مقابلة: مسؤولة أممية: أهداف الصين المناخية تظهر شجاعة كبيرة والتزاما قويا

برلين 29 أبريل 2021 (شينخوا) رغم أنها دولة نامية ولديها عدد كبير من السكان والأولويات الاجتماعية والاقتصادية، أظهرت الصين شجاعة كبيرة والتزاما قويا بأهدافها وجهودها المناخية، وفقا لما ذكرته مسؤولة أممية بشأن المناخ.

وقالت باتريشيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إن الصين تدعم الإجراءات المناخية العالمية في جوانب مثل التقدم في الطاقة المتجددة والنظيفة بناء على التكنولوجيا، وضمان الوصول إلى الكهرباء النظيفة في المناطق النائية، وعدم ادخار أي جهد في التشجير.

وقالت "لقد تأثرت بشدة بجهود الحكومة الصينية في إجراء التغييرات التحويلية باتجاه بناء اقتصاد دائري أخضر ومنخفض الكربون. ومن الواضح أن الإجراءات المناخية أصبحت التزاما استراتيجيا في انتقال الصين إلى نمو اقتصادي مستدام".

وأضافت أن هذه الجهود ساعدت في خلق يقين من ناحية السياسات وعكست تصميم الحكومة الصينية على تحقيق أهداف سياستها.

وظلت الصين ملتزمة بالحد من استخدام الفحم وأصبحت رائدة عالمية جديدة في مجال الطاقة المتجددة، الأمر الذي أظهر فرصا هائلة في قطاع الطاقة، وفقا لإسبينوزا.

وقالت "إنني على ثقة من أنه من خلال خريطة طريق وخطة عمل واضحة، ستتمكن الصين من تحقيق أهدافها الطموحة"، مضيفة أن جهود الصين بدورها ستسهم بشكل كبير في تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية بموجب اتفاقية باريس.

وقالت إسبينوزا إن اتفاقية باريس اتفاقية ملزمة قانونا ومتعددة الأطراف و"نحن بحاجة إلى تحول عادل لا يترك أحدا وراء" الانتقال الاقتصادي والاجتماعي العالمي الكامل إلى المسار المستدام الذي تتطلبه الاتفاقية.

وأضافت "لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التعاون متعدد الأطراف. لا يمكن لدولة بمفردها أن تحل هذه المشكلة العالمية وحدها، وأتوجه بخالص الشكر إلى الصين لتأكيدها على الحاجة إلى التعاون متعدد الأطراف".

وفي حديثها عن مبدأ "مسؤوليات مشتركة ولكن متباينة" الذي اقترحته الصين لإدارة المناخ العالمي، قالت إسبينوزا إنه أيضا مبدأ من مبادئ اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، داعية جميع الأطراف في اتفاقية باريس إلى الالتزام به.

وقالت إسبينوزا إنه بسبب انشغال الدول بمكافحة الوباء خلال العام الماضي، فإن الكثير من الاجراءات العاجلة بشأن المناخ لا تزال معلقة.

وأكدت أنه من الأهمية بمكان "العودة إلى المسار الصحيح" لمؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ والمقرر أن يعقد في نوفمبر في مدينة غلاسكو البريطانية.

وشددت إسبينوزا على أن " الحكومات تحتاج قبل كل شيء إلى الاتفاق على قواعد تنفيذ اتفاقية باريس. ولا يمكن أن ينجح هذا العمل المهم للغاية إلا من خلال تعزيز التعاون بين جميع الدول، وخاصة بين القوى الكبرى".

وقالت "لقد حان الوقت للقيادة والشجاعة والتضامن بين قادة العالم، وخاصة القوى الكبرى. كما حان وقت للطموح والالتزام والإرادة السياسية لتحقيق المعالم التي يجب تحقيقها هذا العام".