بكين 19 يوليو 2021 (شينخوا) نشر مركز بحوث تنمية شينجيانغ مؤخرا مقالا بعنوان "الخيال والوهم: حول نفاق "المنتجات الثقافية" الخارجية المناهضة للصين والمتعلقة بشينجيانغ". فيما يلي النص الكامل:
في السنوات الأخيرة، أنتجت بعض القوى الخارجية المعادية للصين على نحو متعاقب عددا من "المنتجات الثقافية" مثل الروايات والأفلام والأفلام الوثائقية والرسوم المتحركة والمسرحيات والألعاب الإلكترونية من أجل تشويه صورة شينجيانغ وإعاقة التنمية في تلك المنطقة، مما ترك تأثيرا سلبيا على الصين في المجتمع الدولي. إن هذه "المنتجات الثقافية" المزعومة مشبعة بالتحيز الأيديولوجي وتحكي قصصا غير موجودة أصلا ومليئة بالآراء التاريخية المشوهة، وغارقة في الهجمات الخبيثة ضد شينجيانغ. ومن ثم، فهي امتهان تام لكلمة "ثقافة".
1. محتوى كاذب: فضح الطبيعة القبيحة لـ "المنتجات الثقافية" المناهضة للصين والمتعلقة بشينجيانغ
وفقا للتحقيق، فإن "المنتجات الثقافية" الخارجية المناهضة للصين والمتعلقة بشينجيانغ تتطرق إلى جوانب عديدة مثل مكافحة الإرهاب، واجتثاث التطرف، والعرق، والدين، والثقافة، والتعليم، والسكان، والعمل، وحقوق الإنسان وغيرها، وتحاول خداع القراء عبر جمع كل نوع من "الأشياء المروعة" لكسب تعاطفهم.
على سبيل المثال، كتاب ((إعادة تثقيف مسلمي شينجيانغ))، والفيلم والفيديو التلفزيوني ((الذعر والقمع في شينجيانغ))، و ((اكتشاف: كيف تخلق الصين أكبر سجن في العالم)) و ((معسكر إعادة التثقيف في شينجيانغ، غسيل المخ واستئصال الثقافة، الحكومة الصينية تحتجز أكثر من مليون مسلم)) وغيرها من الأعمال زعمت أن مركز التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ هو "معسكر اعتقال" و "معسكر لإعادة التثقيف" و"يحتجز" أكثر من مليون ويغوري. وكتاب ((209 قصص)) الذي فبركته الكاتبة الهندية جمانة شبانة يزعم زورا، ومن خلال جمع وتلفيق ومعالجة معلومات كالدعاية والتكهنات من قبل القوى الغربية المعادية للصين و"القوى الثلاث" ومقطع فيديو عبر الإنترنت حول شهادة أقارب متدربين في مركز التعليم والتدريب المهني، يزعم زورا أن الصين نفذت "القمع الوحشي" لأبناء "تركستان الشرقية"، وأن هناك ما يزيد عن 3 ملايين من أبناء "تركستان الشرقية" تم احتجازهم في "معسكرات اعتقال" ويعانون من تعذيب لا يمكن تصوره، وأن النساء الويغوريات تعرضن للمعاناة والإهانة في "معسكرات الاعتقال".
وفيلم ((الويغور يعانون في معسكرات الاعتقال)) يزعم زورا أن الويغور تعرضوا لـ "القمع" في الصين على مدار 10 سنوات، وأن الحكومة الصينية تتعامل معهم على أنهم إرهابيون وتضعهم في "معسكرات إعادة التثقيف". وفي حقيقة الأمر، تعد جميع مراكز التعليم والتدريب المهني التي تم إنشاؤها وفقا للقانون في شينجيانغ، مدارس بطبيعتها، ولا تختلف بشكل جوهري عن "دي دي بي" (برنامج الامتناع وفك الارتباط) في بريطانيا و"مركز اجتثاث التطرف" في فرنسا، فكلها تعتبر محاولات مفيدة واكتشافات وقائية إيجابية لمكافحة الإرهاب واجتثاث التطرف، تستهدف القضاء على الإرهاب والتطرف الديني من المنبع.
يلتزم مركز التعليم والتدريب المهني بمفهوم "توفير الفرص التعليمية والاقتصادية لأعضاء الجماعات المتطرفة العنيفة وتشجيعهم على الابتعاد عن الجماعات المتطرفة العنيفة"، الذي تدعو إليه ((خطة عمل الأمم المتحدة لمنع التطرف العنيف))، فهو يتفق تماما مع مبادئ وروح ((استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب)) ويعتبر إجراء مهما لاجتثاث التطرف.
وإن الزعم بأن هناك "أكثر من مليون ويغوري قيد الاحتجاز" غير جدير بالتصديق بدرجة أكبر. وحسبما أفاده موقع "غراي زون" الأمريكي، فإن هذه البيانات هي "استنتاج" للموقع الإلكتروني لـ "المدافعين عن حقوق الإنسان في الصين" وتستند إلى مقابلات مع ثمانية من الويغور وتقديراتهم التقريبية، ولا تستطيع الوقوف في وجه الفحص الدقيق على الإطلاق.
وفي أغسطس 2019، أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة (مجلس الوزراء) الصيني كتابا أبيض بعنوان "التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ"، الأمر الذي وضّح بشكل منهجي الخلفية الواقعية والأساس القانوني ومحتوى التعلم والإجراءات الإدارية والنتائج الملحوظة لأعمال التعليم والتدريب. وفي أغسطس 2020، بثت القناة الدولية الصينية لتلفزيون الصين المركزي فيلما وثائقيا بعنوان ((الأكاذيب والحقيقة: التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ)) والذي يعرض بوضوح ظروف التعلم والمعيشة للمتدربين في مركز التعليم والتدريب المهني من خلال أشخاص حقيقيين وقصص ومشاهد حقيقية، مما دحض على نحو فعال الأكاذيب والمغالطات من قبل بعض القوى المعادية للصين.
وعلى سبيل المثال، كتاب ((الضباب: غروب الشمس في تركستان الشرقية)) يزعم أن الحكومة الصينية تنفذ سياسة "المحو الديني" في شينجيانغ. وفي الحقيقة، إن شينجيانغ تنفذ على نحو شامل سياسة احترام وحماية حرية المواطنين في الاعتقاد الديني، وتضمن أن المواطنين المتدينين وغير المتدينين يتمتعون بحقوق متساوية من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها. إن البلد يحمي الأنشطة الدينية العادية.
وانطلاقا من العمل الفعلي، هناك أربعة محاور يجب الإشارة إليها:
أولا، تحظى الأنشطة الدينية المشروعة للمسلمين من جميع المجموعات العرقية بالحماية. وإن المسلمين من جميع المجموعات العرقية يمكنهم ممارسة الأنشطة الدينية العادية على أساس رغبتهم الشخصية حسب التعاليم واللوائح والعادات التقليدية للدين في المساجد أو المنازل على حد سواء. كما أن الحكومة تنظم الطائرات المستأجرة للمسلمين من أجل تأدية مناسك الحج في مكة بالسعودية كل سنة وتقدم الخدمات طوال الرحلة، باستثناء سنة 2020 التي تم فيها إلغاء الحج بعد اندلاع وباء كوفيد-19.
