بكين 9 أبريل 2021 (شينخوا) حث عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي كلا من الصين والاتحاد الأوروبي اليوم (الجمعة)، على الحفاظ على تواصل واستقرار علاقاتهما الثنائية، والتعاون معا في مواجهة العوامل التي تزعزع استقرار العالم، فضلا عن مواجهة مختلف المشكلات العالمية.
جاءت تصريحات وانغ خلال محادثة هاتفية مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكد وانغ أن الصين مستعدة على الدوام لإجراء حوار على قدم المساواة مع الاتحاد الأوروبي، وتعزيز الثقة المتبادلة بروح من الاحترام المتبادل.
وأوضح أنه يتعين عدم تدخل أي من الصين والاتحاد الأوروبي، بحكم الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بينهما، على نحو عشوائي في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض أو حتى فرض عقوبات أحادية أو إثارة المواجهة.
وأعرب وانغ عن تطلعه إلى أن يفكر الاتحاد الأوروبي بجدية في التجارب والدروس المستقاة من تبادلاته مع الصين، وأن يحافظ على التعاون كمنهج أساسي، وأن يواصل اعتبار الصين فرصة وليس تحديا، وشريكة وليست منافسة.
وأضاف وانغ أن الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حافظا على تواصل وثيق وقدما توجيها استراتيجيا للعلاقات الثنائية بين البلدين، لافتا إلى أن الصين تثمن دعم فرنسا الاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أنه عندما تعرضت العملية التعددية لمواجهة التغير المناخي لانتكاسة، واصل الجانبان اهتمامهما بالأمر وعملا معا على تعزيز حوكمة المناخ العالمية على نحو نشط وبناء، ولعبا دور "الركيزة الأساسية" في هذا الشأن.
ومشيرا إلى أن العام الجاري سيشهد مجموعة من جداول الأعمال الرئيسية في مجالي تغير المناخ والتنوع البيولوجي، أكد وانغ أن الصين مستعدة لدعم التنسيق وبناء التوافق وتعزيز التعاون مع فرنسا والاتحاد الأوروبي في هذا الصدد.
من جانبه، قال بون إن الرئيس ماكرون يولي أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات مع الصين، وإن فرنسا تحترم سيادة الصين وتبدي استعدادها لتعزيز الحوار وتعميق التعاون معها، لافتا إلى أن فرنسا ستتناول القضايا الحساسة على النحو الصحيح، وعلى أساس من الثقة المتبادلة.
وأوضح أن العلاقات بين فرنسا والصين وبين الاتحاد الأوروبي والصين علاقات شاملة الأبعاد، ويتعين أن تتسم بالثقة المتبادلة والنفع المتبادل، لافتا إلى أن التعاون العملي بين فرنسا والصين يواصل تحقيق نتائجه الإيجابية في ظل توجيهات رئيسي البلدين.
وقال بون إن فرنسا تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة تعزيز التواصل مع الصين، ودعم التعاون معها في مجالات الطاقة النووية المدنية والفضاء الجوي والصحة العامة، إلى جانب الاشتراك معها في لعب دور أكبر في معالجة قضيتي تغير المناخ والتنوع البيولوجي وغير ذلك من التحديات العالمية.
وتبادل الجانبان أيضا الرؤى المتعمقة بشأن القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.