القاهرة 15 أبريل 2021 (شينخوا) توافق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الجيبوتي اسماعيل عمر جيله، خلال محادثات هاتفية اليوم (الخميس)، على أهمية تسوية قضية سد النهضة الإثيوبي، لتفادي تأثيرها السلبي على استقرار المنطقة.
وذكرت الرئاسة المصرية، في بيان، أن السيسي تلقى اليوم اتصالا هاتفيا من جيله، بحثا خلاله عددا من موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين.
وتركزت المحادثات على التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية، في ظل التعاون الثنائي الممتد بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة وصون الأمن والاستقرار، خاصة في منطقتي القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
وعبر الرئيس جيله، عن اعتزاز جيبوتي بالعلاقات التاريخية مع مصر، لاسيما في ضوء حرص القاهرة المستمر على تلبية الاحتياجات التنموية لبلاده.
وأشار إلى وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك في مختلف المجالات.
كذلك تبادل الرئيسان، الرؤى بشأن تطورات قضية سد النهضة، حيث أكد السيسي موقف مصر الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم وشامل حول ملء وتشغيل السد.
وتم التوافق بين الرئيسين بشأن أهمية تسوية هذه القضية الحيوية لتفادي تأثيرها السلبي على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
وعقدت مصر والسودان وإثيوبيا مفاوضات ماراثونية على مدار سنوات حول سد النهضة دون جدوى، كان آخرها جولة المفاوضات التي جرت مطلع الشهر الجاري في الكونغو الديمقراطية، التي تتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي.
واتهمت مصر، إثيوبيا بالتعنت ورفض كافة المقترحات والبدائل من أجل تطوير العملية التفاوضية.
وتبني أديس أبابا، سد النهضة على مجرى النيل الأزرق، وسيكون أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا.
وتقول إثيوبيا إن المشروع حيوي لنموها الاقتصادي، حيث تسعى إلى أن تصبح أكبر مصدر للطاقة الكهربائية في إفريقيا، بأكثر من 6 آلاف ميجاوات.
وتتخوف مصر من تأثير السد على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، والبالغة 55.5 مليار متر مكعب، بينما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.
ويعد نهر النيل المصدر الرئيسي للمياه في مصر، التي تعاني من "الفقر المائي"، حيث يبلغ نصيب الفرد فيها أقل من 550 مترا مكعبا سنويا.