تونس 24 يونيو 2021 (شينخوا) شدد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم (الخميس)، على سيادة بلاده وأنها لا تقبل المساومة، ولن تحتضن أي قاعدة عسكرية أجنبية على أراضيها، ولن يكون لأي قوات أجنبية ممر ولا مستقر في تونس.
وقال في كلمة ألقاها خلال حفل بقصر قرطاج الرئاسي أقيم اليوم، بمناسبة الإحتفال بالذكرى 65 لتأسيس الجيش التونسي، ''نحن لم نكن أبدا دعاة حرب، بل نحن دعاة أمن وسلام ولكن سيادتنا في أراضينا وفي مياهنا وفي أجوائنا لن تقبل المساومة أبدا".
وتابع "...إن سيادتنا لا يمكن أن تُطرح حتى لمجرد النقاش، ولا مجال لأن تكون نقطة في أي جدول لأعمال لجان أو غيرها".
وأكد في المقابل، أن القوات العسكرية التونسية في حاجة إلى تدعيم عتادها، قائلا إنه '' آن الأوان لتوفير الحد الأدنى المطلوب من العدة والعتاد"، لافتا في هذا السياق إلى أنه يجري إعداد برامج واستراتيجيات لتلبية حاجيات القوات المسلحة.
إلى ذلك، أعاد الرئيس التونسي التذكير بأن القوات العسكرية في بلاده "تمكنت من إحباط الكثير من العمليات الإرهابية، وهي ما تزال تعمل مع القوات الأمنية بعزيمة لا تلين في مواجهة العمليات الإرهابية الغادرة".
وأشار من جهة أخرى، إلى مشاركة الجيش التونسي في مهمات حفظ السلام في العالم على غرار مشاركة الوحدة العسكرية للنقل الجوي في مهمة حفظ السلام في مالي والاستعداد لمهمة جديدة في جمهورية أفريقيا الوسطى استجابة لدعوة الأمم المتحدة.
وتحتفل تونس اليوم بالذكرى 65 لتأسيس جيشها الوطني، حيث أصدرت وزارة الدفاع التونسية بهذه المناسبة وثيقة ابرزت فيها المهام التي يقوم بها الجيش التونسي في معاضدة مجهود الدولة في المجال التنموي والمساهمة في مجابهة الكوارث، إلى جانب تلبية نداء المجتمع الدولي لنشر السلم في عدة مناطق من العالم وتأمين أمن شعوبها وتقديم المساعدات الإنسانية لها.
وأشارت في هذه الوثيقة إلى أن القدرات العملياتية لجيوش البر والبحر والجو تعززت خلال السنوات القليلة الماضية، بالإضافة إلى تعزيز القوات الخاصة للتدخل وإحداث كتائب تدخل للتصدي للعمليات الإرهابية، وتأمين الحدود البرية ودعم وكالة الإستخبارات والأمن للدفاع بالموارد البشرية المختصة والأجهزة التقنية المتطورة.
ولفتت إلى أنه في إطار الاستشراف والاستباق على ضوء ما ستفرضه الأوضاع الأمنية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في العشرية القادمة "تم وضع وزارة الدفاع مخططا إستراتيجيا يتطلع إلى جيش وطني في أفق 2030 على درجة عالية من الجاهزية بما يمكنه من استباق التهديدات وإدارة الأزمات، وتضمن له النجاعة في استعمال مختلف الموارد لإنجاز مهامه.