طوكيو 28 أبريل 2021 (شينخوا) قال خبير ياباني إن القرار المتهور من قبل الحكومة اليابانية بشأن تصريف المياه الملوثة من محطة فوكوشيما النووية، لا يمثل فقط انتهاكا لالتزامها ولكن أيضا مصيره الفشل.
وعارض كنيشي أوشيما، رئيس لجنة مواطني اليابان المعنية بالطاقة النووية، بشدة خطوة الحكومة اليابانية في تقارير إعلامية حديثة.
وأشار أوشيما إلى أن هذا القرار غير مقنع تماما، وأن الحكومة اليابانية والجهة المشغلة للمحطة النووية، شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو)، هما الجهتان الوحيدتان اللتان تقولان إنه "لا توجد مشكلة" في تصريف المياه الملوثة.
وأضاف الخبير أن المياه الملوثة بسبب حادث محطة فوكوشيما النووي، مختلفة تماما عن مياه الصرف النووي المستخدمة في التبريد في محطات الطاقة النووية العادية.
وحيث أن هذ المياه تدفقت مباشرة من قلب المفاعل النووي المنصهر وبالإضافة إلى التريتيوم، توجد أيضا مواد مشعة مختلفة مثل السيزيوم 134 والسيزيوم 137 وسترونتيوم 90 واليود 129، وتتخطى 70 بالمئة من هذه المواد المعايير القياسية - لهذا لا يجب تصريفها بشكل مباشر في البحر، بحسب أوشيما.
وأوضحت الحكومة اليابانية وشركة (تيبكو) أن ما يسمى "النظام المتقدم لمعالجة السوائل" سيخفض جميع المواد المشعة،باستثناء التريتيوم، إلى ما دون المستويات الآمنة وستكون الخطوة الباقية هي تخفيف التريتيوم.
وأوضح أوشيما أنه مع ذلك، في أغسطس وسبتمبر 2018، اكتُشفَ أن المياه الملوثة النووية التي تمت معالجتها بالنظام المتقدم لمعالجة السوائل، ما تزال تحتوي على مستويات مفرطة من سترونتيوم 90، والمواد المشعة الأخرى.
وذكر أوشيما أن النظام المتقدم لمعالجة السوائل الذي تستخدمه الشركة لم يُعتمد بعد من هيئة الرقابة النووية اليابانية، مضيفا أن تأثير المعالجة بهذا النظام ليس واضحا، وسيتسبب التخفيف المباشر لمياه النفايات الملوثة بعد المعالجة بهذا النظام ،عبر تصريفها في البحر، في عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
بالإضافة إلى ذلك، لم تناقش الحكومة والشركة بشكل جدي استخدام صهاريج تخزين ضخمة لتصريف مياه النفايات المشعة، والبدائل الأخرى، بحسب أوشيما.
وأشار إلى أن تعهد الحكومة اليابانية المكتوب للعاملين في صناعة الصيد،بشأن عدم تصريف المياه الملوثة دون موافقتهم، ليس سوى قصاصة تافهة من الورق تخبرهم فقط بأنه "تم اتخاذ القرار، نرجو تفهمكم".
وقال إن مثل هذا النهج المتشدد غير ديمقراطي ولن يفهمه المواطنون.