بكين 10 مايو 2021 (شينخوا) قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الاثنين)، إن الصين تأمل في أن تدلي الولايات المتحدة أمام المجتمع الدولي "بإيضاحات نزيهة وشفافة ومسؤولة" ردا على الأسئلة الخاصة بمختبراتها البيولوجية المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
أدلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ بهذه التصريحات ردا على سؤال لتعليقها على وثيقة "تم الحصول عليها" تصف فيروسات كورونا-سارس بأنها تنذر "بحقبة جديدة من الأسلحة الجينية".
وكان تقرير نشرته صحيفة ((ذا ويك إند أستراليان))، أفاد بأن وزارة الخارجية الأمريكية حصلت على وثيقة كتبها علماء ومسؤولون صينيون، بينما كانت الوزارة تجري تحقيقاتها بشأن منشأ مرض (كوفيد-19). ويضيف التقرير أن الوثيقة تقول إن فيروسات كورونا-سارس "تمثل حقبة جديدة من الأسلحة الجينية" التي من الممكن "معالجتها اصطناعيا لتتحول إلى فيروس ناشئ يسبب مرضا للإنسان، ثم يجهز كسلاح ويطلق على نحو لم يشهد العالم مثيله من قبل".
وردا على ذلك، قالت هوا إن تلك "الملفات" أو "التقارير" التي قدمتها الولايات المتحدة لتشوه بها صورة الصين، ثبت في النهاية أنها تأويلات أو أكاذيب خبيثة ومغرضة.
وأوضحت أن الوثيقة ما هي إلا" كتاب أكاديمي نُشر علانية" ولم تكن "ملفا سريا"، وأن هذه الوثيقة أشارت إلى بحث قام به مايكل جيه. آينسكوف، الكولونيل السابق بالقوات الجوية الأمريكية. ويقول بحث آينسكوف إن "الجيل المقبل من الأسلحة البيولوجية" جزء من برنامج القوات الجوية الأمريكية لتمكين الولايات المتحدة من تعزيز قدرتها على التصدي لتهديد أسلحة الدمار الشامل.
وتابعت هوا "لقد نفذت الصين دوما، وعلى نحو صارم، تعهداتها بموجب معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية، ولا تطور أو تنتج أسلحة بيولوجية"، مضيفة أن الصين أنشأت منظومة كاملة من القوانين واللوائح والمواصفات التقنية ونظم الإدارة، من أجل تحقيق سلامة المختبرات البيولوجية.
وأوضحت أن الولايات المتحدة أنشأت أكثر من 200 مختبر بيولوجي خارج البلاد في 25 دولة ومنطقة، تشمل إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والاتحاد السوفيتي السابق، بينها 16 مختبرا في أوكرانيا وحدها. ولفتت المتحدثة إلى أن بعض هذه المختبرات شهدت حوادث انطلقت من خلالها أمراض معدية واسعة النطاق، وأن الكثير من البلدان ينتابها قلق بالغ إزاء المختبرات البيولوجية التي أقامتها الولايات المتحدة في الداخل والخارج.
وتابعت المتحدثة "شعوب العالم تريد أن تفهم على نحو ملح وعاجل...لماذا تبني الولايات المتحدة الكثير من المختبرات البيولوجية في جميع أنحاء العالم؟ وإلى أي مدى تصل حساسية الموارد والمعلومات البيولوجية التي تم الحصول عليها من البلدان التي أقيمت بها تلك المختبرات البيولوجية؟ وما هي الأنشطة التي تجريها الولايات المتحدة في مختبر فورت ديتريك، في الداخل، والمختبرات الأخرى التي أقامتها خارج البلاد؟ وما هو الغرض الحقيقي لهذه المختبرات؟ وما هي الصلة بين ذلك والدراسة التي أجرتها الولايات المتحدة بشأن 'الجيل المقبل من أسلحتها البيولوجية'؟"
وطلبت هوا أن تقدم الولايات المتحدة "إيضاحات نزيهة وشفافة ومسؤولة" إزاء هذه الأسئلة والشواغل.