ثانيا، ضمان نشر وتوزيع أمهات الكتب الدينية الإسلامية. وتقوم لجنة توجيه الشؤون الإسلامية في شينجيانغ، والتي أسستها الحكومة خصيصا، بتنظيم نشر العديد من أمهات الكتب الإسلامية بما فيها ((القرآن)) و ((ومختصر صحيح البخاري)) باللغات الصينية والويغورية والقازاقية والقرغيزية، حيث توسعت إمكانية وصول المسلمين إلى المعلومات الدينية.
ثالثا، عدد الكوادر الإسلامية المحترفة ازداد بشكل ملحوظ. فهناك 10 معاهد إسلامية في شينجيانغ وهي معهد شينجيانغ الإسلامي وفروعه الثمانية في أنحاء شينجيانغ بالإضافة إلى مدرسة شينجيانغ الإسلامية لعلوم القرآن. وهذه المعاهد يلتحق بها الطلاب الجامعيون وطلاب المعاهد العليا وطلاب المدارس الثانوية حسب الطلب، مما يضمن التوارث السليم للدين الإسلامي.
رابعا، حق الأوساط الدينية في المشاركة في شؤون الدولة ومناقشتها مضمون على نحو شامل. وهناك أكثر من 1000 شخصية دينية من مختلف المجموعات العرقية تعمل كنواب أو أعضاء في مجالس نواب الشعب أو مجالس المؤتمر الاستشاري السياسي على مختلف المستويات، وتمارس حقها في الرقابة الديمقراطية ومناقشة شؤون الدولة. وبينما تضمن شينجيانغ حرية الاعتقاد الديني، فإنها تولي اهتماما بالغا لحماية المساجد وترميمها.
كما يجب التأكيد هنا على أن أغلبية المساجد في شينجيانغ بُنيت في الفترة ما بين ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين أو قبلها، وبعضها بُني من الطين، والبعض كان ضيقا، والبعض الآخر كانت حالته سيئة. ومن ثم، فإنه كلما هبت عاصفة أو نزل المطر، تعطلت الأنشطة الدينية العادية، ناهيك عن أنه عندما يقع زلزال، تصبح سلامة المسلمين مهددة. وفضلا عن ذلك، فإن بعض المساجد صُممت بشكل غير مناسب، مما تسبب في صعوبة أداء الشعائر الدينية بالنسبة للمسلمين.
وإلى جانب تجديد الأحياء العشوائية في المدن وتنظيم تجمعات السكان في المناطق الريفية وإعادة التوطين من أجل التخفيف من حدة الفقر، فإنه في السنوات الأخيرة، ومع تسارع عملية الحضرنة وتنفيذ استراتيجية النهوض الريفي واستجابة لدعوة وطلب المسلمين المحليين، عالجت الحكومات المحلية المعنية مشكلة المساجد المتداعية من خلال بناء المساجد ونقل مواقعها وتوسيعها، وكل هذه الإجراءات تم اتخاذها تماشيا مع خطة التنمية الحضرية والريفية. وشعر المسلمون بالرضا إزاء المساجد الأفضل والأكثر أمانا.
ولغاية الآن، يمكن للمساجد في شينجيانغ أن تلبي حاجة المسلمين بشكل تام. وفي 3 نوفمبر 2020، أصدرت الجمعية الإسلامية في شينجيانغ ((التقرير حول واقع الاعتقاد الديني في شينجيانغ)) والذي يستعرض على نحو شامل وضع حرية الاعتقاد الديني في شينجيانغ. وحظيت سياسة احترام وحماية حرية الاعتقاد الديني في شينجيانغ بتقدير إيجابي من المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول المسلمة. وفي مارس 2019، أصدر مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي قرارا للإشادة بالجهود المبذولة من قبل شينجيانغ في توفير الرعاية للمسلمين.
على سبيل المثال، زعم كتاب ((حل المشاكل غير القابلة للتجزئة بالصين: الفصول التعليمية بشينجيانغ وهوية الويغور)) والفيلم الوثائقي ((ويغور شينجيانغ: الصين، أين أطفالي)) أن "الحكومة الصينية تأخذ أطفال الويغور "إلى معسكرات احتجاز رسمية وتجبرهم على الانفصال عن والديهم". كما نعرف جميعا، تتمتع منطقة شينجيانغ بمساحة شاسعة، والمسافة بين القرى والبلدات بعيدة، لذلك فإنه من غير المريح تماما للطلبة أن يذهبوا إلى المدارس، وإنه من الصعب على الوالدين أن يصطحبوا أولادهم في الذهاب إلى المدرسة والرجوع منها. ولأجل حل هذه المشكلة، تم تأسيس قرابة 400 مدرسة داخلية ابتدائية وثانوية في شينجيانغ بداية من الثمانينيات من القرن الماضي.
وفي السنوات الأخيرة، قامت الدولة بتدابير لتقوية أعمال بناء المدارس الداخلية. وحسب المتطلبات، قامت منطقة شينجيانغ بالتخطيطات العلمية والمناسبة تماشيا مع تطور الحضرنة الجديدة، وتنفيذ إستراتيجية النهوض الريفي، واتجاه التغيير بالنسبة للأطفال المحليين في سن المدرسة، علاوة على عناصر مثل الجغرافيا والنقل والبيئة والسلامة. وتلتزم أعمال بناء المدارس الداخلية على نحو صارم بمعايير البناء ذات الصلة على مستوى الدولة والمنطقة، مع إكمال جميع مرافق التعلم والمعيشة بشكل كبير. ويتم ضمان طواقم المعلمين في المدارس الداخلية من خلال التوظيف والتدريب وبرنامج التعليم الداعم من المقاطعات الداخلية وخدمات الشراء الحكومية.
وفي مرحلة التعليم الإلزامي، يكون الطلبة في المدارس الداخلية معفيين من الرسوم الدراسية ورسوم الكتب الدراسية، مثل الطلبة في المدارس الأخرى. أما الطلبة في المدارس الداخلية الريفية، فيكونون معفيين من رسوم الطعام والسكن ويتمتعون بإعانات معيشية خاصة. ويتم منح كل طالب في مدرسة ابتدائية 1250 يوانا في كل عام دراسي، وكل طالب في مدرسة إعدادية 1500 يوان في كل عام دراسي، الأمر الذي يخفض على نحو فعال الأعباء المالية عن كاهل أسر هؤلاء الطلبة.
وبالنسبة إلى إقامة الطلبة داخل المدرسة من عدمه، فإن الأمر متروك تماما للطلاب أنفسهم وأولياء أمورهم للاختيار الطوعي. ولم تقم المدارس الداخلية في شينجيانغ بأي تقييد للاتصالات بين الطلبة وأولياء أمورهم. ويذهب طلبة المدارس الداخلية إلى منازلهم في نهاية كل أسبوع. ويذهب الطلبة إلى المدارس صباح يوم الاثنين من كل أسبوع ويعودون إلى المنازل بعد انتهاء الدراسة بالمدرسة بعد ظهر يوم الجمعة. ويبقى الطلبة في منازلهم في الإجازات وعطلتي الشتاء والصيف. وإذا لزم الأمر، يمكن للطلبة أن يطلبوا مغادرة المدرسة في أي وقت.
