بغداد 8 ابريل 2021 (شينخوا) رحب الزعيم الشيعي العراقي البارز مقتدى الصدر اليوم (الخميس) بمساعي الحكومة العراقية لتقنين تواجد القوات الأجنبية في البلاد، ولكنه وجه عدة مطالب بشأن تلك القوات.
وقال الصدر في تغريدة على حسابه عبر تويتر، إنه "أمر جميل أن نرى الحكومة تسعى إلى تقنين تواجد القوات المحتلة في العراق، فهذا أمر يحسب لها".
وأضاف "لكني أحببت أن أذكرها (الحكومة) ببعض النقاط المهمة، ولا سيما مع بقاء بعض القوات لتدريب القوات الأمنية العراقية".
وأول هذه النقاط بحسب الصدر، "أن لا تتدخل (القوات الأجنبية) بالشؤون الداخلية العراقية مطلقا، فضلا عن أن يكون بقاؤها مؤقتا إلى فترة محددة".
ومن بين تلك النقاط بحسب تغريدة الصدر، "أن لا تجعل هذه القوات من الأراضي العراقية ساحة للاعتداء على أي دولة كانت ولا سيما دول الجوار".
وشدد كذلك على ضرورة "أن لا يكون بقاء القوات الأجنبية تحت مسمى الإحتلال، وأن لا يكون تواجدها عسكريا مطلقا، مع التأكيد على أن يكون سماء العراق كأرضه وحدوده حرة لا دخل لهذه القوات بها على الإطلاق".
وتضمنت مطالب الصدر إنهاء تواجد هذه القوات في القواعد العسكرية العراقية وغيرها من المواقع وجعل القواعد بيد القوات الأمنية العراقية، وإن كان ضروريا (أي بقاء هذه القواعد والمواقع بيد القوات الأجنبية) فبإشراف حكومي عراقي.
وتابع "إذا التزمت (القوات الأجنبية) بذلك، فعلى المقاومة العراقية الوطنية وقف العمل العسكري بكل أشكاله، وعلى الحكومة معاقبة كل من يخرق ذلك من الداخل أو الخارج".
وهدد الصدر بمهاجمة هذه القوات في حالة خرقها للنقاط التي طالب بها قائلا "ومع خرق (القوات الأجنبية) ذلك فلا نستبعد صدور أمر بالعمل العسكري ضدهم مستقبلا".
وجرت أمس الأربعاء جولة ثالثة من "الحوار الاستراتيجي" بين العراق والولايات المتحدة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وأكد الجانبان العراقي والأمريكي في بيان ختامي، إمكانية إعادة نشر المتبقي من القوات القتالية الأجنبية خارج العراق وفقا لتطور قدرات قوات الأمن العراقية.
وأجرى العراق والولايات المتحدة العام الماضي جولتين من "الحوار الاستراتيجي" الأولى عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، والثانية في واشنطن خلال زيارة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تعهدت فيها واشنطن بسحب قواتها من العراق بشكل تدريجي، كما أكدت أنها ليست بصدد إقامة قواعد ثابتة لقواتها في العراق.