لي كه تشيانغ يدعو الصين وألمانيا إلى إرساء مثال يحتذى به في التعاون المفتوح ومتبادل المنفعة والمربح للجانبين

بكين 28 أبريل 2021 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الأربعاء) إن الصين وألمانيا باعتبارهما اقتصادين كبيرين ودولتين لهما تأثير، تؤيدان التعددية والتجارة الحرة، مشيرا إلى أنه يتعين على البلدين أن يرسيا مثالا يحتذى به للتعاون المفتوح ومتبادل المنفعة والمربح للجانبين.

وصرح لي بذلك خلال مشاركته في رئاسة المشاورات الحكومية السادسة بين الصين وألمانيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عبر رابط فيديو في بكين.

وقال لي إن المشاورات الحكومية كانت بمثابة "المحرك الفائق" في دفع التعاون العملي الشامل بين الصين وألمانيا، مضيفا أنه على الرغم من مرض (كوفيد-19)، فإن المشاورات تعقد بطريقة خاصة "للحوار السحابي" ويحضرها 25 وزيرا كلا من الجانبين، وهو أكبر عدد في السنوات الأخيرة.

وأضاف بقوله: "هذا يظهر تماما مدى الأهمية التي يوليها كلا البلدين للعلاقات الثنائية والتعاون".

وقال لي إنه في مواجهة جائحة كبيرة، يجب على المجتمع الدولي إرسال رسالة تعاون قوية وإظهار قوة الوحدة.

وأوضح: "فقط بالوحدة والتعاون يمكن للدول في جميع أنحاء العالم هزيمة الفيروس الذي يواجه البشرية، وفقط من خلال الوحدة والتعاون يمكننا تعزيز تعافي الاقتصاد العالمي ونموه".

وفي إشارة إلى التقدم الجديد في التعاون بين الصين وألمانيا على مدى أكثر من عامين منذ الجولة الأخيرة من المشاورات، قال لي إن الصين تعمل على توسيع انفتاحها بمجموعة من الإجراءات الجديدة، حيث استفادت كل من الشركات الألمانية والشركات الأجنبية الأخرى.

وقال لي إنه على الرغم من تأثير (كوفيد-19)، استمرت التجارة بين البلدين في النمو، وهو دليل قوي على قوة وإمكانات التعاون بين البلدين، مضيفا أن مثل هذا التعاون حقق فوائد حقيقية للشعبين، وساهم في استقرار سلاسل الصناعة والإمداد العالمية .

وأكد أنه على الرغم من أن البلدين لديهما وجهات نظر مختلفة بشأن بعض القضايا، يحتاج كلا الجانبين إلى احترام المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لبعضهما البعض، والانخراط في الاتصالات والتبادلات على أساس المساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما.

ودعا رئيس مجلس الدولة الصيني، البلدين إلى تعزيز الثقة وتبديد الشكوك وتضييق الخلافات والتركيز على التعاون، قائلا إن هذا سيخلق الظروف المواتية للمضي قدما بالحوار والتعاون السلس.

ويصادف العام المقبل الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وألمانيا.

وقال رئيس مجلس الدولة الصيني إن البلدين بحاجة إلى التركيز على تعاونهما في العقود الخمسة المقبلة، ومواصلة التعاون المخلص والمربح للجانبين، وإزالة الاضطرابات غير الضرورية لضمان النمو السليم والمطرد للعلاقات الصينية-الألمانية على المدى الطويل.

وفي كلمتها الافتتاحية، قالت المستشارة ميركل إنه بفضل المشاورات الحكومية الدولية، حقق التعاون الثنائي الذي يغطي الشؤون الخارجية والتجارة والزراعة والتقدم الاجتماعي وسلامة الغذاء والتنمية المستدامة والاستجابة للمناخ، تقدما جديدا في كل من الاتساع والعمق، معربة عن أملها في استمرار المشاورات كآلية.

وفي إشارة إلى أن الصين وألمانيا لعبتا دورا مهما في الاستجابة العالمية لـ"كوفيد-19"، أعربت ميركل عن استعداد ألمانيا لدفع تعاونها مع الصين في إنتاج اللقاحات والاعتراف المتبادل.

وقالت ميركل إن اتفاقية الاستثمار الشاملة بين الاتحاد الأوروبي والصين شفافة ومتبادلة، وستوفر المزيد من الضمانات للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.

وأوضحت أن ألمانيا والصين شريكان استراتيجيان شاملان، معربة عن أمل بلادها في الحفاظ على الحوار والتبادلات مع الصين لزيادة التفاهم المتبادل.