القاهرة أول أغسطس 2021 (شينخوا) كشفت وزارة السياحة والأثار المصرية، اليوم (الأحد)، عن ترميم صالة الأعمدة الكبري بمعبد الكرنك تمهيدا لتنظيم احتفالية ضخمة لافتتاح مشروع تطوير طريق الكباش الرابط بين معبدي الكرنك والأقصر (جنوب البلاد).
وقالت الوزارة، في بيان، إن فريق الترميم من وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع عدد من خريجي أقسام الترميم بجامعتي الأقصر وجنوب الوادي ومعهد الترميم بالأقصر، انتهى من ترميم ما يقرب من 60 بالمائة من أعمال ترميم صالة الأعمدة الكبري بمعبد الكرنك، وذلك بعد إزالة آثار التلف التي سببتها عوامل التعرية.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر الدكتور مصطفى وزيري، أن أعمال الترميم الجارية بصالة الأعمدة الكبري بمعبد الكرنك سوف تشمل ترميم الأعمدة التي علي هيئة زهرة البردي المفتوح كمرحلة أولي ثم باقي الأعمدة كمرحلة ثانية، وذلك تمهيدا للافتتاح الوشيك لمشروع تطوير طريق الكباش في احتفالية كبري.
من جانبه، أشار غريب سنبل استشاري الحفظ والترميم بالمجلس الأعلى للآثار بمصر، إلى أنها تشمل صالة الأعمدة الكبرى حيث جاري العمل الآن علي إزالة الأتربة ومعالجة آثار عوامل التعرية من علي الأعمدة والبالغ عددها 134 عمودا وارتفاع كل واحد منها نحو 20 مترا.
وأضاف سنبل أنه سيتم أيضا ترميم الزخارف والكتابات الهيروغليفية بها وإظهارها بشكل واضح، لافتا إلى أن أعمال الترميم شملت أيضا تمثال الملك تحتمس الثاني الموجود بالصرح الثامن بمعبد الكرنك.
وأشار إلى أنه جاري أيضا البدء في مشروع ترميم صالة الأعمدة بمعبد الأقصر، مؤكدا أن الأعمال بالمعبدين تتم بناء على دراسات علمية دقيقة قام بها فريق العمل للوقوف على أنسب طرق الترميم والتي تتناسب مع الحالة الراهنة للأثر، وتتسق مع الأسس العلمية التي أقرتها المواثيق الدولية.
وبدأ مشروع ترميم تماثيل طريق الكباش بين معبدي الكرنك والأقصر، في ديسمبر العام 2019، ويعد المشروع من أكبر مشاريع الترميم التي يتم تنفذها منذ قرابة خمسة عقود.
ويتراوح وزن كل كبش منها ما بين 5 إلى 7 أطنان، وتصور رأس كبش وجسم أسد رابطا، وتنتمي إلى الملك رمسيس الثاني الذي حكم البلاد خلال الفترة من 1304 إلى 1237 قبل الميلاد.