رام الله 19 أبريل 2021 (شينخوا) أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الإثنين)، أن الجانب الفلسطيني يجري اتصالات مكثفة مع أطراف عدة للضغط على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات الموقعة بشأن الانتخابات.
وقال عباس لدى ترؤسه اجتماع اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إننا "نجري اتصالات مكثفة مع الأمم المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بالاتفاقيات الموقعة بيننا فيما يخص العملية الانتخابية".
وشدد عباس، على الالتزام الكامل بالمضي قدماً في إجراء الانتخابات حسب المواعيد التي أعلن عنها وفق المراسيم الرئاسية، على أن تجري هذه الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها القدس الشرقية ترشحاً ودعايةً وانتخاباً.
وأكد الرئيس الفلسطيني، ضرورة أن تكون الترشيحات والدعاية والانتخابات داخل المدينة المقدسة، مشيرا إلى أنه "لغاية الآن لم يصلنا أي رد من الجانب الإسرائيلي حول ذلك".
من جهتها، شددت اللجنة المركزية في بيان عقب اجتماعها، على ضرورة قيام المجتمع الدولي، وروسيا وكل الأطراف ذات العلاقة، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ التزاماتها الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية فيما يتعلق بإجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها القدس الشرقية.
وقالت اللجنة، إن الشعب الفلسطيني "لن يقبل بأن يكون هناك أي فيتو للاحتلال بأي شكل من الأشكال على العملية الانتخابية، وتحديداً مشاركة الفلسطينيين في القدس ترشحاً ودعايةً وانتخاباً فيها، مؤكدة أن القدس وأهلها "خط أحمر لن يقبل المساس به أو التلاعب فيه".
وأدانت اللجنة، قيام الشرطة الإسرائيلية بمنع تنظيم أية فعالية لمرشحي القوائم الانتخابية والاعتداء عليهم بوحشية واعتقالهم، معتبرة أن هذه المحاولات الإسرائيلية "لن تنال من عزيمة شعبنا وإصرار قيادته على أن تكون القدس هي القلب النابض للعملية الديمقراطية، باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين".
وفي الشأن السياسي، رحبت مركزية فتح، بقرار الإدارة الأمريكية استئناف تقديم المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني، وخاصة تقديم دعم مالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
واعتبرت، أن القرار الأمريكي يشكل "خطوة في الاتجاه الصحيح نحو استئناف العلاقات الفلسطينية الأمريكية بما يضمن العودة لعملية سلام حقيقية تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية.
وأكدت اللجنة المركزية، أن الجانب الفلسطيني على استعداد للعمل مع الأطراف الدولية، وخاصة اللجنة الرباعية الدولية للوصول إلى حل سياسي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.