يقوم الخبراء الصينيون بتعليم الشباب في دومينيكا المعارف الزراعية الحديثة في سقيفة الزهور. الصورة مقدمة من مجموعة الخبراء الزراعيين الصينيين لمساعدة دومينيكا |
8 يونيو 2021 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/تم يوم 27 مايو إقامة حفل إطلاق مشروع محطة الطاقة الكهروضوئية بقدرة 100 ميجاوات في مدينة كابوسفار في المجر، باستثمار وبناء من قبل الشركة الوطنية الصينية لاستيراد وتصدير الآلات. وقد تم الانطلاق في بناء المشروع في يونيو 2019. بعد توصيله بالشبكة، من المتوقع أن يولد المشروع 130 مليون كيلوواط ساعة سنويًا، ويوفر 45000 طن من الفحم القياسي، ويقلل 120 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وهو ما سيكون له أهمية كبرى في تحسين هيكل الطاقة وتعزيز تطوير الطاقة النظيفة في المجر.
تعد محطة كابوسفار للطاقة الكهروضوئية مشروعًا رئيسيًا في إطار البناء المشترك بين الصين والمجر لمبادرة "الحزام والطريق"، كما أنها مثال للعديد من مشاريع "الحزام والطريق"، وهو ما يعكس تمامًا فلسفتها في التعاون السلمي والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك. اليوم، ومن خلال المشاركة الحماسية والدعم الكامل من جميع الأطراف، أصبحت مبادرة "الحزام والطريق" أكبر منصة تعاون دولي في العالم ومنتجًا عالميًا شعبيًا. اعتبارًا من يناير 2021، وقعت الصين 205 وثيقة تعاون للبناء المشترك لـ "الحزام والطريق" مع 140 دولة و 31 منظمة دولية. من عام 2013 إلى عام 2020، تراكمت تجارة السلع بين الصين والدول الواقعة على طول الحزام والطريق إلى 9.2 تريليون دولار أمريكي، كما استثمرت الشركات الصينية ما قيمته 136 مليار دولار أمريكي في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق، كما تم استيعاب ما يقرب من 60 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات من الدول الواقعة على طول الحزام والطريق. وقد تغلب التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني مع الدول الواقعة على طول الطريق والحزام على التحديات الشديدة التي فرضها وباء كوفيد-19، مما يُظهر مرونة وحيوية قويتين.
في الوقت الحاضر، يشهد الوضع الدولي تعقيدات وتحديات عالمية آخذة في الازدياد. فقط من خلال تعزيز التعاون بين البلدان والاستجابة بشكل مشترك، يمكن للعالم أن يحقق التنمية السلمية والازدهار المشترك. يسعى بناء "الحزام والطريق" بشكل مشترك إلى تحقيق التنمية، ويدعو إلى وضع مربح لكل الأطراف، ويسهم بشكل كبير في نقل الأمل.
تربط سكة حديد ياجي بين إثيوبيا وجيبوتي، وهي أول خط سكة حديد عابر للحدود مكهرب في إفريقيا، ويعرف باسم شريان الحياة للنقل في إثيوبيا. خلال فترة الوقاية من الوباء ومكافحته، تولت سكة حديد إثيوبيا-جيبوتي مسؤولية ضمان معيشة الناس، حيث تم بشكل مستمر نقل أكثر من 1.5 مليون طن من مستلزمات المعيشة ومواد الوقاية من الوباء والمواد الخام الصناعية من ميناء جيبوتي إلى المناطق الداخلية من إثيوبيا، وقد زاد إجمالي حجم الشحن في عام 2020 بنسبة 35٪ على أساس سنوي، وهو ما أسهم في تحسين كفاءة نقل المواد المهمة في شرق إفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، خططت إثيوبيا لإنشاء 13 مجمعًا صناعيًا على طول خط السكك الحديدية، وقد تم الانتهاء من 10 منها، مما أدى إلى خلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل ودفع التنمية الاقتصادية للمناطق على طول الطريق بشكل فعال. قال باحثون إثيوبيون إن المشاركة في البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" ستبشر بالأمل وجني الفوائد. من خلال مساعدة الصين، أصبحت منطقة شرق إفريقيا نموذجًا للتواصل والترابط والتطور السريع في القارة الأفريقية. سوف يفيد تأثير الترابط هذا أيضًا في بناء منطقة التجارة الحرة في القارة الأفريقية.
جوادار كانت قرية صيد صغيرة في باكستان، تطورت الآن وأصبحت ميناء حديثا؛ ميناء بيريوس في اليونان، يستمر ترتيبه العالمي لشحن وتفريغ الحاويات في الارتفاع؛ تواصل منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني المصري تيدا في السويس جذب الاستثمار، وهو ما كان له تأثير إيجابي على الاستئناف المحلي للعمل والتوظيف... يركز البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" على القضية الأساسية للتنمية، ويطلق إمكانات التنمية لجميع البلدان، لتحقيق التكامل الاقتصادي، والربط التنموي، ومشاركة الفوائد.
ذكرت مجلة "فوربس" الأمريكية أن البناء المشترك لـ "الحزام والطريق" يربط بين الدول المختلفة لفترة طويلة. إن هذه العلاقات التي يصعب قطعها للغاية هي دلالة على مجتمع مصير مشترك.
والآن، تتطلع جميع البلدان بشغف إلى الدخول في "الانتعاش الأخضر" والدخول في مسار التنمية المستدامة. أطلقت الصين سلسلة من مبادرات العمل الأخضر، حيث اتخذت سلسلة من الإجراءات مثل البنية التحتية الخضراء، والطاقة الخضراء، والنقل الأخضر، والتمويل الأخضر، وقد استجاب الناس من جميع أنحاء العالم بشكل إيجابي. بصفتها مشاركًا ومساهمًا ورائدا في بناء الحضارة البيئية العالمية، ستبذل الصين جهودًا متواصلة لبناء مجتمع الحياة المشترك للإنسان والطبيعة من خلال إجراءات عملية.