ولأجل تيسير الاتصال بين أولياء الأمور والطلبة، تم تجهيز كل مهجع في المدرسة بهاتف، ويمكن أن يتصل الطلبة بآبائهم في أي وقت. ويوجد رقم تليفون المعلم المشرف لكل فصل مع جميع أولياء أمور الطلبة، ويمكن لأولياء الأمور أن يتصلوا بالمعلم المشرف عند الضرورة. إن الزعم القائل بـ "إجبار أطفال الأقليات العرقية على الالتحاق بالمدارس الداخلية، مما يؤدي إلى فصل اللحم عن الدم" هو افتراء تام.
وعلى سبيل المثال، قام كتاب ((التعقيم واللولب الرحمي وتنظيم الأسرة الإجباري: حركة الحزب الشيوعي الصيني لقمع معدل ولادة الويغور في شينجيانغ)) بتحليل ما يسمى بـ"الإحصاءات الرسمية للصين" وزعم أن "شينجيانغ قامت بإبادة جماعية ضد الويغور وأقليات عرقية أخرى". ويُجري فيلم ((نبضة: معسكرات إعادة التثقيف في شينجيانغ)) مقابلات مع أفراد من الأقليات العرقية في شينجيانغ وتشينغهاي ونينغشيا، علاوة على من يُطلق عليهم "الناجون من مركز التعليم والتدريب المهني" في قازاقستان، مدعيا أن الصين انخرطت في "إبادة جماعية" في شينجيانغ بدعوى مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف.
ويزعم فيلم ((أدلة تتهم الصين بإجبار النساء الويغوريات على التعقيم)) أن "الحكومة الصينية تجبر النساء الويغوريات على التعقيم أو تركيب وسائل منع الحمل في محاولة للحد من أعداد الويغور". ويذكر كتاب ((مذبحة الويغور)) الذي له اسم إنجليزي آخر هو ((أسوأ من الموت: التفكير بشأن الإبادة الجماعية للويغور))، وهو كتاب كتبه باللغة الويغورية ميميتيمينغ آيلا، الرئيس السابق لـ"جمعية الويغور في أستراليا"، يذكر زورا أن الشعب الويغوري يواجه إبادة جماعية ويعاني من غسيل الدماغ والتعذيب والاغتصاب ونزع أعضاء الجسد وعمالة السخرة ويموتون في النهاية. وفي الحقيقة، تظهر البيانات الرئيسية للإحصاء الوطني السابع في منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم أن إجمالي عدد السكان في شينجيانغ وعدد سكان الويغور قد حافظا على اتجاه نمو قوي، ومن ثم، فإن ما يسمى بمشكلة "الإبادة الجماعية" محض هراء.
وعلى سبيل المثال، قام شون آر. روبرتس ، أستاذ مشارك لممارسات الشؤون الدولية ومدير برنامج بحوث التنمية الدولية في كلية إليوت للشؤون الدولية بجامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة، قام بتأليف كتاب ((حرب الويغور)) وزعم فيه أن "النظرية القائلة بأن شينجيانغ أراض صينية منذ العصور القديمة هى من اختراع الحكومة الصينية ومفروضة على الويغور بوصفها تاريخ شينجيانغ"، من خلال ما يسمى بـ"المقابلات المكثفة مع الويغور ومجتمعات اللاجئين والمنفيين من شينجيانغ". كما يشوه الصين بقوله إن الصين تتبنى "سياسة قمع الشعب الويغوري" وتحتجز الويغور بشكل تعسفي تحت ذريعة مكافحة الإرهاب والتطرف، الأمر الذي يؤدي إلى احتواء الشعب الويغوري وتهميشه.
ويختلق كتاب ((التاريخ العام للويغور)) الذي كتبه نابيجيانغ توآرشيون، محرر راديو آسيا الحرة، ونشره ما يسمى بمعهد بحوث الويغور، يختلق أن تاريخ "تأسيس جمهورية تركستان الشرقية" يرجع إلى حوالي عام 1944. ويشوه كتاب ((التاريخ السياسي للويغور:1949-2012)) الصين بزعم "احتلال تركستان الشرقية وقمع الويغور". وفي الحقيقة، ظلت شينجيانغ منذ زمن بعيد جزءا لا يتجزأ من الأراضي الصينية. وفي عام 60 قبل الميلاد، تم ضمها إلى الأراضي الصينية وأصبحت جزءا لا يتجزأ من الصين التي كانت دولة موحدة متعددة الأعراق.
وفي تاريخ الصين، لم يطلق على شينجيانغ اسم "تركستان الشرقية" مطلقا، ناهيك عن اسم "دولة تركستان الشرقية". وفي يوليو عام 2019، أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني كتابا أبيض بعنوان "مسائل تاريخية مُتعلقة بشينجيانغ"، حيث تناول تلك النقطة بالشرح المفصل. كان الأتراك (توجوي باللغة الصينية) من البدو الرحل الذين نشأوا في جبال آلتاي في منتصف القرن السادس. وتم إنشاء الخانات التركية ذات الأراضي الشاسعة تباعا (والتي انقسمت لاحقا إلى خانات تركية شرقية وخانات تركية غربية).
وفي أواخر القرن الثامن، تشتت الأتراك البدو مع انهيار آخر خاناتهم. واختلطوا مع القبائل المحلية أثناء هجرتهم إلى آسيا الوسطى وغربي آسيا، غير أن تلك الشعوب التي تشكلت حديثا كانت مختلفة جوهريا عن الأتراك القدماء. وأثناء الفترة بين القرن الـ18 والنصف الأول من القرن الـ19، ومع قيام الغرب بالتمييز بين اللغات التركية المنوعة (فروع اللغات الألطية)، صاغ عدة علماء وكتاب أجانب مصطلح "تركستان" للإشارة إلى المنطقة الواقعة جنوب جبال تيانشان وشمال أفغانستان، والتي غطت تقريبا المساحة من جنوبي شينجيانغ إلى آسيا الوسطى. وأطلقوا على المنطقتين على جانبي جبال بامير اسم "تركستان الغربية" و "تركستان الشرقية".
وفي مطلع القرن الـ20، ومع دخول أيديولوجيات "القومية التركية" و "الوحدة الإسلامية" إلى شينجيانغ، قام الانفصاليون داخل الصين وخارجها بتسييس المفهوم الجغرافي وتلاعبوا بمعناه، وحرضوا جميع المجموعات العرقية على التحدث باللغات التركية واعتناق الإسلام، للانضمام لإقامة دولة "تركستان الشرقية" الدينية. وليس من الصعب أن نرى أن الدعوة إلى ما يسمى بـ "دولة تركستان الشرقية" أصبحت أداة سياسية وبرنامجا للانفصاليين والقوى المعادية للصين في محاولة لتقسيم الصين. إن الزعم بـ"احتلال تركستان الشرقية واضطهاد الويغور" أمر سخيف وغبي، وهى "نظرية مؤامرة" نموذجية.
على سبيل المثال، تزعم كتب مثل ((المسافرون)) و((الحرب ضد الويغور)) زورا أن شينجيانغ تتبنى نمط تنمية اقتصادية "افتراسيا واستعباديا"، وهذه ليست الحقيقة على الإطلاق.
أولا، تلتزم شينجيانغ بفلسفة التنمية الجديدة وتسرع التنمية الاقتصادية عالية الجودة. ومن عام 2014 إلى عام 2019، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة شينجيانغ من 919.59 مليار يوان إلى 1359.71 مليار يوان، بمتوسط نمو سنوي قدره 7.2 بالمائة. وارتفعت إيرادات الميزانية العامة من 128.23 مليار يوان إلى 157.76 مليار يوان، بمتوسط نمو سنوي بلغ 5.7 بالمائة. وبفضل التحسن المستمر للبنية التحتية، دخلت جميع الولايات والمدن "عصر الطرق السريعة".
ثانيا، تحسنت سبل عيش الناس من جميع المجموعات العرقية بشكل ملحوظ. ومن عام 2014 إلى عام 2019، بلغ متوسط النمو السنوي لنصيب الفرد من الدخل المتاح لسكان شينجيانغ 9.1 بالمائة. وتم إكمال بناء أكثر من 1.69 مليون منزل في إطار مشروع الإسكان الريفي و1.56 مليون منزل في إطار مشروع الإسكان الحضري ميسور التكلفة، وانتقل أكثر من 10 ملايين شخص إلى منازل جديدة. وتحسن مستوى الخدمات العامة الأساسية في المناطق الحضرية والريفية بشكل مستمر، وتحسن نظام الضمان الاجتماعي بشكل تدريجي، وتم تنفيذ الفحص البدني المجاني، وتحسنت المرافق الطبية في المناطق الزراعية والرعوية بشكل كبير، ووصل معدل توحيد المعايير الخاصة بالمستشفيات في البلدات والعيادات القروية إلى 100 بالمائة. وبلغت نسبة الاشتراك في التأمين الصحي الأساسي للمقيمين 99.7 بالمائة.
ثالثا، لقد حققت شينجيانغ انتصارا شاملا في التخفيف من حدة الفقر. ووفقا للمعيار الحالي، تم انتشال 3.0649 مليون شخص فقير من براثن الفقر، وتخلصت 3666 قرية فقيرة من الفقر، وتمت إزالة 35 محافظة فقيرة من قائمة المحافظات التي تعاني من الفقر، ليتم على نحو تاريخي حل مشكلة الفقر المدقع التي استمرت لآلاف السنين.
ومن عام 2014 إلى عام 2019 ، زادت المدفوعات المحولة من الحكومة المركزية إلى منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم وفيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير من 263.69 مليار يوان إلى 422.48 مليار يوان، بمتوسط نمو سنوي قدره 10.4 بالمائة. وفي خلال ست سنوات، تجاوز الدعم المالي لمنطقة شينجيانغ 2000 مليار يوان.
عززت المقاطعات والمدن الداعمة الـ19 من دعمها الشامل لمنطقة شينجيانغ، حيث استثمرت 96.4 مليار يوان في شينجيانغ (بما في ذلك فيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير)، ونفذت أكثر من 10000 مشروع دعم في شينجيانغ، وقدمت 1684 مليار يوان إلى شينجيانغ من قبل الشركات في هذه المقاطعات والمدن، وتم استثمار أكثر من 700 مليار يوان من الشركات المركزية المملوكة للدولة. وأثبتت الحقائق تماما أن ما يسمى بنموذج التنمية الاقتصادية "الافتراسي والاستعبادي" لشينجيانغ غير معقول ولا يتوافق مع الواقع، ولا يمكن الدفاع عنه على الإطلاق.
2. "ممثلون وممثلات" منافقون - فضح التكتيكات الدنيئة "للمنتجات الثقافية" المناهضة للصين والمتعلقة بشينجيانغ
"المنتجات الثقافية" المناهضة للصين في خارج البلاد والمتعلقة بمنطقة شينجيانغ تحول عددا من "الممثلين والممثلات" الذين ارتكبوا جرائم وفسادا أخلاقيا وممارسات سيئة إلى ما يسمى "أطراف" و"ضحايا" و "شهود رئيسيين"، وتختلق ما يسمى "تجربة في مركز التعليم والتدريب المهني" "و" تجربة مؤلمة "، في محاولة لتحفيز الجمهور على المواساة وكسب تعاطف المجتمع الدولي ودعمه، حيث تعد الوسائل التي يتبنونها قذرة للغاية.
على سبيل المثال، لعبت شاييلاقولي شاووتيبايي، وهي من أهالي شينجيانغ، في كتاب ((شاهد رئيسي))، دور "الضحية" التي تعرضت للإيذاء والاغتصاب والاضطهاد في مركز التعليم والتدريب المهني. وفي الواقع، إنها ليست متدربة في مركز التعليم والتدريب المهني على الإطلاق، لكنها مجرمة. وفي يونيو 2015، قامت شاييلاقولي شاووتيبايي بتزوير توقيع الضامن، وتقديم مواد ضمان مزيفة، وحصلت على قرض من التعاونية الائتمانية في بلدة تشاهانووسو التابعة للاتحاد الائتماني لمحافظة تشاوسو بولاية ييلي ذاتية الحكم لقومية القازاق في شينجيانغ. وفي ديسمبر 2016، قدمت طلبا للحصول على قرض من التعاونية الائتمانية في بلدة تشاهانووسو من خلال تزوير عقد شراء منزل، حيث وصل المبلغ الإجمالي للقرضين إلى 470 ألف يوان، منها 398 ألف يوان لم يتم سدادها. وفي 5 أبريل 2018، تسللت عبر الحدود من مركز هورجوس الدولي للتعاون الحدودي بين الصين وقازاقستان إلى قازاقستان.
وفي الوقت الحالي، تطارد أجهزة الأمن العام في شينجيانغ شاييلاقولي شاووتيبايي وفقا للقانون بتهمة جريمتي عبور الحدود الوطنية بشكل غير قانوني والاحتيال للحصول على القروض. ونشرت وكالة الأنباء الوطنية ووسائل الإعلام الأخرى في قازاقستان المواد التي جمعتها الصين لفضح شاييلاقولي شاووتيبايي، حيث وصل عدد الزيارات للصور ومقاطع الفيديو عبر الانترنت إلى مليون مرة. وعلق مستخدمو الإنترنت في قازاقستان، قائلين "يمكن لمثل هذه السيدة أن تفوز بجوائز، إنها حقا لعبة سياسية تديرها وتلعبها الولايات المتحدة بنفسها".
وعلى سبيل المثال، لعبت رهيمان شانباي، وهي من أهالي شينجيانغ، دور "الضحية" التي "سجنت لمدة 12 شهرا بسبب تنزيل تطبيق واتساب" في الفيلم الوثائقي ((متخفٍ صيني)). لكن الحقيقة هي أن سلطات الأمن العام تلقت بلاغا بأنها قامت بتخزين مواد صوتية ومرئية حول الإرهاب والتطرف في هاتفها المحمول، وأنها كثيرا ما كانت تشاهدها. واستجوبتها سلطات الأمن العام وفقا للقانون، واعتبرت أن الجريمة بسيطة وأبدت رهيمان شانباي التوبة وتعاملت سلطات الأمن العام مع قضيتها بتساهل وفق القانون واكتفت حيالها بالانتقاد والتعليم. وأكدت والدتها، دانيشيبان موشا، قائلة "بسبب أن ابنتي كانت على اتصال بأفكار دينية متطرفة واشتُبه بارتكابها جرائم، فقد ذهبت بالفعل إلى مركز الشرطة للاستجواب، لكنها عادت بعد ثلاث ساعات. لم يكن هناك أي اعتقال على الإطلاق".
وعلى سبيل المثال، في فيلم الرسوم المتحركة الياباني ((ماذا حدث لي: شهادة امرأة ويغورية))، لعبت ميريجولي تورسون، وهي من أهالي شينجيانغ، دور "الناجية" و"الضحية" لـ"إجبارها على إجراء جراحة لمنع الحمل" عندما زارت أقاربها في أورومتشي قادمة من مصر في عام 2015 واعتقلت في "معسكر اعتقال" مع أطفالها من قبل الحكومة الصينية. ومع ذلك، ووفقا للتحقيقات، لم يتم وضع ميريجولي تورسون في السجن ولم تدرس أبدا في أي مركز للتعليم والتدريب المهني. في 21 أبريل 2017، احتُجزت ميريجولي تورسون من قبل مديرية الأمن العام في محافظة تشيهمو في منطقة شينجيانغ للاشتباه في تحريضها على الكراهية العرقية والتمييز العرقي.
وخلال هذه الفترة، ونظرا لإصابتها بمرض الزهري وغيره من الأمراض المعدية، ألغت مديرية الأمن العام في محافظة تشيهمو الإجراءات الإجبارية في 10 مايو 2017 لأسباب إنسانية. وبخلاف 20 يوما من الاحتجاز الجنائي، كانت ميريجولي تورسون حرة تماما أثناء إقامتها في الصين. وبالإضافة إلى ذلك، ووفقا للتحقيق، ليس لدى ميريجولي تورسون أي سجل بإجراء جراحة لمنع الحمل، وأكد والداها أيضا أنها كانت تتمتع بالخصوبة. إن ما يسمى بـ "جراحة منع الحمل القسرية" ليس صحيحا.
لقد كذبت مرات عديدة. وقد كذبت ذات مرة أن شقيقها الأصغر أيكباير تورسون قد تعرض لسوء المعاملة ومات في مركز التعليم والتدريب المهني. وبعد سماع هذه الكذبة، قال إيكباير تورسون، "تحدثت ميريجولي دائما عن هراء. لم تكذب فقط بأنني قد مت، لكنها اختلقت أيضا شائعة بأنها رأت شخصا آخر ميتا".
وعلى سبيل المثال، لعبت زاومور داووتي، "الممثلة" في كتاب ((التعقيم واللولب الرحمي وتنظيم الأسرة الإجباري: حركة الحزب الشيوعي الصيني لقمع معدل ولادة الويغور في شينجيانغ))، دور "ضحية" "التعقيم القسري في مركز التعليم والتدريب المهني". وفي واقع الأمر، لم تدرس زاومور داووتي في مركز التعليم والتدريب المهني، وقد أكد ذلك أيضا شقيقها الخامس أبودوهيلي داووتي علنا. وفي مارس 2013، عندما وضعت زاومور داووتي طفلها الثالث في مستشفى أورومتشي للأمومة والطفولة، وقعت على "الموافقة الطوعية للولادة" وطلبت طواعية خضوعها لعملية قيصرية وربط أنابيب الرحم. ولم يتم تعقيمها على الإطلاق، ناهيك عن "إزالة الرحم". وعن أخته قال أيركن داووتي، الأخ الثالث لزاومور داووتي: "لا أريد أن أقول لها أي شيء. لقد اعتادت الكذب منذ طفولتها".
وعلى سبيل المثال، يتخيل فيلم ((الضمير المُحَطَّم)) تجربة "كسل"، تاجر ويغوري يمارس نشاطا تجاريا في تركيا، والذي "تضطهده" أجهزة الأمن العام في شينجيانغ، ويشوه سمعة حكومة شينجيانغ بسبب "الاحتجاز غير القانوني" و "التعذيب" ضد شعب الويغور.
وكان جميع الممثلين الذين قاموا بأدوار "رجال الشرطة" و"السجناء المحتجزين" و "مسؤولي المجتمع السكني" في الفيلم من سكان شينجيانغ. وفي الواقع، جميع "الممثلين والممثلات" في الفيلم هم أشخاص يشتبه في ارتكابهم جرائم ويتم ملاحقتهم من قبل أجهزة الأمن العام عبر الإنترنت.
وعلى سبيل المثال، طاردت أجهزة الأمن العام المخرج والممثل في هذا الفيلم "نابيجيانغ أيلا"، الذي كان في الأصل من سكان حي كاراماي بمدينة كاراماي في شينجيانغ، للاشتباه في تنظيمه وقيادته ومشاركته في جريمة الإرهاب.
وعلى سبيل المثال، طاردت أجهزة الأمن العام "الممثل الرئيسي" في الفيلم، أبودورمان كاسيمو، عبر الإنترنت في عام 2017 لارتكابه جريمة عبور الحدود الوطنية بشكل غير قانوني. وعلى سبيل المثال، تمت مطاردة "ممثلين" مثل كاسنجيانغ كادر وكوربان موسا وكايووساير تورسونميميتي وآخرين من قبل أجهزة الأمن العام عبر الإنترنت للاشتباه في ارتكابهم جرائم.
3. المنطق المضطرب يفضح المستوى المتدَنِّي من تلفيق "المنتجات الثقافية" المناهضة للصين والمتعلقة بشينجيانغ
إذا ألقينا نظرة فاحصة على "المنتجات الثقافية" التي لفقتها القوى المعادية للصين والمتعلقة بشينجيانغ، فسنجد أن معظمها قصص وأشياء غير معقولة وبعيدة الاحتمال تم تجميعها على نحو متدني المستوى ومضطرب المنطق، حيث بادرت تلك القوى إلى إطلاق افتراضات لا أساس لها ووجهت اتهامات غير مبررة إزاء الأعمال المتعلقة بشينجيانغ وأيدت "افتراض الإدانة"، وقامت حتى بتبديل المفاهيم وطمس الحدود بشكل عمدي. وفضح كل ذلك الدوافع الخفية المشينة للقوى المعادية للصين، ما جعل الأمر واضحا أنه لا يوجد شيء لن تفعله تلك القوى عندما يتعلق الأمر بتشويه صورة شينجيانغ.
على سبيل المثال، ادعى ما يسمى بالتقرير البحثي، الذي يحمل عنوان "قائمة كاراكاكس: تحليل حركة الاحتجاز في شينجيانغ الصينية"، أن 311 شخصا مدرجين على "القائمة"، جميعهم من محافظة مويوي في ولاية هوتان بمنطقة شينجيانغ ولديهم اتصالات بالخارج، احتُجزوا سابقا في مركز للتعليم والتدريب المهني لأسباب مختلفة.
