الخرطوم 18 يوليو 2021 (شينخوا) قال مسئول سودانى اليوم (الأحد) إن ايرادات المياه الواردة من الهضبة الاثيوبية لم تتأثر على الرغم من بدء الجانب الإثيوبي في الملء الثاني لسد النهضة.
وأوضح مدير خزان سد الروصيرص السوداني حامد محمد علي، فى تصريح صحفى، أن محطة الديم الواقعة على الحدود "السودانية - الإثيوبية"، التي تبعد حوالى 100 كيلو متر من الروصيرص، لم ترصد منذ شهر إبريل الماضي، أي انخفاض في منسوب الإيراد اليومي الوارد من الهضبة الإثيوبية إلى السودان.
وأضاف "علي الرغم من بدء الجانب الإثيوبي في الملء الثاني لسد النهضة في الأول من يوليو الجاري، إلا أن هناك استقرارا في كميات الإيراد اليومي".
وابان أن السعة التخزينية لبحيرة سد الروصيرص تبلغ حاليا 600 مليون متر مكعب، مشيرا إلى أن الوارد اليومي في الوقت الراهن حوالي 110 ملايين متر مكعب.
وأكد مدير خزان سد الروصيرص أنه بالرغم من بدء الملء الثاني إلا أن عدم توقيع اتفاق قانوني مٌلزم لملء وتشغيل سد النهضة وعدم التنسيق مع إدارة سد الروصيرص يُشكل خطورة على سلامته وتشغيله، وشدد على ضرورة توقيع اتفاق قانوني مُلزم بشأن ملء وتشغيل السد وتبادل المعلومات.
ويقع سد الروصيرص على النيل الأزرق على بعد حوالى 100 كلم من سد النهضة، وينتهي خزانه على مقربة 20 كلم من السد، وتم انشائه العام 1966 بسعة تخزينية 3.35 مليار متر مكعب.
وتتفاوض مصر والسودان واثيوبيا، تحت مظلة الاتحاد الافريقى، حول أمور فنية وقانونية متعلقة بملء وتشغيل سد النهضة الذى تبنيه اثيوبيا على رافد رئيسى لنهر النيل.
ويدعو السودان إلى تغيير منهجية التفاوض وتوسيع مظلة الوساطة الأفريقية بشأن سد النهضة لتصبح رباعية بضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأمريكا إلى جانب الاتحاد الأفريقي.
وأعلنت اثيوبيا رسميا رفضها للمقترح السوداني، وتمسكت بالوساطة الإفريقية.
وتصر أديس أبابا على المضى قدما في عملية الملء الثاني لبحيرة السد خلال موسم الخريف الحالى.
وذكرت أن عملية الملء ستتم بمقدار 13.5 مليار متر مكعب أي ما يقارب 3 أضعاف عملية الملء الأولى المنفذة العام الماضى بمقدار 4.9 مليار متر مكعب.
وتطالب الخرطوم بتغيير منهجية التفاوض بما يمنح خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.
ويعتقد المفاوضون السودانيون أن التفاوض حول سد النهضة على مستوى وزراء الرى غير كافٍ، بما يستلزم إحالة الملف إلى الاتحاد الأفريقي ورؤساء الدول الثلاث، بهدف توفير الدعم السياسى للوفود المتفاوضة حتى يحدث تقارب فى المواقف.
ويتسبب مشروع سد النهضة في خلافات بين السودان ومصر وإثيوبيا، حيث تتخوف القاهرة من تأثير سلبى محتمل للسد على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار.