جنيف 2 يوليو 2021 (شينخوا) قال خبير هنا إن تمديد معاهدة حسن الجوار والتعاون الودي بين الصين وروسيا يعكس توثيق العلاقات الثنائية.
وقال أندريه ليبيتش، أستاذ التاريخ والسياسة الدوليين الفخري في معهد الخريجين للدراسات الدولية والتنمية في جنيف، في مقابلة أجرتها معه وكالة ((شينخوا))، إن البيان المشترك بشأن تمديد المعاهدة، والذي صدر خلال المحادثات التي جرت يوم الاثنين بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر رابط الفيديو، يعكس تعميق العلاقات الصينية-الروسية.
وقال ليبيتش إن "بوتين أعاد تأكيد علاقاته مع الصين" ولا شك أن البلدين يتقاربان أكثر.
وخلال المحادثات، هنأ بوتين بحرارة الحزب الشيوعى الصيني بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسه، قائلا إن روسيا تعتز بتاريخ تبادلاتها مع الحزب الشيوعي الصينى ومستعدة لتعزيز التبادلات الحزبية.
ويعتقد ليبيتش أن الشراكة بين الصين وروسيا تعود بالنفع على كلا الاقتصادين بفضل درجة تكاملهما العالية، قائلا "هناك تكامل بين المصالح الصينية والروسية، بما في ذلك التكامل في المجال الاقتصادي".
وأردف "أعتقد أن روسيا لديها الكثير لتقديمه للصين فيما يتعلق بالطاقة" ويمكن للصين أن تساعد روسيا أيضا في حل مشاكل بنيتها التحتية.
وأضاف ليبيش "هناك تكامل أيضا في الزراعة. المنتجات الزراعية الروسية يتم تخفيفها في الأسواق الغربية وتجد سوقا يحتاج إليها في الصين".
وقال الخبير إن الصين وروسيا بإمكانهما القيام بدور حاسم في الحفاظ على السلام العالمي والأمن الإقليمي، مشيرا إلى أن البلدين يتعاونان على الصعيد الدولي في إطار المؤسسات المتعددة الأطراف القائمة على القواعد مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فضلا عن تعاونهما حول الأمن الإقليمي.
ودلل ليبيش بأفغانستان كمثال على ذلك حيث تحرص الدولتان على تحقيق السلام في الدولة التي مزقتها الحرب.
كما شدد على دور منظمة شانغهاي للتعاون في مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني في آسيا الوسطى، قائلا إن "روسيا والصين لديهما مصلحة مشتركة في مواجهة التهديد المتطرف الذي يهدد روسيا بقدر ما يهدد الصين".