروت مناوشات بين مسيرة لمناصري (حزب القوات اللبنانية) ومسيرة لـ (الحزب الشيوعي اللبناني) أدت الى وقوع عدد من الجرحى قبل أن تتدخل القوى الأمنية والجيش لفض الاشتباك.
وكانت قيادة الجيش اللبناني اتخذت إجراءات أمنية مشددة لمواكبة المسيرات، وأعلنت في بيان عن توقيف عدد من الشبان أثناء توجههم للمشاركة في إحياء الذكرى الأولى لانفجار المرفأ في وسط بيروت وبحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر وأعتدة عسكرية.
وذكر بيان آخر للجيش، أن وحداته المنتشرة بمختلف المناطق اللبنانية اتخذت تدابير احترازية لمواكبة إحياء هذه الذكرى، حيث أقامت حواجز ثابتة ودوريات بهدف الحيلولة دون قيام أعمال شغب أو صدامات.
وأشار البيان الى توقيف 7 مواطنين في منطقتي الزوق والأولي في شرق وجنوب بيروت بحوزتهم أسلحة وذخائر.
ويطالب أهالي الضحايا في انفجار المرفأ والمحتجون بتسريع التحقيقات ورفع الحصانات بعدما كان المحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار أعلن مطلع يوليو الماضي عزمه استجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب كما طلب رفع الحصانة عن 3 نواب كانوا وزراء للتحقيق معهم في القضية لكن البرلمان طلب مزيدا من التوضيحات والمستندات.
كما طلب المحقق العدلي الإذن من وزير الداخلية محمد فهمي للتحقيق مع مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم لكن وزير الداخلية رفض هذا الطلب.
كذلك طلب القاضي الإذن من المجلس الأعلى للدفاع للتحقيق مع مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا لكن المجلس لم يبت بعد بالطلب.
وكان انفجار المرفأ أدى إلى تفاقم أزمات البلاد السياسية والاقتصادية والمعيشية والصحية التي تجسدت في شح العملة الأجنبية وانهيار العملة الوطنية وفرض قيود على سحب الودائع المصرفية إضافة إلى ارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 50 في المائة وتفاقم البطالة والتضخم وتآكل المداخيل والمدخرات وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار.