الجزائر 24 يونيو 2021 (شينخوا) قدم رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد استقالته اليوم (الخميس) إلى الرئيس عبد المجيد تبون وذلك عقب إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت في 12 يونيو الجاري.
وبث التلفزيون الجزائري الرسمي مراسم تقديم رئيس الوزراء استقالة الحكومة إلى الرئيس تبون تطبيقا للمادة 113 من الدستور التي تنص أنه يمكن للوزير الأول أو رئيس الحكومة، حسب الحالة، أن يقدم استقالة الحكومة لرئيس الجمهورية.
وعقب الإستقالة، أعرب جراد للرئيس تبون عن امتنانه وجزيل شكره على الثقة التي وضعها في حكومته المستقيلة وأكد له دعمه ومساندته الكاملة لبناء "الجزائر الجديدة".
وأمر الرئيس تبون، رئيس الوزراء المستقيل بتصريف أعمال الحكومة إلى غاية تعيين الحكومة الجديدة، وشكره على الجهود المبذولة وعلى عمل الحكومة الذي كان في "ظروف صعبة طغت عليها الجائحة" مرض كورونا.
وكان المجلس الدستوري أعلن مساء أمس الأربعاء عن النتائج النهائية للإنتخابات التشريعية التي جرت في 12 يونيو الجاري.
وقد حافظ حزب جبهة التحرير الوطني (حزب السلطة الأول سابقا) على المركز الأول بحصوله على 98 مقعدا من أصل 407 مقاعد في البرلمان رغم فقدانه لسبع مقاعد (105 مقاعد النتيجة الأولوية)، بينما حلت حركة مجتمع السلم (الإخوان المسلمين) في المركز الثاني بـ 65 مقعدا بعدما أضيف لها مقعد واحد.
وجاء في المركز الثالث التجمع الوطني الديمقراطي (حزب السلطة الثاني سابقا) بحصوله على 58 مقعدا، تليه جبهة المستقبل المنشقة عن جبهة التحرير الوطني بـ 48 مقعدا، ثم حركة البناء الوطني المنشقة عن حركة مجتمع السلم بـ 39 مقعدا.
وحلت القوائم الحرة في المركز السادس بحصولها مجتمعة على 84 مقعدا، بينما حصلت أحزاب أخرى وهي تسعة، من مقعد إلى مقعدين إلى ثلاثة مقاعد.
وبلغ عدد المقاعد التي تحصل عليها الشباب أقل من 40 عاما 136 مقعدا وهو ما يمثل 33.41 بالمائة من إجمالي المقاعد، بينما دخلت البرلمان 35 امرأة ما يمثل 8.56 بالمائة، وهو تراجع كبير مقارنة بالبرلمان السابق.
وبلغت نسبة المشاركة في هذه الإنتخابات 23.03 بالمائة بينما نسبة الإنتخابات البرلمانية السابقة التي جرت في مايو 2017 بلغت 38.25 بالمائة وفاز بها حزبا السلطة سابقا جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي.
وأعلن الرئيس الجزائري التزامه بنتائج الإنتخابات باختيار رئيس حكومة من المعارضة في حال فوزها واختيار وزير أول في حال تشكلت أغلبية برلمانية موالية للرئيس.
وقال "إننا سنتخذ قرارا يتماشى مع الديمقراطية الحقة".
ويعد البرلمان الجديد أول برلمان في عهد الرئيس تبون وسابع برلمان منذ إقرار التعددية الحزبية العام 1989.
وشهدت الإنتخابات مشاركة واسعة للأحزاب الوطنية والإسلامية ومشاركة أوسع للقوائم الحرة، بينما قاطعت الأحزاب اليسارية والعلمانية هذا الإستحقاق.