ولكن حسب نتائج التحقيق، فإن الغالبية العظمى من الأشخاص الـ311 على ما يسمى بـ"قائمة كاراكاكس" هم من سكان شارع بستان في محافظة مويوي، حيث يعملون ويعيشون بشكل طبيعي هناك. في حين، تلقى القليل منهم فقط، الذين تأثروا بالتطرف الديني أو ارتكبوا جرائم صغيرة، تعليما وتدريبا مهنيا وفقا للقانون.
ولدى 19 شخصا فقط من الـ311 اتصالات بالخارج، ولم يحضر هؤلاء الأشخاص الـ19 أبدا أي نوع من التعليم والتدريب المهني. وفي مؤتمر صحفي حول القضايا المتعلقة بشينجيانغ أقامته منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في فبراير 2020، ألقى هايبايير مايهيسوتي، مواطن من شارع بستان في محافظة مويوي بولاية هوتان، ألقى خطابا كشف خلاله كل الأكاذيب التي وردت في التقرير.
مثال آخر، اختلق فيلم "متخفٍ صيني" عميلا متخفيا صينيا من قومية الهان ولقبه "لي"، قام بإجراء مقابلات وتصوير مقاطع فيديو بشكل سري في شينجيانغ. ومن خلال عرض تقنيات مكافحة الإرهاب الذكية الخاصة بشركة "تكنولوجيا ليآنغ" في شينجيانغ والتصوير السري في الشركة، يشوه الفيلم التدابير التكنولوجية الوقائية في شينجيانغ، واصفا إياها بأنها "الاستبدادية الرقمية" في الصين.
وفي الحقيقة، قامت حكومة شينجيانغ بتركيب معدات ذكية مثل الكاميرات في الأماكن العامة على الطرق الرئيسية ومحطات النقل لتحسين الحوكمة الاجتماعية ومنع الجرائم ومكافحتها بشكل فعال. ولا تستهدف هذه المعدات أي مجموعة عرقية معينة ولا يمكنها تحديد أو استهداف أي مجموعة تلقائيا. وساعد استخدام هذه المعدات على تعزيز إحساس المواطنين بالأمن العام بشكل كبير وحظي بشعبية بين المواطنين من مختلف المجموعات العرقية.
ووفقا لمعلومات ذات صلة، فإن استخدام التكنولوجيا الحديثة والبيانات الضخمة لتحسين الحوكمة الاجتماعية يعد ممارسة شائعة في المجتمع الدولي. ففي عام 2010، بلغ عدد كاميرات المراقبة في المملكة المتحدة 4.2 مليون كاميرا تغطي تقريبا جميع الطرق والأزقة والطرق السريعة في البلاد، ما مثل 25 في المائة من الإجمالي العالمي في ذلك الوقت. ويستهدف نظام مراقبة المدينة، الذي أنشأته شرطة نيويورك ويغطي جميع أنحاء نيويورك، المارة والمركبات ويتتبع المعلومات الخاصة على هواتفهم المحمولة. فكيف يمكن أن تكون نفس الإجراءات المتخذة في الدول الغربية هي من أجل "حماية حقوق الإنسان"، بينما تعد في الصين "انتهاكا لحقوق الإنسان"؟
على سبيل المثال، ادعى التقرير المسمى "سجلات نظام الاحتجاز في شينجيانغ" والصادر من قبل مؤسسة السياسة الاستراتيجية الأسترالية أنه بناء على خريطة القمر الصناعي، أضافت شينجيانغ العديد من "معدات الاحتجاز"، ولا تزال توسع "معسكرات الاعتقال". إلا أنه عندما قمنا بإجراء مقارنة بين المواقع بواسطة خرائط "بايدو" و"غوغل" مع تلك الموجودة في "التقرير"، وجدنا أن العديد مما يسمى بـ"معسكرات الاعتقال" هي مؤسسات مدنية محلية.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن ما يسمى بـ"مركز الاحتجاز" في توربان هو في الحقيقة مبنى إداري لمؤسسة إدارية محلية؛ وما يسمى بـ"مركز الاحتجاز" الواقع عند التقاء خط العرض 38.836 درجة شمالا وخط الطول 77.7056 درجة شرقا هو دار لرعاية المسنين في محافظة مايقايتي بولاية كاشغار؛ وما يسمى بـ"مركز الاحتجاز" الواقع عند التقاء خط العرض 39.8252 درجة شمالا وخط الطول 78.5501 درجة شرقا هو حديقة لوجستية في محافظة باتشو بولاية كاشغار؛ وما يسمى بـ"مركز الاحتجاز" الواقع عند التقاء خط العرض 38.995 درجة شمالا وخط الطول 77.6682 درجة شرقا هو في الواقع مدرسة متوسطة في محافظة مايقايتي بولاية كاشغار في شينجيانغ.
وعلى سبيل المثال، ادعى ما يوصفان بأنهما فيلمان وثائقيان يحملان اسم "جمع الدم والصوت والتعرف على الوجه في تتبع الويغور" و "مراقبة الجينات"، ادعيا أن مشروع الفحص الصحي المجاني على مستوى المنطقة "يجمع المعلومات البيولوجية للمواطنين بما فيها الحمض النووي وينفذ مراقبة الجينات على نطاق واسع".
ولكن حسب التحقيق، تطبق الحكومة الشعبية لمنطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم مشروع الفحص الصحي المجاني لجميع المواطنين في شينجيانغ منذ عام 2016 بهدف تحسين صحتهم. ويتم إجراء الفحص المجاني من قبل مؤسسات طبية محلية سنويا لجميع المواطنين في شينجيانغ. ولا تحدث قطعا أمور مثل جمع المعلومات البيولوجية بما فيها الحمض النووي أثناء عملية الفحص.
وحتى الآن، خصصت شينجيانغ ما إجماليه 5.324 مليار يوان للفحص الصحي الشامل. وبفضل الفحص المجاني المنتظم، تم تحقيق الوقاية من الأمراض واكتشافها وتشخيصها وعلاجها في وقت مبكر. وباعتبارهم مستفيدين من هذه الممارسة، فإن السكان يهرعون إلى المؤسسات الطبية عندما يبدأ الفحص الصحي السنوي. وأخبرنا تورشيون تاليبو، وهو قروي من بلدة ميشيا في محافظة شاتشه بولاية كاشغار، أنه تم اكتشاف ارتفاع ضغط الدم والسكري لديه من خلال الفحص الصحي المجاني. وبسبب التشخيص والعلاج في الوقت المناسب، ظل مرضاه المزمنان تحت السيطرة الفعالة.
ومن الأمثلة الأخرى، يعرض الفيلم الوثائقي المسمى "فيديو جديد يكشف: ويغور على متن حافلة تعبر الصين يجبرون على العمل في المصانع"، مقاطع فيديو حول ويغور تم نقلهم إلى المصانع في تشينغداو وفوتشو وقوانغتشو وغيرها، ويصف ذهاب المواطنين من الأقليات العرقية للعمل بأنه "إجبار من قبل حكومة شينجيانغ للويغور والأقليات العرقية الأخرى على العمل في المقاطعات الداخلية"؛ ويلفق كتاب "التصنيع في الصين: السجناء وخدمات الإنقاذ في حالات الطوارئ والتكلفة غير المرئية للمنتجات الرخيصة"، عبارات مثل "الويغور والأقليات العرقية الأخرى يتعرضون للاضطهاد و'يجبرون على العمل لإنتاج منتجات رخيصة".
