باريس 25 إبريل 2021 (شينخوا) قال الباحث السنغافوري كيشور محبوباني إن الصين ليست قوة توسعية وإن رغبة واشنطن في احتواء الصين خطأ استراتيجي.
في مقابلة مع صحيفة ((لو فيجارو)) الفرنسية في أوائل إبريل، ذكر محبوباني، الزميل البارز في معهد الدراسات الآسيوية بجامعة سنغافورة الوطنية، أن محاولة احتواء الصين خطأ استراتيجي.
وقال إن الولايات المتحدة "شنت منافسة جيوسياسية ضد الصين دون وضع استراتيجية متماسكة أولا".
وذكر الباحث أن "الصينيين حريصون وعمليون للغاية، واستراتيجيون للغاية في تفكيرهم"، مشيرا إلى أن "الأمريكيين يعرضون أنفسهم للخطر بافتراض أنه من المستحيل عليهم أن يخسروا لأنهم فازوا في جميع المنافسات على مدى 130 عاما".
وأعرب الدبلوماسي والكاتب المخضرم عن اعتقاده بأن العالم يشهد الآن منافسة جيوسياسية كبرى، وليس حربا باردة.
وأشار إلى أن الصين هي أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لأمريكا. "وفي الوقت نفسه، تعد الصين أكثر اندماجا مع بقية العالم مقارنة بالولايات المتحدة. فالأمر عكس الحرب الباردة تماما".
وذكر محبوباني "هذه منافسة جيوسياسية كلاسيكية تحدث عندما تخاف القوة الرائدة في العالم وتحاول احتواء القوة الناشئة. وهذا يحدث منذ 2500 عام، منذ أيام أثينا وسبارتا"، لافتا إلى أنه "لا علاقة لذلك بالشيوعية".
ويرى من وجهة نظره أن الصين ستصبح أكثر ثقة بالنفس مع تطورها. لكنها "ليست توسعية"، حسبما قال.
وذكر محبوباني أنه "عندما أصبحت الولايات المتحدة قوة عظمى في تسعينيات القرن التاسع عشر- وهو الوضع المماثل للصين اليوم - كان أول شيء فعلته هو إعلان الحرب على دول أخرى والاستيلاء على أراضٍ مثل الفلبين من إسبانيا".
وافترض أنه "إذا كان تيدي روزفلت (رئيس الولايات المتحدة من 1901 إلى 1909) هو حاكم الصين اليوم، فإنه سوف يستولي على جميع الجزر التي تسيطر عليها فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي".
وأشار إلى أن "الصين لديها القوة العسكرية للقيام بذلك. لكنها لم تفعل ذلك. إنها تعلن سيادتها على أراضٍ تعد، تاريخيا، تحت سيطرتها".