القاهرة 3 يونيو 2021 (شينخوا) في معرض فني جماعي بالعاصمة المصرية القاهرة قدم رسامو كاريكاتير مصريون وعرب عشرات الأعمال للتعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية ونضال الفلسطينيين في صراعهم الممتد منذ عقود مع إسرائيل.
وافتتح المعرض، الذي نظمته رابطة رسامات الكاريكاتير المصرية بالتعاون مع وزارة الثقافة مساء أمس الأربعاء بمكتبة القاهرة الكبرى في مصر، بمشاركة حوالي 25 فنانا وفنانة كاريكاتير من دول عربية، منها مصر وفلسطين واليمن والأردن.
ويستمر المعرض لمدة أسبوع تحت عنوان "فلسطين عربية أبدية".
وقالت منظمة المعرض رئيس رابطة رسامات الكاريكاتير المصرية هويدا إبراهيم، "إن المعرض يسلط الضوء على القضية الفلسطينية من خلال فن الكاريكاتير".
وشاركت رسامة الكاريكاتير المصرية في المعرض بعملين، أحدهما يصور إسرائيل في شكل ثعبان يلتف ذيله حول غزة، التي تظهر في صورة امرأة فلسطينية شجاعة، فيما يصور الثاني إسرائيل على أنها سلاسل تعرقل مسيرة فلسطين.
وأشارت إبراهيم أن بعض رسامي الكاريكاتير المشاركين، خاصة الفلسطينيين أرسلوا أعمالهم، لكنهم لم يتمكنوا من الحضور بأنفسهم.
وأعرب المستشار الثقافي بالسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، عن سعادته بحضور المعرض وتقديره لموقف رسامي الكاريكاتير المصريين والعرب الداعم للقضية الفلسطينية.
وأقيم المعرض بعد أقل من أسبوعين من التصعيد، الذي استمر 11 يوما بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية في غزة، قبل أن توقفه هدنة بوساطة القاهرة.
وقال الدبلوماسي الفلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) أثناء المعرض، "إن موقف المثقفين المصريين اليوم يستحق الإشادة بالفعل، ونستطيع أن نقول إنه موقف داعم للقضية الفلسطينية ولصمود الفلسطينيين في القدس والشيخ جراح وسلوان وغزة".
وتزامن المعرض مع ندوة أقيمت في مكتبة القاهرة الكبرى أيضا عن فلسطين، إلى جانب عرض جماعي لأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لأغنية وقصيدة عن القدس.
وقال مدير عام المكتبة التابعة لوزارة الثقافة المصرية ياسر عثمان، إن دور المكتبة هو خدمة القضايا العربية من خلال إقامة مثل هذه الأنشطة الفكرية والثقافية، التي تعمل على توعية الزوار من جميع الأعمار.
وأضاف عثمان ل(شينخوا) "هذا دور مهم جدا لأي مكتبة عامة أو مركز ثقافي، وهو أن يبادر ويوظف الفنون والثقافة لخدمة القضايا العربية".
وشدد على أن مصر تدعم القضية الفلسطينية بشكل كامل سواء سياسيا أو من خلال إرسال المساعدات الغذائية والطبية والمالية لتخفيف معاناة الفلسطينيين والمساهمة في إعادة إعمار غزة.
ومن بين الأعمال المشاركة بالمعرض، كان أحدها لفتاة مصرية تدعى رقية محمد، وتبلغ من العمر (11 عاما)، إذ دفعها حبها ودعمها لفلسطين إلى رسم لوحة للمسجد الأقصى بالقدس.
وقالت الرسامة الصغيرة لـ(شينخوا) "رسمت هذه اللوحة للتعبير عن حبي لفلسطين، وقد رسمتها الأسبوع الماضي، وبدأت بتحديدها بالقلم الرصاص، ثم مزجت الألوان الخشبية مع الألوان المائية، كما أنني استخدمت المسطرة في رسم الخطوط المستقيمة".
أما المصري رفعت الشيخ، البالغ من العمر (39 عاما)، فأكد أنه جاء لزيارة المعرض انطلاقا من دعمه للقضية الفلسطينية.
وقال الشيخ "إن الرسومات المعروضة تصور حقيقة الوضع في الأراضي الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف أنه "رغم أن مثل هذه المعارض لن تحل القضية الفلسطينية، إلا أنها مهمة لتذكير الناس بها حتى لا ينسوها".