هونغ كونغ 30 يونيو 2021 (شينخوا) ذكرت صحيفة ((ساوث تشاينا مورنينغ بوست)) مؤخرا أن السبب وراء إساءة فهم الصين بشكل كبير من قبل بعض المراقبين هو أنهم حاولوا تغيير البلاد بدلا من معرفتها حقا، خاصة سياساتها المنخفضة المستوى والداخلية.
في مقال رأى نُشر يوم الاثنين بالصحيفة، قال ديفيد دودويل المدير التنفيذي لمجموعة هونغ كونغ- الأبيك لدراسة السياسات التجارية، وهي مؤسسة فكرية، إن التركيز بشكل مفرط على المدن الكبرى في الصين يمكن أن يعمى المراقبين عن تجربة السياسات التي تجسدت على المستويات المنخفضة وفي المناطق الداخلية بالبلاد.
ولدى وصفه الصين بأنها دولة "شديدة التنوع"، ذكر دودويل أن "التركيز على بكين في معظم التحليلات" هو السبب الرئيسي الأول وراء سوء الفهم.
وأضاف أن السبب الثاني يكمن في أن الكثير من "الخبراء" في الشؤون الصينية ركزوا على تغيير البلاد بدلا من فهم كيفية عملها وسبب نجاحها.
فقد عاش معظم الأجانب في الصين على طول ما أسماه بـ"الخط الأحمر الرفيع" - حيث يسافرون بين بكين وشانغهاي وقوانغتشو -- ولا يعرفون إلى حد كبير حجم وتنوع الحياة في مقاطعات الصين.
وقال دودويل إنهم تحدثوا عن الصين كما لو كان يمكن مقارنتها بكندا أو ألمانيا، اللتين تتمتعان باقتصاديات أكثر قابلية للمقارنة في الحجم مع المقاطعات الصينية.
وأشار دودويل إلى أن أولئك الذين يريدون فهم الصين بحاجة إلى أن يدركوا أن الثقافة والتقاليد الصينية مختلفة وستظل كذلك، وأن التفكير في نموذج واحد متجانس يتم تطبيقه في جميع أنحاء العالم غير مفيد.
وذكر أن الصين طورت نموذجا متميزا سعيا لانتشال شعبها من الفقر والدفع نحو تحقيق رخاء أوسع، مضيفا أنه من مصلحة الحكومات الغربية التعلم من نقاط القوة في هذا النموذج.