الخارجية الصينية: يجب أن تحظى الصين بموقعها المستحق في المشهد الإعلامي الدولي

بكين 11 مايو 2021 (شينخوا) قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم (الثلاثاء)، إن الصين، باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد وأكبر دولة نامية في العالم بتعدادها السكاني البالغ 1.4 مليار نسمة، ما يعادل خمس إجمالي سكان العالم، وبحضارتها متصلة الحلقات التي تمتد على مدار 5000 عام، يجب أن تحظى بموقعها المستحق في المشهد الإعلامي الدولي.

أدلت هوا بتلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي يومي، في معرض ردها على طلب تعليق على تقرير إعلامي أمريكي حديث جاء فيه أن الصين تسعى في الوقت الراهن إلى خلق بديل عن الإعلام الإخباري العالمي الذي تسيطر عليه منافذ مثل ((بي بي سي)) و((سي ان ان))، وتضخ الأموال والقوة والرؤية الصينية في مجال الإعلام في كل بلد بالعالم على وجه التقريب.

وقالت هوا "العالم مكان متنوع ومتعدد الألوان. وفي قطاع الإعلام، يتعين على جميع البلدان أن تكون لها أصواتها الخاصة التي تعبر عنها، بدلا من الاكتفاء بشبكتي ((سي ان ان)) و((بي بي سي))".

وأشارت إلى أن اختلاف الأنظمة بين بلدان العالم، يجعل المنافذ الإعلامية في مختلف بلدان العالم تعمل بطرق مختلفة. وحينما يتعلق الأمر بتقييم ما إذا كانت مؤسسة إعلامية تمارس عملا احترافيا، فإن العنصر الأهم في هذا التقييم هو مدى التزامها بالأخلاقيات الصحفية المتمثلة في موضوعية تقاريرها الإخبارية ونزاهتها.

وقالت هوا إن وكالة أنباء ((شينخوا)) وكالة ذات شهرة عالمية، لها تاريخ يمتد لنحو 90 عاما. وعبر اتباعها إجراءات العمل المعتادة، توفر الوكالة للمستخدمين على مستوى العالم خدمة إخبارية موثوقة واحترافية. وتعاون ((شينخوا)) مع وكالات الأنباء الأخرى لا يختلف مطلقا عما تقوم به وكالات ((أسوشيتد برس)) و((رويترز)) و((فرانس برس)) و((كيودو))، وغيرها من وكالات الأنباء.

وتابعت هوا "لا يحق لأحد أن يحرم الإعلام الصيني، ما يشمل وكالة أنباء ((شينخوا))، من الحق في إقامة التبادلات والتعاون، لمجرد كونه إعلاما تابعا للصين، باعتبارها دولة اشتراكية. إن توجيه الاتهامات إلى ((شينخوا)) بإجراء تبادل وتعاون مع الوكالات الأخرى استنادا إلى هذا الأمر وحده (تبعيتها للصين) ليس إلا نوع من التحيز الأيديولوجي والتمييز السياسي".

وأردفت "في مواجهة الأكاذيب والشائعات التي تستهدف تشويه صورة الصين ومهاجمتها، الطبيعي للغاية أن نُسمع الآخرين أصواتنا"، مضيفة أن الصين أوضحت الحقائق والوقائع الصادقة بشأن الكثير من القضايا المهمة، منها كوفيد-19، لكي تترك للبشرية رواية وذاكرة تتسمان بالموضوعية والصدق والشمول.