من المعروف أن الولايات الأربع في جنوبي شينجيانغ تقع في أماكن ذات بيئة إيكولوجية هشة تعاني من كوارث طبيعية متكررة وفقر مدقع واسع النطاق، وتم تصنيفها كواحدة من المناطق الأشد فقرا في البلاد.
ومن أجل مساعدة السكان المحليين من جميع الأقليات العرقية على التخلص من الفقر، اتخذت الحكومات على جميع المستويات في شينجيانغ تدابير مثل التوظيف المحلي، والتوظيف العابر للولايات داخل شينجيانغ، ونقل العمالة إلى المقاطعات والمدن النظيرة الداعمة، بغية ضمان حقوق العمل للسكان المحليين إلى أقصى حد وزيادة دخولهم وانتشالهم من الفقر وتمتعهم بحياة مزدهرة.
ومنذ عام 2018، نقلت شينجيانغ 151 ألفا من القوى العاملة الفائضة من الأسر الفقيرة في جنوبي شينجيانغ. ومن بينهم، تم نقل 114700 للعمل في المقاطعات والمدن النظيرة الداعمة عبر توصيات من زملائهم القرويين ومساعدة الأقارب وتوفير الوظائف المناسبة في سوق الموارد البشرية. إنهم يعملون بشكل رئيسي في صناعات الأحذية والملابس والمنتجات الإلكترونية، حيث يمكنهم تحقيق ما يصل إلى 45 ألف يوان سنويا، وهو رقم أعلى بكثير مقارنة مع دخلهم المكتسب من القيام بأعمال زراعية. لقد تخلص جميع العمال من الفقر. وتنحدر باشياغول كريمو من أسرة كانت فقيرة في بلدة بياو آرتوهكوهيي بمحافظة ووتشيا في ولاية كيزيلسو ذاتية الحكم لقومية القرغيز، وتعد ممثلة للعمال المهاجرين، حيث تعمل في مدينة دونغقوان في مقاطعة قوانغدونغ، ويمكن أن تكسب 45 ألف يوان سنويا. وتحت تأثير إقناعها لهم، ذهب أكثر من 500 قروي من ولاية كيزيلسو ذاتية الحكم لقومية القرغيز إلى قوانغدونغ للعمل فيها. وحصلت باشياغولي أيضا على الجائزة الوطنية للتخفيف من حدة الفقر في عام 2018، ووسام الأول من مايو للعمال في عام 2019 ولقب العامل الوطني الأجمل في 24 نوفمبر 2020. وفي سبتمبر 2020، أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة كتابا أبيض حول حقوق التوظيف والعمل في شينجيانغ، حيث وضح بشكل شامل ومنهجي الوضع الأساسي للتوظيف وسياسات التوظيف وضمان الحقوق الأساسية للعمال والإنجازات الملحوظة التي تم إحرازها في شينجيانغ، ما دحض من خلال بيانات مفصلة الادعاءات حول "العمل القسري".
4. "مديرون" خاصون يكشفون عن مخططين وراء الكواليس لـ "المنتجات الثقافية" المناهضة للصين والمتعلقة بشينجيانغ
وفقا لتحقيقاتنا، فإن منتجي "المنتجات الثقافية" الخارجية المناهضة للصين والمتعلقة بشينجيانغ ينتمون إلى كافة الفئات. بعضهم يطلق عليه وصف "علماء" و"مؤسسات الفكر البحثية" والبعض الآخر ممن يُطلَق عليهم اسم "منظمات غير حكومية". ورغم وظائفهم، إلا أنهم لديهم نفس الخلفية السياسية وينخرطون في أنشطة بذات القدر من الانحطاط.
فعلى سبيل المثال، وبأوامر من رعاتها، قامت "مؤسسة السياسة الاستراتيجية الأسترالية" التي يطلق عليها اسم "مؤسسة بحثية"، قامت على نحو عبثي بتضخيم القضايا ذات الصلة بشينجيانغ ودأبت على فبركة "منتجات ثقافية" مناهضة للصين متعلقة بشينجيانغ لتحقيق أهدافها السياسية المشينة. ووفقا للمعلومات التي تم جمعها، فإن ما يسمى "مؤسسة السياسة الاستراتيجية الأسترالية" هي مؤسسة ترعاها وزارة الخارجية الأمريكية وبعض الحكومات الأجنبية الأخرى وحلف شمال الأطلسي (ناتو) وكذلك بعض شركات تصنيع السلاح العالمية.
وتحرص هذه المؤسسة على فبركة وتضخيم كافة القضايا المناهضة للصين وهي متأثرة للغاية بالأيديولوجيات. وهي في جوهرها مؤسسة "رائدة" في مناهضة الصين تحت ستار أنها "مؤسسة أكاديمية". وتعكف المؤسسة على نشر الشائعات والوصم وتشويه صورة الصين منذ وقت طويل، خاصة فيما يرتبط بالقضايا المتعلقة بشينجيانغ. لقد نشرت مرارا تقارير مزيفة، بما في ذلك بيع الويغور ونظام سجلات الاحتجاز في شينجيانغ دون أي دليل، وهي منحازة تماما للتعاون مع القوى المعادية للصين لتشويه شينجيانغ ووصمها.
وفي الفترة الاخيرة، نشرت وسائل إعلام استرالية مقالا بعنوان "مؤسسة السياسة الاستراتيجية الأسترالية هي العميل الأجنبي الحقيقي". وكشف المقال أن مؤسسة السياسة الاستراتيجية الأسترالية متورطة مع "رعاتها" في عمليات كبيرة بشأن المصالح والمحسوبية لصالح آخرين. ولكونها أكبر "راعٍ" أجنبي لها، قدمت وزارة الخارجية الأمريكية لها ما يقارب 1.4 مليون دولار أسترالي في السنة المالية الماضية، بزيادة هائلة بلغت 367 بالمئة على أساس سنوي. وتم استخدام كل الأموال في مشاريع مناهضة للصين.
كما نشرت "أستراليان أليرت سيرفيس"، وهي نشرة أسبوعية يصدرها "حزب المواطنين الأسترالي" مقالا تقول فيه إن مؤسسة السياسة الإستراتيجية الأسترالية التي تصف نفسها بأنها "مستقلة" وغير حزبية لا تدخر وسعا في خدمة "الحرب" المناهضة للصين التي تقودها الولايات المتحدة، وأصبحت أداة طيعة تماما في يد بلدان أخرى. وانتقد سفير أستراليا السابق لدى الصين، جيوف رابي، تلك المؤسسة، قائلاً إنها "المصمم الرئيسي لنظرية التهديد الصيني" في أستراليا. وانتقدها وزير الخارجية الأسترالي السابق بوب كار بسبب "رؤيتها الدولية الأحادية الجانب والمنحازة للولايات المتحدة".
