مبعوث صيني يحث الولايات المتحدة على العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني دون شروط مسبقة

الأمم المتحدة 30 يونيو 2021 (شينخوا) حث قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، يوم الأربعاء الولايات المتحدة على العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة باسم الاتفاق النووي الإيراني.

وقال قنغ في إحاطة لمجلس الأمن بشأن عدم الانتشار فيما يتعلق بتنفيذ القرار 2231: "كما يقول المثل الصيني، دع من ربط الجرس في رقبة النمر أن يخلعه. يقع على عاتق الولايات المتحدة، المنشئ، أن تأخذ زمام المبادرة وتعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة دون شروط مسبقة".

وأضاف "يجب على إيران، على هذا الأساس، أن تعود لاحقا إلى الامتثال الكامل. هذه هي الطريقة الصحيحة لإعادة الاتفاق النووي الإيراني إلى مساره وتحقيق التهدئة للوضع في المنطقة".

وتبنى المجلس بالإجماع القرار رقم 2231 في 20 يوليو عام 2015 للمصادقة على خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني. ويحدد القرار عمليات التفتيش وكذا جدولها الزمني مع التحضير أيضا لإزالة عقوبات الأمم المتحدة ضد إيران.

وقال قنغ إن الاتفاق الذي تفاوضت عليه الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس-- الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة-- بالإضافة إلى ألمانيا والاتحاد الأوروبي وإيران، يجسد الممارسة الناجحة للتعددية، مشيرا إلى أن خطة العمل الشاملة المشتركة هي نتيجة دبلوماسية تحققت بالعمل الجاد من قبل جميع الأطراف التي شاركت في المشاورات والمفاوضات.

وأضاف السفير الصيني أن هذا الاتفاق يقدم " ضمانة أساسية لنظام عدم الانتشار النووي الدولي وكذا السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

غير أن "الولايات المتحدة، في تجاهل لمعارضة المجتمع الدولي، قد انسحبت بعناد بشكل أحادي الجانب من الاتفاق، وواصلت سياسة أقصى ضغط على إيران. وهذا هو أصل المعضلة الحالية للقضية النووية الإيرانية"، حسب قنغ.

وأعلنت الولايات المتحدة انسحابها من الاتفاق في 8 مايو عام 2018.

وقال قنغ "إن انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة أدى إلى عجز خطير في الثقة بين الولايات المتحدة وإيران، الأمر الذي يعيق بشكل كبير استئناف مفاوضات الامتثال بين الجانبين".

وأكد أنه "من منطلق القلق من تكرار الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، طلبت إيران من الإدارة الأمريكية الحالية أن تقدم ضمانة بأنها لن تكرر هذا الانسحاب أحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأشار المبعوث الصيني إلى أن "هذا الطلب مفهوم تماما ويجب الاستجابة له. ونأمل أن تتبنى جميع الأطراف موقفا إيجابيا وأن تظهر الحكمة السياسية في إيجاد حل".