الرياض 18 يوليو 2021 (شينخوا) يتميز حج هذا العام ببرامج التحول الرقمي لتقديم أفضل الخدمات للحجاج واتباع أفضل الممارسات ضد انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
فقد أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي اليوم (الأحد) الاستعانة بروبوتات لتعقيم المسجد الحرام، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وتعمل الروبوتات بنظام تحكم آلي مبرمج على خريطة مسبقة، وعلى 6 مستويات مما يحسن سلامة الجو الصحي البيئي وتحليل متطلبات التعقيم بذكاء، وفقاً لسيناريوهات الاستخدام، ومسار التعقيم، والمدة المخططة بشكل مستقل لتغطية كاملة للفضاء البيئي.
وأوضح مدير إدارة الشؤون الفنية والخدمية بالرئاسة نايف الجحدلي أن الروبوت يمتلك خاصية الشحن بالبطارية، ويعمل من 5 - 8 ساعات من دون تدخل بشري، الذي يجعل الأشخاص يشعرون بسهولة التعامل معه.
ويسع الجهاز 23.8 لتر، لحماية المعتمرين والمصلين من فيروس كورونا والقضاء على الأوبئة كافة، ويستهلك لترين كل ساعة للقضاء على البكتيريا في مساحة 600 متر مربع كل مرة.
وبين الجحدلي أنه تم دعم إدارة سقيا زمزم بالروبوت الذي يعمل على توزيع عبوات ماء زمزم بدون تدخل بشري حرصا من إدارة سقيا زمزم على توزيع عبوات ماء وتطبيق الإجراءات الاحترازية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، مفيدًا أن الروبوت بإمكانه توزيع 30 عبوة في الجولة الواحدة ، حيث تستغرق الجولة الواحدة أقل من 10 دقائق، ويعمل لمدة 8 ساعات متواصلة.
ومن جهود التحول الرقمي، دشنت وزارة الحج والعمرة بطاقة شعائر الذكية في خطوة نحو تعزيز الخدمات الرقمية المقدمة لضيوف الرحمن.
وتعمل بطاقة شعائر الذكية عن طريق تقنية اتصال المجال القريب "NFC" التي تسمح بقراءة البطاقة عن طريق أجهزة الخدمة الذاتية المتوفرة في المشاعر المقدسة، حيث تقدم العديد من الخصائص والميزات كالاحتفاظ بمعلومات الحجاج الشخصية، والسكنية، وإرشادهم لسكنهم في المشاعر والتحكم بالدخول إلى المرافق المختلفة والحد من الحج غير النظامي.
وقد تم تدشين أيضا مشروع سوار الحاج الذكي، حيث أن هذه الخدمة تعتمد مفهوم البيانات وإنترنت الأشياء.
ويوفر السوار كامل المعلومات حول الحاج، والحالة الصحية منها معلومات عن لقاح فيروس كورونا، ومتابعة ورصد بيانات الحالة الصحية المتعلقة بقياس نسبة أوكسجين الدم ونبضات القلب، وخدمات طلب المساعدة الأمنية أو الطبية الطارئة، وتحديد موقعه مما يسهم في سرعة الوصول إلى المكان ومساعدته.
وتواصل الرئاسة لليوم الثاني على التوالي استقبال أفواج الحجاج في المسجد الحرام في هذا اليوم "يوم التروية"، حيث قامت باستقبالهم وفق منظومة من الخدمات والإجراءات الاحترازية، والتدابير الوقائية، وتنظيم دخول الحجيج وفق المسارات المخصصة للطواف، لتحقيق التباعد الجسدي.
ويعتبر موسم الحج الحالي، العام الثاني الذي يقتصر على حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين في المملكة من ضمن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السعودية لتجنب انتشار (كوفيد-19).
ويشارك نحو 60 الف حاج من الداخل مقارنة بنحو 2.5 مليون مسلم من جميع أنحاء العالم الذين أدوا مناسك حج عام 2019 وقد تم اختيار حجاج هذا العام من بين 558 الف متقدم بعد استيفائهم للشروط منها خلو المتقدم من الأمراض المزمنة.
ونجحت المملكة العام الماضي في تنظيم موسم حج خال من تفشي الأمراض، وهذا ما تسعى لتحقيقه هذا العام أيضا من ضمن خطة أمنية وصحية متكاملة، تركز على التشديد بمنع دخول غير المصرح لهم للمشاعر المقدسة.