وعلى سبيل المثال، قام أدريان زينز الذي يوصف بأنه "خبير في شؤون شينجيانغ"، باختلاق "تقارير خبيثة تتعلق بشينجيانغ" عدة مرات بدعم من القوى المعادية للصين، حيث هاجم مكافحة التطرف، وتحديد النسل، وأعمال الحماية الثقافية في شينجيانغ، وجعل نفسه في طليعة من ينهمكون في تشويه سياسة الصين إزاء حكم شينجيانغ. ووفقا لمقالات ذات صلة، أطلق أدريان زينز، الألماني الجنسية، على نفسه الاسم الصيني - تشنغ قوه آن. وعمل لفترة في كلية كوهنتال للثقافة واللاهوت الأوروبيين الموجودة في ألمانيا. وقام بجولة في شينجيانغ في عام 2007 وهو الآن عضو في المؤسسة التذكارية لضحايا الشيوعية، وهي منظمة أمريكية يمينية متطرفة.
ومنذ نهاية عام 2016، نشر أدريان زينز مرارا وتكرارا خطابات وتغريدات حول القضايا المتعلقة بشينجيانغ وقام بتشويه وتلطيخ سياسة الصين إزاء حكم شينجيانغ. وقام بعد ذلك بفبركة عشرات المقالات المناهضة للصين المتعلقة بشينجيانغ مثل مقال "التعقيم والإجهاض القسري ومنع الحمل الإلزامي - حركة القمع التابعة للحزب الشيوعي الصيني بشأن ولادة الويغور" و"تغيير كامل نحو عقلية صحية - حركة إعادة التثقيف السياسي في شينجيانغ بالصين". وفي هذه المقالات، قام أدريان زينز بدس مغالطات مثيرة بما في ذلك أن "شينجيانغ تبنت سياسات إلزامية لتحديد النسل تجاه الأقليات العرقية للحد من نموها السكاني".
ومن خلال الدعاية المتعمدة من قبل وسائل الإعلام الغربية ممثلة في "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، تمت صناعة شهرة أدريان زينز على المسرحين الأمريكي والغربي المناهضين للصين وتمت الإشادة به باعتباره "خبيرا في القضايا المتعلقة بشينجيانغ". وبعد ذلك قام الساسة الأمريكيون والغربيون المناهضون للصين بتسليط الضوء عليه وأصبح عضوا بارزا في "المجموعة البحثية لمركز التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ". وقام أدريان زينز برحلات مكوكية بين الكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي والبرلمان الكندي، وأخذ يهذي عن القضايا المتعلقة بشينجيانغ وحرض الغرب على قمع الصين من خلال ما يسمى بـ "قضايا حقوق الإنسان الخاصة بالويغور".
وفي مارس عام 2020، ألقى خطابا بعنوان "اضطهاد الصين المنهجي للويغور" وذلك في متحف ذكرى الهولوكوست بالولايات المتحدة بحضور العديد من الساسة الأمريكيين وأعضاء منظمة "تركستان الشرقية". وفي خطابه، قام بالدعاية لـ "القضايا المتعلقة بشينجيانغ"، وحرض المجتمع الدولي لإقامة نظام لغة مناوئ للصين من أجل تحقيق مخطتهم الخبيث المتمثل في "كبح الصين من خلال شينجيانغ". وغني عن القول الإشارة إلى أن أدريان زينز ليس بأي حال من الأحوال "خبيرا في شؤون شينجيانغ"، لكنه كذاب أَشِر وعميل وأداة تغذيه القوى المعادية للصين والمتواطئة مع منظمة "تركستان الشرقية".
وبينهم على سبيل المثال أيضا، "الصندوق الوطني للديمقراطية" الذي يوصف بأنه "منظمة غير حكومية" والذي يدعي بأنه مؤيد لـ "الديمقراطية" و"حقوق الإنسان"، لكنه في الواقع راع لقوى استقلال شينجيانغ و"منتج" لـ "المنتجات الثقافية" المناهضة للصين والمتعلقة بشينجيانغ.
في 31 أكتوبر عام 2019، بثت مجموعة الصين للإعلام برنامجا خاصا بعنوان "الصندوق الوطني للديمقراطية: أي متلاعب سياسي هو؟ وكشف البرنامج بشكل منهجي الأعمال الدنيئة والدوافع الخفية لهذه المنظمة. وتشير المعلومات ذات الصلة إلى أن المنظمة لها صلات وثيقة مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وهي وكالة رئيسية للتغلغل الخارجي للولايات المتحدة ولديها تاريخ سيء السمعة في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والتخطيط لـ "ثورات ملونة" وإثارة "تغيير نُظُم الحكم"، وبالتالي استحق "الصندوق الوطني للديمقراطية" لقب "وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الثانية".
ولسنوات عديدة، ظل "الصندوق الوطني للديمقراطية" ناشطا في القضايا المتعلقة بشينجيانغ و"سخيا" تجاه مناهضة الصين وشَرذَمة قوى شينجيانغ. وعلى سبيل المثال، ازداد تمويله لمنظمة "تركستان الشرقية" و"المؤتمر العالمي للويغور" وفروعه المعنية بجمع المعلومات الكاذبة واختلاق جميع أنواع الأكاذيب ومهاجمة الأعمال في شينجيانغ، من 90 ألف دولار أمريكي في عام 2006 إلى 405 آلاف دولار أمريكي في عام 2019، ما يظهر اتجاها تصاعديا سنويا؛ كما أنه يدعم "المدافعين الصينيين عن حقوق الإنسان في واشنطن". وأصبحت كذبة هذه المنظمة القائلة بأن "أكثر من مليون من الويغور محتجزون في شينجيانغ" ذريعة رئيسية للقوى المعادية للصين في الخارج لمهاجمة أعمال التعليم والتدريب المهني في شينجيانغ. ولقد شوهدت الوسائل الدنيئة للصندوق الوطني للديمقراطية، ومن ثم أعلنت الصين فرض عقوبات من جانبها على هذه المنظمة في عام 2019.
وفي ضوء ما سلف ذكره، فإنه تحت ستار "نشر الثقافة"، تقوم القوى الغربية المعادية للصين ممثلة في الولايات المتحدة في الواقع بتشويه شينجيانغ في جميع أنحاء العالم بهدف خداع الأجانب الذين لا يدركون الحقائق جيدا، وذلك من خلال الوسائل والدوافع القبيحة والشريرة للغاية لتلك القوى. ورغم ذلك، فإن الأفعال أبلغ من الأقوال ويمكن للناس أن يميزوا الصواب من الخطأ. إننا نعتقد اعتقادا راسخا أن الاستقرار والوئام الاجتماعي في شينجيانغ لا يمكن أن يتضرر من مجرد "كتب" مزعومة؛ ولا يمكن إنكار الوحدة العرقية والتناغم الديني في شينجيانغ من خلال بعض "الأفلام" فقط؛ ولا يمكن تشويه المساعي المستمرة الرامية إلى تحقيق سبل عيش وسعادة أفضل لجميع المجموعات العرقية في شينجيانغ من خلال حفنة من "الصور الكرتونية". إننا نحث القوى الغربية المعادية للصين، مثل الولايات المتحدة، على وقف حيلها الوضيعة. فالأكاذيب لا يمكن أن تصبح حقيقة وأن ترددت ألف مرة. وإن أصحاب البصيرة في جميع أنحاء العالم يمكنهم تمييز الحقيقة.