جنيف 17 يونيو 2021 (شينخوا) قال دبلوماسي صيني بارز يوم الخميس إن قيام كندا بنشر معلومات مضللة لإلصاق التهم بالصين في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ما هو إلا استخدام لحقوق الإنسان كأداة سياسية، ومآله الفشل.
قبل الدورة العادية الـ47 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والتي من المقرر عقدها في الفترة من 21 يونيو إلى 13 يوليو، تقود كندا عملية إصدار بيان مشترك متعلق بشينجيانغ في الحوار التفاعلي حول التقرير السنوي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وفي رد له خلال مقابلة إعلامية، قال ليو يوي ين المتحدث باسم البعثة الصينية لدى مكتب الأمم المتحدة فى جنيف إن مثل هذه المحاولة مآلها الفشل.
وذكر ليو أنه "انطلاقا من أغراض سياسية، حاولت مجموعة صغيرة من الدول الغربية، بما في ذلك كندا، مرة أخرى نشر معلومات مضللة وأكاذيب لإلصاق تهم بالصين في مجلس حقوق الإنسان. وهذا ليس سوى تكرار لخدعتهم المعتادة المتمثلة في استخدام حقوق الإنسان كأداة سياسية، وهو أمر سيُقابل حتما بالرفض من المجتمع الدولي ومآله الفشل".
وأضاف أن الحكومة الصينية ملتزمة برفاه شعبها بمن فيهم الأهالي من جميع المجموعات العرقية في شينجيانغ، حيث تأخذ تطلعاتهم إلى حياة أفضل كهدف لها.
وقال إنه "بفضل الجهود الدؤوبة، حققت شينجيانغ إنجازات ملحوظة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي مجال حقوق الإنسان. وفي الوقت الحالي، تتمتع شينجيانغ بالاستقرار الاجتماعي والسلام والازدهار الاقتصادي. ويعيش الأهالي هناك حياة آمنة وممتعة".
وأشار الدبلوماسي الصيني إلى أنه في عام 2020، بعد انتشال أكثر من 3 ملايين شخص من الفقر في المنطقة، قضت شينجيانغ على الفقر المدقع لأول مرة في التاريخ.
وقال إن "سياسات الحكومة الصينية التي تحكم شينجيانغ منفتحة وواضحة ومسؤولة أمام الناس والتاريخ. وقد حظيت هذه السياسات بدعم مخلص من الأهالي من جميع المجموعات العرقية".
ومع ذلك، فإن "بعض الدول ببساطة ليست سعيدة برؤية الازدهار والاستقرار والتنمية في شينجيانغ وتفعل كل ما في وسعها لتلفيق أكاذيب حول شينجيانغ في محاولة لتشويه سمعة الصين، والتدخل في الشؤون الداخلية للصين، وعرقلة التنمية في الصين".
ومع قيام سائحين بأكثر من 200 مليون زيارة إلى شينجيانغ كل عام، وجميع تلك الدول الغربية لديها سفارات في الصين، "فكيف لا يكون لسفرائها ودبلوماسييها أي فكرة عن الحقيقة في شينجيانغ؟ أم إنهم يختارون ببساطة أن يكونوا الرجل الذي يتظاهر بالنوم"، هكذا تساءل ليو.
وقال إن الصين وجهت دعوات في عدد من المناسبات لسفراء الدول الغربية لزيارة شينجيانغ، لكنهم رفضوا ذلك في كل مناسبة متحججين بعذر تلو الآخر، ولم يقوموا بزيارتها حتى هذا التاريخ.
وأشار إلى أن "الناس يتساءلون فقط، لماذا هم يخشون للغاية الذهاب إلى هناك؟ من الواضح أن ما يهتمون به حقا ليس الوقائع والحقيقة، وإنما كيف يشوهون صورة الصين ويلصقون التهم بها بكل طريقة ممكنة تحت ذريعة القضية المتعلقة بشينجيانغ. فما فعلوه لن يحظى بأي دعم ولن يصل بهم إلى أي شيء".
وانتقد ليو الدول الغربية بما في ذلك كندا بقوله إنه على الرغم من الانتهاكات الجسيمة والصادمة لحقوق الإنسان داخل حدودها، إلا أنها لم تتخذ أي إجراءات جوهرية لمعالجة الانتهاكات. فبالنسبة لهم، حقوق الإنسان ليست سوى كلام أجوف أو أداة لمهاجمة الآخرين.
وقال إن "كندا انتهكت بشكل خطير حقوق الإنسان للسكان الأصليين. والاكتشاف الأخير لرفات أكثر من 200 من أطفال السكان الأصليين في مدرسة داخلية كندية هو تذكير آخر بالفظائع التاريخية التي ارتكبتها كندا بقتل السكان الأصليين والقضاء على ثقافتهم. فأكثر من 150 ألف طفل من السكان الأصليين في كندا أُخذوا عنوة من آبائهم وأرسلوا إلى مدارس داخلية، حيث توفي ما لا يقل عن 4 آلاف طفل لأسباب غير طبيعية. وحتى اليوم، لا يزال الأشخاص المنحدرون من أصول آسيوية وأفريقية في كندا يعانون من تمييز عنصري منهجي، وتتعرض حقوق المهاجرين للانتهاك بشكل تعسفي".
وأضاف ليو "نود أن نحذر هذه الدول مرة أخرى من أن شينجيانغ والتبت وهونغ كونغ هي أجزاء لا تتجزأ من الصين، وأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ والتبت وهونغ كونغ هي شؤون داخلية محضة للصين ولا تقبل أي تدخل من أي قوى خارجية. فلا أحد يهتم بحقوق الإنسان للشعب الصيني أكثر من الحكومة الصينية".
وأشار إلى أن "الصين محبة للسلام وملتزمة بالتعاون. كما أن الصين دولة تتمسك بالمبادئ ولديها خطها الأساسي الذي لا يجب على الآخرين تخطيه. ونحن نقف بحزم ضد ولن نتهاون أبدا مع التدخل في الشؤون الداخلية للصين أو تشويه سمعة الصين أو التعدي على مصالح الصين".
وقال الدبلوماسي الصيني "ننصح كندا والبلدان المعنية بوقف أعمالها الخطيرة على الفور، والكف عن التلاعب السياسي بالقضايا المتعلقة بشينجيانغ، والتوقف عن إثارة المواجهة في مجلس حقوق الإنسان. وسوف نقاوم بحزم أي ظلم وتجاوزات بحقنا".